ما الهاجس الإبداعي الذي يحتل الحيز الأكبر في تحديد وتوجيه البوصلة
كنت متأجِّجَة للغاية عندما تنَهدت في نفسي، كانت أحاسيسي مُرهفة مُتوَهِّجَة لا عهد لي بها من قبل ، عندما استيقظت على صوت المنبّه كانت الساعة الثالثة بعد منتصف الليل، تقلبت في الفراش يمنة ويسرة ورحت بهدوء وتكاسل أُهَدْهِد بكفِّي على شفتي المفتوحة بالتثاؤب ،ففرَّ النوم من حواسي ،فانهرتُ من بعد نوم هادئ جميل ،عشت بيني وبين فكري لحظات ساكنة كنت أتكلم بها مع نفسي ،بيْدَ أني لم أجد صدى لأنفاسي ،مما جعلني أقرر أن أستيقظ تماما، وأقف على سجادة حجرتي الحمراء المزركشة بألوانها الزاهية، شعرت حينها بأن الأرض قد توقفت عن الدوران في الوقت الذي تمتمت فيها بأشياء غير مسموعة ومفهومة... تنهدت وتأففت ،وأنا بطبعي أحب الهدوء ولا أحب المفاجآت وأكره لحظات الانتظار.. ،رُحت أتجول متحسّرة في حجرتي بحيرة وارتباك عجيب كيف انقطع نومي ...آه ..أف..أف ،مددت يدي إلى مقبض الباب ثم بدأت ترتجف يدي وسِرْت إلى المطبخ لأتناول كوبا من اللبن لعلَّ القلق والاضطراب يجعلني أخلد للنوم ثانية ،ولكن على ما يبدو أن النوم قد ودع جسدي وحسي ولن يلمس جفني
وعندما عدت لحجرتي وضعت يدي على الجدار الصلب... يا إلهي.. كم هو شديد البرودة ..آه ..تذكرت نحن في- فصل الشتاء- .. ووجدت أدْرجي غير مغلقة والأوراق مبعثرة هنا ..وهناك كانت الفوضى تعمّ حجرتي يا إلهي ..الحجرة ستحتاج أيام وليالي لإعادة ترتيبها من جديد ...تذكرت أني كنت ليلة أمس أبحث من بين أوراقي عن -عالم مثالي- عن أسلوب ساحر، بتُّ حينها ألتمس داعي لقلقي وتقلباتي من بين أوراقي المتناثرة ،تلفتُّ إلى شعاع النافذة بشوق يحملني إلى غيمة زرقاء حينما دعتني أوراقي للرقص ، فأغمضت عيني وسافرت مع ألحان سؤالك... سؤالك الذي يكتب تضاريس حروفي وإبداعي .. أحقا .. هناك من سماني باسم جميل ألا وهو أسلوب الإبداع !!،كنت أحلم لو أنه كان يرافقني مذ سنين ..نعم.. تحسَّرت على تلك السنوات من عمري التي لم أتمايل بها لأنوثتي.. للإبداع ..آه ..لو كنت أعرف أن أوراقي الفائتة كانت في مخزون فكري وموهبتي وشغفي للحروف... ولكن يقال في هذه المواقف "اللي فات مات ...أو ..فات الأوان " أنا متأكدة أنها كلمة يرددها الكثيرون في هذا الزمن البليد..المتكاسل ...ألم يسبق لك يا – عادل– وأن سمعتها كثير ..أراك تهزّ رأسك بنَعَمْ.. وتحسّر ..وأراك أيضا تتساءل أين هو الجواب .. قبل أن يفوت الأوان !!!....صبرك يا-عادل - لا تنعس ..صبر جميل
وجدت نفسي قادرة على أن أكون ما أريد ،كنت في تلك اللحظة في ذروة من ذرى الإشراق
كانت الألحان تدغدغ حروفي وهي ترقص على أوراقها مع غيمة هذا الصباح الباكر ،
فكرت بالعودة لمكتبي ...ومتصفحي... وقلمي... وكتابي... وأوراقي ....غَرَقْتُ بِصَمْت مع حروف إجابتي التي أشرت بأصابعك إليها.. أشرت إلى الإبداع ،وإنه لسؤال يعيش في فؤادي وحروفي ،فأغمضت عيني لأصل لفكرك وأعماق سؤالك..و لأُرضي غرورك و رجولتك
. آه ..آه ..نسيت يا-عادل- ما كنت سأكتب..
