[بغداد سايح]

قلبٌ من النارِ قاسٍ واسْمُهُ الحجَرُ
ما همّهُ منْ بقوا في النبضِ أوْ هجَروا
منَ الأنانيّةِ الحمراءِ عبَّ فلوْ
سرى بهِ الناسُ في الديجورِ لانْفَجَروا
فليسَ كلُّ لهيبٍ جارِفًا ظُلَمًا
قدِ استطابَ لهيبَ الكُربةِ الضجَرُ!!
لَكَمْ أضرَّ بمرْءٍ خافقٌ نزِقٌ
كما تضرّرَ مِنْ فأسٍ لهُ الشجَرُ
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

سَقَى أمَلًا أبو عبدِ السلامِ
فأنْبَتَ صمْتَنا بعْدَ الكلامِ
وكمْ بدْرٍ تُطارِدُهُ المنايا
إلى أنْ يُتركَ الغدُ للظَّلامِ!!
وما الحدَقاتُ بعدَ الدمْعِ إلا
رثاءُ ضيائهِ قبْلَ الملامِ
هُوَ التعريفُ بالقمَرِ انْسكابٌ
على الأرواحِ مِنْ ألِفٍ ولامِ
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

قدْ يُنبِتُ الفرحَ المفقودَ فيلانِ
كالماءِ منْ قِممِ المعنى يسيلانِ
على الأسى مَشَيَا داساهُ في طرَبٍ
وكسّرَا قُدُمًا أضلاعَ خذْلانِ
طالَ الفراقُ إلى أنْ لا لقاءَ بدا
حتّى انبرتْ بسماتٌ إذْ يطُولانِ
قدْ ينضبُ الحُبُّ في أحضانِ زنبقةٍ
والحُبُّ جارٍ على أحداقِ غِيلانِ!!
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

طاعنًا في الفنِّ انسكَبْتُ خِصالا
جارفًا منّي معنَيَيَّ فَصالا
أصعبُ الحُلْمِ أنْ أَسيلَ شذِيًّا
بعدَ نزْفٍ يرومُ فيَّ نِصالا
لستُ أُرخيني للنبوّةِ حبْلًا
غيرَ أنَّ الإنصاتَ كانَ وِصالا
إنَّ مَنْ أرضعتْهُ أشرفُ أرْضٍ
لنْ يرى المجدُ عنْ رؤاهُ فِصالا
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

بينَ الأمورِ طويلِها وقصيرِها
تجري النفوسُ على دروبِ مصيرِها
والناسُ في شجَرِ الحياةِ فواكِهٌ
حتّى تُسَرَّ يدُ الردى بعصيرِها
أعْمارُنا ذبُلتْ فأدركَ فهْمُها
أنَّ الهزيمةَ في سُيُوفِ نصيرِها
لَوْ أجلَسَ الزمَنُ الهُمومَ لطَالَ مِنْ
نبضِ ابنِ آدمَ خافِقٌ كحصيرِها!!
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

يُكسى بلحيَتِهِ ويُمسي مُصلِحا!!
طُولُ المعارفِ ليْسَ مِنْ طُول اللِّحى
لوْ أنَّ لحيتَهُ شهادةُ ناجحٍ
أضحى بأطولِها المنافقُ مُفْلِحا
ما باللِّحى السّلفُ الكِرامُ تسَلَّحوا..
كانَ الرسولُ بحُبِّهِ مُتسلِّحا
إنْ لمْ تُحَلِّ حياتَنا بمحبّةٍ
فاصْمُتْ ولا تكُ بالرياءِ مُملِّحا
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

ووراءَ ظهرِكَ حينما اجتمَعوا
حملوا ذنوبكَ فوقهمْ..جمَعوا
ركِبوا سفينَ الجهْلِ أغرقَهمْ
فإلى نداءِ العقلِ ما استَمعوا!!
الرّاكضونَ على حماقتِهمْ
داسوا القناعةَ داسَهمْ طمَعُ
ظنّوا نفوسَهمُ النجومَ وقدْ
مرّوا بنوركَ.. بعدها التَمَعوا
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

كتَبَ الزمانُ ولمْ يكُنْ مسّاحا
قدَرُ الطبيعةِ حِبْرُهُ قدْ ساحا
الناسُ بعضُهُمُ الطيورُ وبعضهُمْ
أكلَ الحياةَ ليُشبِهَ التّمساحا
لكنْ إذا اتسختْ جميعُ نيُوبهِ
نادى المُزقْزِقَ فاسِحًا إفْساحا
يبقى القويُّ إلى الضعيفِ بحاجةٍ
ويسيرُ في ثِقلٍ يرومُ كُسَاحَا
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

أ: أنِرْ دربكَ اهطُلْ فيهِ غيثَ المحبّةِ
وعِشْ نهْرَ مجدٍ بينَ عزمٍ وهبَّةِ
ن: نبَتَّ ضياءً في عيونٍ هدَيْتها
لتتبعَ أنوارَ الجَمالِ المُنبَّتِ
ي: يداكَ إلى أقصى الطمُوحاتِ مُدَّتا
فأبعدَ عنكَ اللهُ نارَ المَسبّةِ
س: ستقطِفُ مِنْ دوحِ العقيدةِ حكمةً
فما هزمَتْ ريحٌ جذورَ المُثبَّتِ
#النورس_المغناوي

[بغداد سايح]

ن: نَمتْ داخلَ القلبِ أبهى اشتِعالْ
بدفءٍ يُنادي سُرورًا: تعَالْ..
س: سماءُ الأنوثةِ والحبِّ بنتٌ
أحاديثُها هطلَتْ والفِعالْ!!
م: محبَّتُها عذبةٌ في انسكابٍ
مِنَ الفرحِ الشامخِ الحِسِّ عالْ
ة: تكادُ ابتساماتُها تحتويني
وترسو على الوجهِ أحلى انفِعالْ
#النورس_المغناوي