رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
تحية وشكرا لكم
كان والدي منذ صغري وما زال صديقي الصدوق أخبره بكل شيء وأسأله عن أي شيء وكان جوابه دائما شافيا مقنعا
وحين بدأت أكبر وكتشجيع منه لي على الكتابة ولحرصه على أن يكون وأمي معي دائما بكل صغيرة وكبيرة صنع له ولي كراستنا الخاصة أخبره من خلالها كتابة عن تساؤلاتي وأحلامي وآمالي .. أخبره عن كل ما أريد وأترك الكراسة على مكتبه ثم في اليوم التالي أجد الجواب أو التعليق مكتوبا من والدي وهكذا استمرت هذه الكراسة تتنقل بيننا سنين طويلة كان هذا الأمر غاية في الروعة وقد منحني الكثير من الثقة والخبرة خاصة في مرحلة المراهقة
سأترك بين أيديكم ما كتبه لي في الصفحة الأولى
سهير
توأم النفس ودفقة الدم في العروق..
لحظة ابتداء الفرح في أن أكون أبا كانت يوم ميلادك .. عندها تفجرت في حياتي عين ماء عذب اسمها سهير .. فحاولت قدر المستطاع أن أعطيها نبض القلب سريرا وبصر العين طريقا فكان أن تحول العمر بك الى بستان عشق يبدأ كل يوم ولا ينتهي
ابنتي وصديقتي ومرآتي التي أستطيع أن أرى في عينيها صفاء روحي .. حاولي أن تكوني قدر المستطاع ما تريدين.. اختاري الطريق بحكمة وذكاء .. عندها تستطيعين أن ترسمي ابتسامة حقيقية على شفتيك .. ولأني أحبك كما يحب القلب نبضه والعين بصرها أقول لك اياك والميل كل الميل الى جمال صورتك فالعقل أولى أن تميلي له .. وان كنت أرجو أن تأخذي فخذي من صفات أمك ما استطعت لأنها مسكونة بالحب والعطاء والجمال والاشراقة الدائمة .. وكم أرى فيها طباع الانسانة التي أحب /أمي/ وتعلمين أن من أشبهها بأمي فهي الأروع دائما .. ا
كوني يا ابنتي وصديقتي الينبوع والشمس والابتسامة .. اياك ثم اياك أن ترسمي لدمعة الحزن طريقا في وجنتيك.. كوني دائما أنت وأشرقي ما استطعت ..واذا دهمك الزمن بالألم والحزن فلا تكوني مع الزمن ضد نفسك .. حاربي الحزن بابتسامة وقاتلي الدمع بشمس لا تعرف الغروب .. عندها تسعدين وتسعدين من حولك
ختاما يا ابنتي وصديقتي وتوأم نفسي ثقي أنني سأكون معك دائما أضع يدي بيدك ونبض قلبي مع نبض قلبك ما دمت على الطريق الذي تختارين والحياة التي تريدين .. فطموحي أن تكوني أكبر من الأيام لتكون الأيام كما تشائين
واسلمي
صديقك دائما طلعت سقيرق
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
الفنان التشكيلي المبدع أستاذ فتحي صالح أنتظرك
كما تعرف أنت جزء هام من هذا الحوار وطروحاته ونحن نحتاجه لندوتنا القادمة التي سنديرها أنت وأنا والغالية سهير
بانتظارك أيها الإنسان الرائع بقيم ومعاني الوفاء للغالي والذي احترمه جداً، فالإنسان والفنان المبدع عندك ينسجمان تماماً
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
وبانتظار التفاعل والرد على السؤال الذي طرحت اسمحوا لي من ضمن هذه الاضاءات أن أدرج هنا هذه القصة القصيرة للأستاذ طلعت وهي بعنوان:
الدم
فلهذه القصة ولوحاتها تأثير كبير عليّ وما زلت أبكي كلما قرأتها وأقف في ذهول ودهشة أمام هذا الأديب الاستثنائي في إبداعه وتوظيفه لقضية وطنه المقدسة:
[/align]
[align=justify]
كنت أحدّق في شاشة التلفاز، عندما ظهرت صورته فجأة.. كانت ملامحه مغطاة بالدم.. وكان الجندي الإسرائيلي يقف أمامه كلوح من ثلج.. قلت محدثاً نفسي “كأنني أعرف هذا الطفل.. هل شاهدته من قبل.. ربما” وكأن صوتي كان مرتفعاً، إذ قالت الزوجة: “ومن أين ستعرفه يا أحمد، هذه الصورة لطفل في فلسطين وأنت ولدت هنا.. فكيف ستعرفه؟؟” قلت “لا أدري”.. كانت الصورة قد اختفت.. وكرّت على الشاشة صور كثيرة غيرها.. أطفال.. رجال.. نساء.. حجارة.. دخان.. طلقات رصاص.. وبقيت ملامح الطفل الدامية عالقة في الذاكرة.. حاولت جهدي أن أنسى.. أن أُبعد الصورة عن ذهني.. دون جدوى. نام الأطفال.. وبعد أن رأت الزوجة شرودي وابتعادي ذهبت إلى الفراش.. وقمت وتوجهت إلى الغرفة الأخرى.. تناولت أحد الكتب.. قلبت صفحاته.. أحسست أنها مصبوغة بالدم.. أغمضت عيني للمرة الثانية، وفتحتهما ..كانت الصورة المعلقة على الجدار على حالها ..تسمّرت عيناي دون إرادة مني عليها..كان الطفل المرسوم حزينا ، أو هكذا يبدو..لكن كأنه كان يتنفس..الفكرة أرعبتني ..الصورة موجودة منذ سنوات ..لماذا تريد أن تتغير الآن؟؟.. دققت النظر..اختفت ملامح الطفل وقفزت مكانها ملامح الطفل الفلسطيني مغطاة بالدم.. وسمعت صوته.. أقسم سمعت صوته.. صاح "عليك أن تمسح الدم.. إنني أتألم" فركت عيني.. وضعت كفي على أذني ثم رفعتهما.. جاء الصوت مرة أخرى “ماذا تنتظر.. امسح الدم عن وجهي.. إنني أتألم” قلت محدثاً نفسي بارتعاش “إنها صورة.. مجرد صورة” هزّ رأسه بانفعال، ترك الإطار ونزل..