يا لهذه الحياة "اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا"....
فحرضّت ذاكرتي على استرجاع قصة حبي مع الحروف ،وأيقظت قلمي من مضجعي وعصرت كلماتي
كان الأجدر بي أن أتابع إجابتي بدل من أن أرتشف قهوة هذا الصباح ...
وإنني لأرى أننا نحن نصنع بخيالنا ما تمنعنا عنه طبيعتنا،أتساءل متى يتدفق الإبداع و من أين ؟ ولما لم يتحرك القلم من قبل ؟ولماذا لم تصل الإشارة للأوراق.. أم الشبكة كانت منقطعة لا ترسل إشارتها ...؟ وهل الكمال في التعبير الإنشائي ؟ أم هو الوصول للمعنى؟ وكيف ترضا النفس عما تكتب وتُنتج ؟وهل سأكتب ما يريد القارئ.. وألتمس لنفسي الرضا، أي هل سأقتنع بالحرف أم الحرف سينطلق من مجهول ، لا أعرف إلى ماذا يهدف ؟؟؟.. لا..لا... لن أكون أسيرة للجهل بإذن الله.. سيكتب قلمي ما يمليه علي خيالي وواقعي الإنساني والروحي فقلمي جسد أنثى تتمايل بقدّها على الحروف، لتلبسها تاج من الكلمات فيتلألأ جمالا و أدبا وسحرا.. وإبداع....ومعاني بليغة ..فيتغزل بي كل أديب .. وتبتسم لي كل أديبة ..ويغمز لي أسلوبي ...وإني للأدب أقع مستسلمة حالمة بيوم أُتَوّج له.. و إني لأصفق لنفسي و لموهبتي ،عندما أسرعت ولحقت "بقطاري الأدبي المبدع" ، وكانت -موهبتي -ترافقني بينما كان الإبداع يجلس في الدرجة الأولى و"أنا وقلمي وموهبتي والخيال" نجلس في الدرجة الثانية كان الهواء الطلق يهبّ من نافذة القطار كُنَّ الثلاث نُطل على الوديان والطبيعة.. لنحيا.. ونَصِف.. ونُبدع.. ونتسلق إلى الكلمات ..والحروف ..والإبداع .. كان من ضمن الركاب ..الكتاب..والمتصفح .. اللذان يجلسان في الدرجة الأولى مع -الإبداع -... وكانت بجانبي ..الآنسة ورقة ..والجريدة ..وعائلة المجلات والإعلانات...وكان السيد نقد والمقال وحرمه المصون السيدة صحافة.. و التي تلتقط الخبر عن بعد فتفكك الرموز وتبحث عن المضمون الثقافي و الأدبي لترفع شعار الحق
حقا كان القطار مقتض بأصحاب الأدب والذي يؤدي إلى محطة الأدب ،ومعرض الكتاب السنوي وكل أديب ينال جائزة لعمله.
محكمة
أتسائل هل أبْدَعْت ثم أتت الموهبة أم العكس؟.. وهل الموهبة أتت وهي تحبوا شيئا ...فشيئا؟ .. أم كنت ألبس ثوبا فضفاضا أزحف به لأحتضن اللهفة ..أم هو الإصرار والإرادة واللذان هم سندا لشغفي وتطويقي للأبد، وإني -يا عادل -لأعتصر أسئلة متراكمة فلا أتوقف عن الثرثرة
فتوقفت مع نفسي لأدافع عنها من أمام- سيدي القاضي -وكنت أنت يا -عادل- في جلسة المحكمة تحدّق بعينيك إليْ .. ، ومن حولي وحولك الناس يتهامسون .... إذ بالقاضي يرفع بمطرقته الخشبية ويصعقها على طاولته فيصمت الجميع هاويا، إلا أنا ..وأنت ..كانت عيني تقرأ سؤالك من بين ملامحك الأدبية، وكنت أنت بنظارتك تبحث عن الإجابة من بين عيني النجلاوين
رُفعت الجلسة
.
