رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح .
الساعة الرملية للحياة اوشكت على الانتهاء ... ما تبقى من عمر لا يعادل اجزاء مما انتهى ... لا احب الوداع ... لا ارغب الا بتلك البقعة المباركة حيث للروح مكانة ... هناك شجرة الزيتون التي كانت مستودع اسراري ... هناك حيث كنت اخاطب الشمس واهمس للنجوم ... هناك حيث كنت اعتكف من الفجر لما بعد العشاء ... هناك حيث للدمع طهارة تراب القدس الشريف ...
تعبت ... ارهقت ... احاول اخذ ( غفوة ) على جذع تلك الزيتونة ... انتظر ذلك الطير الابيض ... لعله يحمل رسالة او حقيبة تتسعني ...
لا اشعر بغضب من احد ... لا الوم ولا اعاتب ولا اشكو ... كنت ابث همي لله ... انتظر قطيرات الماء لتغسل ما تبقى من اثر هذه الحياة ... السماء كريمة ... ولكن ما بالها اليوم بخيلة بقطرة ماء ... هل اكتفت بدموع عيون قلبي المختوقة ... !!!
|