اقترب مني.. تسمّرت.. رفع يدي إلى وجهه.. نظرت إليها فكانت غارقة بالدم.. قال “أرجوك.. حاول أن تزيل هذا الدم عن وجهي.. أرجوك” ركضت إلى الغرفة الثانية.. أحضرت منشفة كبيرة.. أخذت بانفعال أمسح وجهه.. غرقت المنشفة بالدم.. أخذت تنقط.. الوجه ينزف بغزارة.. يشكل دوائر غريبة على أرض الغرفة.. ركضت وأحضرت كل الأغطية.. أخذت أمسح.. امتلأت الأغطية بالدم.. صحت برعب “الدم لا يتوقف.. يا ناس الدم لا يتوقف” قال الفتى “افعل شيئاً.. بالله عليك افعل.. الدم يملأ المكان”..
صرخاتي أيقظت أولادي وزوجتي.. نظروا.. صرخوا.. الصراخ علا.. العيون المغمضة تركت نومها واستيقظت.. من جميع الجهات أتوا. باب البيت مال ثم وقع.. تدفقوا وأخذوا يحاولون إيقاف نزيف الدم بكل الوسائل.. مساحة الدم كانت تكبر.. بدأ البيت يغرق بالدم.. الطفل يصيح.. الناس يصيحون.. الكل في سباق..
صحت “بالله عليكم افعلوا شيئاً.. الدم ملأ البيت.. إنه يخرج إلى الشوارع..” مشى الطفل تاركاً البيت.. وخلفه مشينا.. اجتمع الناس من كل مكان وتجمهروا.. كل واحد منهم يحمل شيئاً يحاول أن يمسح الدم به. والدم طوفان.. صاح الطفل “لا فائدة.. لن تفعلوا شيئاً.. يبدو أنكم لن تفعلوا شيئاً.. غرقتم بالدم ولن تفعلوا شيئاً” صاح أحدنا “إننا نفعل ما نستطيع فعله.. ولكن المشكلة في هذا عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]أنه لا يريد أن يتوقف” هزّ رأسه.. أخذ يلم الدم براحتيه وصدره.. سحب كل شيء.. ثم مشى.. كانت خطواته أسرع من خطواتنا.. لم نستطع اللحاق به.. ناديناه لم يلتفت.. حمل ملامحه المغطاة بالدم وتابع المسير.. صحت بقوة إلى أين أيها الفتى.. أشار بيده.. ولم أفهم.. فجأة طوى حزنه ودخل شاشة التلفاز..
طلعت سقيرق
[/align]
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
العزيزة الغالية أستاذة سهير طلعت سقيرق
كم أنا سعيدة بتواجدكِ بيننا وبإطلالتك الرائعة في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا,
ولا أملك هنا إلا أن أهنئكِ من كل قلبي على والد كان بحياتك أباً حنوناً وصديقاً ينير
لكِ الدرب والطريق , وكنتِ توأم روحه ونفسهِ ومرآته .
هو سيبقى موجوداً في كل كلمة كتبها لكِ في الكراسة التي كانت بينكما , أو قالها
لكِ في مسيرة الصداقة التي كانت تجمعكما , وتأكدي ياحبيبتي ( مامات من خلفَ)
فأنتِ خير خلف لخير سلف , فسيري على الطريق الذي قال لكِ أن تختاريه
بحكمة وذكاء , متمنية لكِ كل التوفيق والنجاح ياأميرة .