اسْتُأْنِفت القضية.. قضية الإبداع والموهبة وبدأ الدفاع في- نور الأدب- بمقدمة ...
إن مسؤولية الكلمة المكتوبة والتي لها منطوق وجرأة وإيضاح للقلم و القارئ الذي ينتمي عن حسن خلق وصدق وحدس على حد سواء..
كانت من أمامي أصناف مشَكلَّة يجب أن لا تمتلئ منها المعدة فتنفجر بحروف ليس لها معنى ولا يبقى سوى إثبات الوجود ،
وفُرض الرأي من البعض باتهامي أني مجرد قلم لا ينطق ولا يكتب بإتقان ومعرفة.. وليس له خطوط مزركشة فاخرة وأني ذات –موهبة ركيكة - و إنما التخبط والأخطاء الشائعة التي كان يقع فيها قلمي .. يتصيدون فيه كل حرف وكلمة ومعنى ..مستعينين بكبار الأقلام الآسرة التي تقتل شغف ولهفة الموهبة المبتدئة..
المشكلة يا -سيدي القاضي -أن البشر لا يستوعبون ما تكتب وما تريد، ويؤولون الكلمة وفق فهمهم فتضيع جماليات العمل الأدبي وإبداعه ،من هنا يظهر الفشل فيعتقد الإنسان أنه لا يعرف كيف يرسم الكلمة والخيال فيظنُّ أنه فشل حتى تذرف دمعة حروفه ، وتتفجر الكلمات فتتلاشى ولا تعود للغناء والرقص على ألحان الأدب ،وهذا ليس عَدل يا سيدي..عندما نجد الفنان يصقل إبداعه في حقل آخر بعيد كل البعد عن أدبه.. ،وإن لكل إنسان موهبة ولكن يجب أن يعرف كيف ومتى يكتب ويلقي كلمته و يديرها ليبدع ...
تستطيع أن تقول يا سيدي القاضي أن الكلمة المقروءة والمكتوبة المؤثرة تحدث في لحظة يقعشر لها البدن ويخفق القلب لها ويقتنع بها الفكر ،على أننا لا نستطيع أن ننكر ما خلق الله فينا عن فئات من البشر ألا هو سحر البيان ..والمنطق.. في الإقناع.. والجذب ..والواقع الخيالي..والوحي والقلم. كأن أدمج الطبيعة مع الخيال ..و الروح تتحدث كما هو الحاصل معك، فالخيال.. فكري المحلق ...وقلمي هو واقعي.. وأنت الروح الذي أتحدث إليها.. وعندما أشكّل تلك العجينة وهي –الروح والمنطق والخيال أو الوحي – حتى تكون قصة أو رواية أو نثر أو حوار أوأي عمل أدبي أعيش معه فأكون بقلبي معه مخلصة صادقة ،حينها لن أسمح لعيني أن تتدفق لألا تذرف الحروف وتفرُّ من فكري ...هكذا الإبداع إنما هو ذكاء الحرف النازف الحر هو المراوغة والموهبة والإصرار
شاهد إثبات
أين كنت عندما كان الحرف غائبا ؟ وكيف وجدته مستلقي من أمامك يتمايل بآلامه وأفراحه؟وهل سبق لك أن شعرت يوما بأنه سيقع؟..وما اسمك الرباعي؟ وسنك؟
الإسم: .. -بيان أسلوب سحر المعاني-
العمر : السادس عشرة الموافق لسنة مراهقة قلمي.. وثورة كتابة موهبتها وحروفها الأنثوية... و التي تجيبك في هذه الجلسة
