رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح .
ترى من يدفىء ذلك المنزل الذي يقبع بالعتمة وتحت وطأة الثلوج ؟
هذا الصيف شهد هذا المنزل أروع قصص الوفاء .. كنت سأكتبها ..
لكن لا أعلم لماذا تفرُّ الحروف مني ؟
في كل ليلة أنسج قصة الوفاء تلك وأتخيل البسمة ترتسم على وجوهكم حين تتابعون معي سطور الوفاء
وما أن يأتي الصباح وتشرق الشمس تذوب السطور فأدرك أنها كانت سطوراً ندية
لا تكتب إلا على زهر اللوز والبيلسان ..
أعذروني كان بودي أن تقرأوا معي كل حرف فيها ولكنها كبيتي هناك لها من الخصوصية ما يجعلها
تربض تحت الثلوج دون أن تستغيث ..
إلى ذلك المنزل ..
إلى بيتي ..
إلى قلبي الذي تركته هناك يرتشف قهوة الصباح .. وينتظر أيلول هناك ..
إلى تلك الذكريات الجميلة حين كانت تحاصرني وإياك الثلوج واغلق الأبواب
ليس لأنني أخاف الثلج بل لأن الثلج كان أطول من عقب ذلك الباب ..
إلى ذلك البيت الذي يشع دفئاً وإلى ركوة القهوة التي تنتظر على تلك
الطاولة الصغيرة وإلى ذلك المقعد الحنون الذي كان يحتضن اشتياقي ..
إلى كل تلك الأشياء سلامي الحاروقبلاتي لكم ونحن على ميعاد .
|