محبتي وتقديري .
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأستاذة سهير قد لاتعرفينني ربما لكنني عرفتك قليلا من خلال حديث الأستاذة هدى عنك وعرفت والدك من خلال كتاباته وتواصله مع المنتديات وقد كتبت هذه الجملة منذ أيام قلائل مخاطبة الأستاذة هدى:
'المهم لن أجيد التعبير عما أقصد لكني أتمنى لك التوفيق في أي شيء تبرمجينه من أجل الأستاذ طلعت ولسهير أيضا ونبهيها كي لاتنسى نفسها فسعادتها من سعادة والدها.'
هكذا كان تصوري الذي وجدته مطابقا تماما للكلمات التي تركها والدك لك لذا أتمنى أن تتزودي بتفاؤله كلما نقص مخزون تفاؤلك وأن تشحني سعادتك كي تستمر سعادته.
دمت و الأسرة الكريمة بخير.[/align][/cell][/table1][/align]
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
الغالية أستاذة هدى الخطيب
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم " خير الناس أحسنهم خُلقاً"
وهذا القول وبدون أدنى شك ينطبق على الراحل الكبير طلعت سقيرق.
فرحمه الله كان يتمتع بأخلاق حميدة ورفيعة المستوى وهذا الكلام
باعتراف كل من عرفه من قريب وبعيد .
وأهم ما كان يلفت نظري في الراحل الكبير هي الحكمة التي كان يتمتع
بها في التعامل مع الناس وهذا هو عين العقل الراجح .
فالمعاملة الحسنة مع الآخرين كانت سياسته وأسلوبه , فقد كان يتجاوز
عن أخطاء الآخرين ويغض الطرف عنهم وهنا مكمن القوة في شخصيته ,
وكان ذلك وسيلة من وسائل تشجيعهم وتنمية السلوك الطيب فيهم .
إضافة إلى انه كان يحترم آراء الآخرين ويقدرهم ويعطيهم القيمة عندما
يتعامل معهم .
هذا غيضٌ من فيض من بعض الصفات الحميدة التي كان يتمتع بها
شاعرنا الكبير , والتي لمستها خلال بعض اللقاءات القليلة , ولمستها
في تعامله بموقع نور الأدب .
ولي عودة بإذن الله لأتحدث فيها عن جانب هام جداً من حياة الراحل
الكبير . وتقبلي فائق تقديري ومحبتي .
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;border:4px groove red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]في القصة التي اخترتها أستاذة هدى نتوقف أمام صورة الطفل الفلسطيني الحاضر بشدة في أشعار وقصص الشاعر طلعت سقيرق.
هل هو نوع من الذنب كان يشعر به الكاتب كإنسان أمام واقع طفل تسلب منه طفولته وحلاوتها؟ أم هو الأمل المعلق على أطفال فلسطين كي لاتذوب هويتهم ويتمسكوا بالعهد؟ أم هما معا.
حتى في قصة الدم رغم الصور الأليمة فإن الطفل يبدو ذو شخصية وقرار والطفل الفلسطيني الذي وجدته غالبا في قصص وأشعار الأديب طلعت سقيرق قوي ومتحد واقعه مؤلم , يلقي بالمسؤولية على غيره.
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ][/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
شكراً لك أستاذة بوران
شكراً لك أستاذة نصيرة
قراءة رائعة متعمقة
آسفة لأني لم أتابع بشكل مباشر
كنت أتلقى هدية غالية من الأستاذ حسن سمعون ومن خلال ابنه الأستاذ ابراهيم المقيم في الكويت
الهدية فيديو من أمسية تل كلخ الشعرية التي أقيمت منذ بضعة أشهر، وهذا الفيديو حين ألقى شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق قصيدة:
غداً تعرفين
المهداة لي وإن شاء الله سأتمكن من تحويلها ورفعها على اليوتيوب
كل الشكر للشاعر الأستاذ حسن سمعون على هديته الثمينة وكل الشكر للشاب الرقيق الفيزيائي الأستاذ إبراهيم حسن سمعون
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
الأخت الغالية أستاذة هدى الخطيب
فعلاً هدية غالية وثمينة , ويُشكر عليها الأستاذ حسن سمعون
وابنه الاستاذ ابراهيم ,
وبانتظار ارسالها فيديو لو سمحتِ حتى استطيع رؤيتها , مع
جزيل الشكر . محبتي .
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
رد: في عيد ميلادك نحتفي/ حوار مفتوح عن شاعرنا الكبير الأستاذ طلعت سقيرق
[align=justify]
تحياتي مجدداً
يبدو أن الانترنيت ربما أو الكهرباء فصل عند الأستاذ فتحي والأستاذ قاسم وكانا يستعدان لوضع مداخلاتهما
ننتظر حتى يتمكنا فنحن نعرف ظروف الكهرباء والانترنيت حالياً في سورية الحبيبة
[/align]