كانت نافذة حجرتي مقابلة لحقل أخضر ممتلئ بالنخيل والورود ورائحة الفل والياسمين كنت أشم رائحة عطر تثيرني وكنت أغوص في أعماق.. أعماقها الذاتية.. أخذت نفسا طويلا، إذ بي أشعر وكأنني أسافر إلى جنائنها حتى خدرتني تلك الرائحة عن بعد ،مما يعني أن هنالك طبيعة قد تصل لروحي وجسدي فتغسل همومي ،بَيْدَ أني كنت لا أستطيع الوصول لأشعتها وروعتها ،كنت أرسل الخادم كل يوم ليأتي إلي ببعض الورود والفل والياسمين لعلها تزيد داري بهاءا ورونقا ،حينها سكن ذلك الحقل من بين أضلعي وأدبي ..وفي يوم من الأيام التي كنت أراقب الحقل وجدت أن هنالك روح من الأحرف والكلمات تتأرجح مع صاحب ذلك الحقل كانت تلك الورود هي رائحة الحروف التي تصل إلى داري فهرعت ..كي أصافحها وجدت أن -أسلوبي- يشعّ من بين حقل الكلمات والحروف..فنطقت –الكلمة- وشهقت... لا... لا ...أصدق السيد أسلوب عاد إلى قلمي وكلماتي !! يا أسلوبي أين كنت ؟
.كانت يا سيدي القاضي هي المرة الأولى التي أحضر فيها مناسبة كهذه ، كان الحفل مقام على شرف صاحبة هذه الجلسة..تلفتُّ يمنة ويسرة ثم إلى الخلف ،إذ بي أرى قلم يكتب اسمي ،كانت تلك الليلة هي افتتاح لمسرحية الإبداع والموهبة كنت أنا من أعضاءها ،انقبض قلم - الأسلوب أو الشاهد -من أمام القاضي وانعقد لسانه .
. فسكت ثم تابع ..يا سيدي القاضي ..أنا هو - أسلوب بيان المعاني -الذي وجدت تلك الكلمات تتمايل وتسقط على بساط ساحر، غير أن جمهور الجلسة قد سبق لهم وأن لمحوا المشهد في مسرحية الإبداع وأعجبوا في ممثلي البيان والمجاز والإسهاب والإطناب واسترسال المشهد و محاور اقتباس المعنى والمخرج المتميز السيد-أسلوب سحر والمعنى -
باختصار أيها -الأسلوب- قل لي من أين لها تلك الموهبة وكيف تمايلت وسقطت على بساط الإبداع ؟
ومن هو كاتب تلك المسرحية ؟
يا سيدي القاضي هي أنامل ناعمة تبحث عن خيال أنثى لتعيش مع أسلوب راقي ..إذا تعترف أنك كنت معها ..كيف لا ونحن نعيش في قصر يتميز بالكتابة الفنية وفيه مَلَكَةْ وموهبة مستقرة في وجداني و إن أسلوبي هو الذي وقف معها والذي يكشف عن أحاسيس أنثى تتمايل بقدها وإنها لجميلة بمهارتها الفنية فهي أنامل الكلمات ومن أمامك أعترف أني أسلوبها المخلص والصادق المرتبط بها وكنت معها في ذلك اليوم الذي كتبت فيه هذه ا-لإجابة -
وإن حروفي وكلماتي تزرع في كل يوم مئة كلمة ،وتشرب الأوراق من رائحتها و تنثر على متصفحي من قصص لكلماتها الأدبية التي ترويها في كل ..نثر ..وحوار ..ورواية وكنت أنا -الأسلوب - وأنا خبرتها الذي يُحي لها المعنى بخيالها وحسن ألفاظها الراقية ،وإني لألحظ أن الصورة المعبرة تسكن في أجزاء حقل كلماتها وفنها الأدبي وإن ملامح وجهها لا يتطبع بصور أخرى فهي ثابتة متميزة تخضع للكلمة الصادقة المحلقة المسافرة لكل الأوطان والقلوب ثم تعود لأصقلها بالمزيد ..والمزيد من الأسلوب والمعنى وتناسق الكلمة ، حتى صارت ساحرتي وإبداعي .. فبتنا ..أنا ..وهي ...في كل مكان معا لنخلق موضوع نشكل منه الإجابة ،ولكن أعترف لك أن حقل هذه الأنثى وكلماتها وأناملها القراءة والكتابة وإن "حبها الأول هو القراءة... ..ثم الكتابة .. وهي - تقرأ لتكتب.. وتكتب لتقرأ- مما نمّى فيها الخبرة والموهبة حتى وصل حبها للحروف والكلمات والقلم إلى أسلوب البيان والمعاني وكنت أنا حبها الأخير ....
