رد: الأعلام الفلسطينيون في الموسوعة الفلسطينية ( المجلد الثالث )
غسان كنفاني ( 1936 - 1972 )
أديب وفنان ومناضل فلسطيني ، وعضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والناطق باسمها ولد في مدينة عكا وبدأ يتلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الفرير في مدينة يافا حيث كان والده يعمل محاميا ولم يتم هذه الدراسة إذ وقعت نكبة سنة 1948وسقطت مدينة عكا يوم 16 / 5 نفس السنة فلجأت أسرة غسان الى لبنان ثم انتقلت الى سورية واستقرت في دمشق . اشتغل غسان عاملا في مطبعة وموزعا للصحف وعاملا في مطعم وتابع دراسته الإعدادية ثم الثانوية نهارا وليلا فاشتغل بعدها معلما في مدارس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في دمشق ثم ترك دمشق سنة 1955 ليعمل في الكويت مدرسا في مدارسها انتسب الى جامعة دمشق ونال شهادة الإجازة في الأدب قسم اللغة العريية وقدم رسالته بعنوان العرق والدين في الأدب الصهيوني وكانت فلسطين هاجس غسان كنفاني وبدأ يكتب في مجلة الرأي وكان يحاضر قوميا وفلسطينيا ويكتب للمجلة ويدقق في طبعاتها ويشرف على مسابقات النادي الثقافي القومي الأدبية ومن ذلك مسابقة القصة القصيرة التي نشرت في مجموعة ( القميص المسروقة ) وكان لغسان أبرز قصة قصيرة فيها وقد أثر فيه هذا الجهد الكبير فأصيب بمرض السكري وأدخل المستشفى وفي إحدى رسائله الشخصية كتب يقول في الثانية عشرة من عمري عندما بدأت أتحسس معنى الحياة قذفتني الحياة لاجئا مشردا خارج وطني والآن عندما أخذت أتحسس طريقي يأتي السيد مرض السكري ويريد بكل بساطة ، بكل وقاحة أن يقتلني هل علي أن أسلم مع سارتر وأقول : الإنسان عاطفة غير مجدية. متى؟ الآن عندما بدأت أقتنع بأن من الممكن أن تكون الحياة مجدية . وقد استوحى غسان روايته رجال في الشمس من مآسي بعض من شعبه مآسي التغرب والمغامرة بالنفس بلجوء الأب طلبا للرزق . وقد رأى فيها أن الهجرة نحو المشرق بعيدا عن الوطن مقتل للمهاجر والحياة لا تكون إلا بالسير غربا عبر النهر نحو فلسطين من أجل تحريرها من المحتلين وكرر غسان هذا الشيء نفسه في مجموعته القصصية الأولى ( موت سرير رقم 12) فهي تكشف كالقصص الأخرى التي كتبها في الكويت عن عالم ثري بالتجربة الحياتية وعن محاولات شاب يطمح إلى تملك أدواته الفنية والى السير في الطريق النضالي الصحيح من أجل قضيته .
غادر غسان كنفاني الكويت سنة 1960 إلى بيروت حيث انضم الى أسرة تحرير مجلة الحرية الناطقة باسم حركة القوميين العرب وازداد اسم غسان لمعانا فتولى رئاسة تحرير جريدة المحرر اليومية وكان يشرف على الملحق الأسبوعي الذي تصدره المحرر باسم فلسطين ثم انتقل رئيسا لتحرير جريدة الأنوار اليومية وكان له صفحتها الأولى عمود يومي عنوانه أنوار على الأحداث خصصه لمعالجة القضايا القومية وعلى رأسها القضية الفلسطينية . اغتالته العصابات الصهيونية صباح 8 تموز 1972 مع ابنة أخته لميس بعبوة ناسفة وضعت في سيارته وترك وراءه زوجته الدنماركية التي انضمت إلى قافلة المناضلين من أجل فلسطين وطفلين هما فايز وليلى.
كانت فلسطين هاجس غسان كنفاني وجسد ذلك في سيرته وفي كتابته فقد ناضل من أجلها وهو على مقاعد الدراسة ثم في سلك التعليم ثم هو متفرغ في حركة القوميين العرب ثم في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأخيرا قدم حياته في سبيلها . لقد خلف غسان وراءه مئات المقالات واللوحات الفنية والتعليقات السياسية والخواطر الأدبية وعددا من الدراسات الأدبية والمسرحيات والمجموعات القصصية والروايات. ومن أبرز أعماله الإبداعية التي ترجم بعضها إلى عدة لغات أجنبية :
1. الروايات : رجال الشمس . ما تبقى لكم . أم أسعد . عائد إلى حيفا . من قتل ليلى الحايك
2. المجموعات القصصية : موت سرير رقم 12 . أرض البرتقال الحزين . عن الرجال والبنادق
3 . الدراسات : أدب المقاومة في فلسطين . في الأدب الصهيوني . الأدب الفلسطيني المقاوم .
يتبع
|