بينما كانت توجه بوصلتها أحيانا إلى بعض -الروايات الإنشائية والمرئية- والتي كان أكثرها في الستينات لذا هي تأثرت بأسلوب السرد في كل عمل أدبي .وإن قلبها ليخفق عندما يهديها شاعر كلمات أو يخصها بقصائد ..وخواطر.. فتحلق إليه بخيالها العاشق..
الحكم
صدر الحكم على -قضية الإبداع-...
قرّرنا نحن محكمة الأدب بالبراءة : على ..الكتاب ..والحرف ..والكلمة ..والورقة.. والكلمات النثرية.. والقصص.. والرواية والحوار.. و-شاهد الحكم أسلوب بيان سحر المعنى-..و الذي شيد قصص من مَلكة وموهبة إبداعية، تكتب وتروي قصة كل عمل أدبي راقي وانضمامها إلى الساحة الأدبية الحرة..
.. وعندما تقافزة الحروف من المعنى بجمالها الساحر فرحا ..وسرورا.. صفق الجميع لها
فقاطعت الجميع وقالت :-
هل لي يا حضرة القاضي أن أقول كلمتي الأخيرة، إن الملايين وهبهم نعمة الذكاء ،وأنا أصرّ أن الجميع قد يهب نفسه لقلمه إذا ما عرف إين يضع كلماته ويحفظها في صندوقه الذهبي ،وذلك بأفكار هادفة حالمة للكلمة باسمة ، وإن جميع البشر لهم هاوية قد تنمو إلى حرفة، بيد أن قلمي هو موهبة وليس حرفة وهناالمشكلة التي يلتبس فيها مع دار النشر والتوزيع ، وإني عندما أستيقظ أحضن حروفي ، وتخفق كلماتي لريشة إبداعي والتي أشكل وأرسم بهاوجوه .. حزينة.. وسعيدة ....
وإني لأطل من شرفة ساحتي هذه... فأبتسم ولا أعلم لما يعتصر قلبي وأشعر بالحزن والقهر إذا ما كرهتني كلمة ما !!! فحروفي حسّاسة مرهفة وأخاف أن يفر القراء من -الأسلوب- لإسهابه في كلماتي
قاطعها -محامي -الجلسة -والدفاع
إن الشاهد أسلوب وإبداع الموهبة يريدان أن يسعدان كل القلوب.. وينشروا الثقافة واللغة العربية في العالم، وإني أشعر بل أقرْ أن كل منهم يريد أن يقف بثبات وإصرار لنجاح - الموهبة الإبداعية- وإنما ارتكاب الأخطاء والعثرات الشائعة تجعل- ضمير الغائب- والمجهول- هو المتكلم ،والله ياسيدي القاضي إن الموهبة تنطق بالحق متى شاءت وتُسكت كل لسان متى ما شاءت أن تسمع فتعلّي بقدر ذاك وتقلّل من شأن ذاك بصدق وشفافية ،حتى يحلق أسلوبها مع الخيال والإبداع
نطقت أ-نثى الكلمات و الموهبة والإبداع -من بعد صمت ..هذا عدا تلاعبي بمعاني الكلمات في ساعات الليل والتي أحاول أن أرسمها بخيالي الواقعي وألحق بها قطار الإبداع
وإن للموسيقى والنغمات والألحان دور مهم في ملكوتي وموهبتي التي تتراقص مع الحروف و تتمايل بقدّها للقارئ
فها أنا.. وأنت يا سائل الإبداع -عادل- على ساحة الأدب نرقص معا
نرقص على - قضية القلم وموهبة الإبداع -
أرأيت يا –عادل - كيف شكلت من سؤالك قصة لقضيتي التي سردتها لك من وحي أسلوبي وخيالي وإني أتلاعب بالكلمات - وحروف المعانى- في ساحتي الواسعة الحرة الأدبية.. وفي حقلي الأدبي المستقل بألواني المتناسقة.. والله إن أسلوبي ليفتح من أمامي مجال المهارات الأدبية الناجحة والحرة العشوائية التي خُلقت في فكري بالفطرة ...هكذا هو أسلوبي -أيها القاضي السائل- ألا وهو.. العشوائية.. والكلمة الحرة ..والإسهاب ..والسرد القصصي.. والصور الجمالية المعبرة والمتحركة بكل صدق ، لأجذب وأصطاد كل قارئ لقصتي ،وإني لأعيش لحظاتي هذه السعيدة سواء أكانت مع القارئ أو كاتب ،أومع كل إجابة وسؤال أناجي فيه اسم السائل ، وكل من يرافقني في قطار الإبداع وعشق المعنى أو الحوار
انتتهت الجلسة
في تمام الساعة الرابعة مساءاً من اليوم التالي انتهت الجلسة وأطلق سراح الموهبة والإبداع والأسلوب...متوجهين بالبوصلة أو الأسلوب إلى متصفح -عادل سلطاني- حاملين الأوراق والكلمة الحرة المبدعة إليه و التي سألها عن الهاجس الإبداعي..
وأجبت عنها في محكمة صالون وشرفة الشاعر - يسين عرعار-
و في اليوم التالي نشرت منتديات ومجلة نور الأدب هذا البيان
الوطن - الأم - الهوية - الإبداع - الذات - الغربة ؟
الغربة :
*قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا*
سورة الكهف الآية 109
-الكلمات
-الغريب أبعد من القريب
-الروح
جمال الطبيعة التي خلق الله سبحانه وتعالى من جبال ووديان وبحار وبحار...وكائنات حية
- اللغة العربية في المهجر
-القلب الطاهر النقي الصافي
-العطاء في هذا الزمن العجيب
-الدمعة
النفاق والمظاهر الكذابة
سوء النية
الكلمة الطيبة
معانات المغتربيين
العنصرية
السفر
الغربة أننا نملك أشياء كثيرة... لكننا لا ندرك قيمتها
الصداقة..والتي حدودها أبعد بكثير من مجرد كلمات تقال
.التقدم التكنولوجي والأجهزة المحمولة
الكره وعدم التسامح وقلة السلام
الصدفة... أنا.. وأنت.. وغيرك في منتدى واحد ..
الإبداع
هو الطريق الذي يوصلني بالأحياء الحديثة ،وإن لخيالي قصص لا تنتهي مع الإبداع حتى صار أنفاسي وإني على لحن الإبداع أرقص أنا وموهبتي وكلماتي وحروفي ..
-الموهبة
-الإصرار
-الشجاعة
-الفن الراقي والاتقان
-الأسلوب الساحر وعلم المعاني
القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ...الروح ...والحياة ..والموت
-بلاغة المعاني
خلق عمل أدبي متكامل هادف
الهوية
أنا ظلال من النسيان والطلاسم.. وإن نصفي حي ونصفي تاريخ ماضي ،وأنا قصة أحلق فوق كل الشعوب فأحصي مفرداتي ولغة أجدادي وإيقاع صمت هويتي و صورتي.. من بين الأوراق البيضاء و ليس بمقدور ضميري برد القضاء لذا خضعت لأصل جذوري ،وتميزت بواقع كوني ففاضت مشاعري على لحن اسمي
-الضمير
-الانتماء
-الحقيقة الجوهرية للإنسان
-التاريخ
-الجذور الأدبية
-الاسم والعمر
-الوطن...
- التيتميز من بين أفراد مجموعة تتشابه بالميزات الأساسية التي كوّنتهم كمجموعة من بلد واحد،
الديانات..كالهند
-وطني كل الأوطان وطني هو وطنك ووطن كل عربي
-الحكمة
-الثقافة
-الأسطورة
الذات
كان صمتي مرافقا لصمتك وأنت تنثر ذاتي فسكتت حروفي وسمعت صدى ذاتي وأنفاسي تتسارع لتضم كل ابتسامة على وهج الكلمات وتبحث روح عن شخص قد غرس في قلي حب الجمال والسكينة والسلام وتضيع الدروب وذاتي تحملني للمجهول وأنا أتأرجح بين النفس والروح لعلها تذكرني عن اسمي وشخصي عن وجداني ووجودي سرت بمودة ووئام قد أعثر على دليل أواجه به علمي واستقلالي وصورتي في غدي الآتي
-دليل تميز الشخصي
-الاكتشاف
-التعامل مع النفس
-المواجهة
-النفس والروح
-الوعي الذاتي
-الاستقلال
-العلم والجهل
-المبدأ والعقيدة
-القناعة الذاتية
-القدرة الذاتية
-الإثبات والإصرار
-الثقة
-الأنا
-الأخلاق
-الحاجة
-تفوق الذات على النفس
-الانفصام
-الشخصية
-التمدد والانكماش
-العمر
-الثقافة
-الإرادة الذاتية
-القوة
-النجاح
-الفكر
-المشاعر والقلق وفقدان السيطرة
-الطموح الذاتي
-الإشباع الذاتي
-الغوص في أعماق الإنسان ليصبح مجتمعا
-التفوق
-الحقيقة الذاتية
-المزاج
-الهدف..والطموح..
-المعاناة
-الإنسان
الأم
كما قال تعالى: "ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته أمه كُرهاً ووضعته كُرها وحملُه وفصاله ثلاثون شهراً".
سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمك". قيل: ثم من ؟ قال: "أمك". قيل ثم من؟ قال "أمك". قيل ثم من؟ قال: "أبوك"
-الروح
-الحب
-النبض
-الحنان
-الحضن
-اللجوء
-دمعتي
-دعاءها
-كلمة صادقة تنتطلق من جميع الكائنات
-الدفء والحب والحنان والأمن والسكينة
-الصداقة ورابطة الأمومة وهي أسمى الكلمات
-مريم عليها السلام
ا-لأم تحب من كل قلبها والأب يحب بكل قوته
-" بطن الأم حديقة.. تحمل جميع أنواع الثمار "
-" ليست هناك في الحياة امرأة واحدة تهب كل حياتها وكل حنانها وكل حبها، دون أن تسأل عن مقابل إلا الأم، فامنحها يا الهي عمراً اطول من عمر الإنسان "
الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا
أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ
الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا
بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ
الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى
شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ
( حافظ إبراهيم )
الوطن
اكتست الأرض ثوب زفافها بثوب المطر وإن كل حرف كتبته على صفحتي البيضاء هو كل حرف حر علية اسم الوطن العربي وإني أناجي كل حدود وكل المساحات فألمس قلبي الذي لونته بكل الألوان وبأسماء البلاد العربية .. سأرتوي من بلاد الخليج ومصر والشام ولبنان والعراق واليمن والسودان والمغرب وتونس والجزائر سأرتوي منك يافلسطين وبقلمي سأكتبك فأنت البلاد لا.. لا سنبقى نحارب الأقلام
- الحرية
- المآسي
- و الهوية والانتماء
-الحدود
-اللغة العربية
-التضحية
-الحلم بالحرية
-الدستور
-وطني جميع الأوطان العربية وطني أنا وأنتم
وطني كتابي وقلمي وعنوان كتابي وهويتي وأوراقي
-الوطن أنا وأنت..فالدمعة وطن .. والقلب وطن..والأرض وطن
- الوطن هو كلّ أرض أسجدُ فيها لله بحريّة ..،
وكل زاويةٍ يخشع فيها قلبي وقلمي
هي لي وطن ..!