بقلم المختار الأحولي
.../...
دوائر مثل خطوط أروح
مزّقها البعاد
أو شعاع من نقطة هربت بعيدا
عن الصفر ...
لتتركه وحيدا في غربة
من شرّ ما كسب
آلهة تتواطأ والبحر لتغزو اللغة المزبدة
نجوى ...
هائم أنا بين تفاصيل
لا تغريني بالذهاب إلى موطئ لسان
أبيح للكلمات قتال الخارطة
وأقسو على هوامش الصوت
حين يكون دوائر من أشعّة المعنى
بلاد كلّها نقطة في مهبّ الريح
وأنا هنا نقطة تكوين لضريحي
يحثّ الأغاني على تناول الماء والملح معي
حتى لا نخون بعضنا
عند أول منعطف ... للأسئلة ...
بلاد من نقطة متآكلة ت
حاول إنجاز دوائر من تاريخ
أللا تاريخ
ويشيخ ورق البردي بين يدي قابض المصرف
يتحوّل إلى رشوة ... لنقول للصغار
هذا الوطن منتهى شعاع قادم من هناك
والهلاك كلّ الهلاك ...
أن لا نستهلك الكذبة
ونتقمّص وجوهنا بلونها الشمسيّ
ومن عينين عسليّتين ينتخب الحزب عرق المرحل
ويحتمي بسمائنا وأسمائنا
ليغرس في لحم الطين ماء القلب
ويفيض الزرع على مدى المدى
ويكون الهنا ... من ورع آلهتنا قنديل زيت
ينير الليل الراقص في المساحة
يناجي روح الأشياء
هو الفيض
... هو الفيض ... الفيض
يسلّحني بالوجد ... أنجد اللغة ... أترعها
وأهشّم على ناصية القلب زقّ نبيذ
لأرزق فرح ... وبعض نشيد يحميني من هول وحدتي
مستبسل في موقع المركز الذي أنا
أشعّ على الإنسان في أي طرف
قلبي الوارف ... يضللهم من نار تتقدّم إلى دمهم
ثورتي ثروتي
فلا تهدروا حلمي ... يا أيها الذاهبون إلى أقنعتكم
في هذا المساء
أنا لست غير استثناء الأغاني
فاحملوني إلى لساني بشراهة قول كلّ الحبّ
لندماني...
لا تقتلوا أنفاسي ... وتكسّروا لوحي
وتبخّروا أشرعتي بسحر الموت
لأنّي من هنا ... وأنا الهنا
وأنتم لكم ما يكفيكم شرّ القتال
ولي آمال في نبوغ السؤال على شفتيّ أطفال شعبي
ليأكلوا التراب الحيّ
ولا يتسوّلون سوء المآل ...
وإن كان لابدّ لي من هبّة أخرى
فأنا لها ... ولي في الصخر والرمي
سواعد من دم حيّ جاهز للردّ
على خطوة تترنّح في فناء الكون أراها
من ثقل أكياس الأرواح التي تهرب منها إلى واجهة أخرى
ووجهة أخيرة في إنسانها
تمحوا من الفضاء أشعة الدوائر
ودوائر أشعّة الرقّ
من هنا زقّي هذا ... وهنا أنا شاربه
بفخر الحاصدين
ونشوة الجامعين
ورقص الصبايا العاصرات روحي مع عناقيد السنين
يا أنتم ... ستمحون من خارطة روحي
ولن نستكين للحديد
بل سنعيد بناء النشيد الذي يصمّ أذانكم رعبا
"حماة الحمى ...هلم ... لمجد الوطن"
.../...
الوطن في عزّ ثورته: 22/06/2011
المجنون أبدا: المختار الأحولي
بقلم المختار الأحولي.
.......
يتوسّلون ترانيم نصر غامر
والنهار شهوات متضخّمة في الشبق الوطنيّ
ولا صلات للفحولة تدثّر بذاءاتي
غير وئد اللغة في سراويل البوليس يا وطني
يقولون فيّ شيء من بذاءة الرعاع
أليس هذا أقلّ جميل يردّ... لما بذرته قصور الملوك
والجمهوريات الوراثيّة بعقيدتها
والجمهوريات الديمقراطيّة جدّا ... حدّ نزول حواشيها
لزرع شوارع خلفيّة لتفتيق المواهب المسعورة
أنتعاطى مع لحن القلب حتى في هتك اللحم الحيّ لعوراتنا
أم نكذب كتاريخنا المصدوم بخشية جرح الجرح
ونهدم ما يحرّك كرامتنا ... ونصمت "صونا للعرض"
فاسمع الأغاني بلا وجل يا رفيقي في حبّ الحبّ
ولك فلسطين ...
بقي التجّار يستنزفون قلوبنا
وذهب الطين ... ذهب الطي_____________ن ...
حتى إشعار آخر يا رفيق الوجع المؤسس
و ها بعض الثورين يثقبون نهر الوسكي سرّا
على أرصفة لندن .. أو باريس .. أو واشنطن
للتباحث في أخلاقيات السياسة الدوليّة
والإنصاف بموطئ قدم على مقاس هبات بلفور
أيّ أخلاق تبيع القلب لقاء فخذ منه تنطلق رصاصة
توشّح صدر طفل يحلم أن يحبّ كما يشتهي حبيبته
لا كما تشاء الدول الكبرى ... ؟
وفلسطين لم تعد سوى قضيّة شعوب يقتلها حكامها
على أرصفة البغي ... وحسب التسعيرة الدوليّة
في البورصات الخليعة
الثملة بدم الشهداء ... يا وطني
فلسطين حلم الفقراء على بذاءتهم الواقعيّة
فاجرح القول بفعله فينا يا رفيق الكلام
وأنحت أسرار
ومكر ...
الغادرين في عزّ ثورة الحبّ
وموسيقى شهوات من يقفون على خطّ النار
بنهاوند القلب
لحن آزر قضيّة الشوق لفرح مندسّ حتّى
فاستنزف حيوان روحك حبّا
وانزل منازل الخارقين في غابر التواريخ.. والأزمنة
الوطن ليس كلسيّ القلب
الوطن أسئلة فانهضي يا كوابيس الأسئلة
بأسلحة من نار الوثن المتراكم في العزف على رباب الليل الوثني في عمري
لا وطن بلا فرح مباغت يعانق أسرار العشق فينا
لتتناسل فيه الأحرف الغاوية ونطفة الحرّية يا وطني
أرحل في ضوء التواتر السياسي
واختراق وجهي لضوء الخبر
من المنتصر أهو الشعب يا وطني ؟
لأظن ؟ ويقتلني الشكّ في الظنّ
لكنّي أكرّ باللغة إلى نصر مؤزّر يا وطني
أين مستقرّ الفكرة ؟
أهو في الغضب المسهب في السؤال
أين الحبّ في الثورة ؟
أين أسماء الغاويين ؟
أين وجهي يا وطني ؟
يا وطني ...
تواترت أخبار سكري ... وفضائح هواجس التصالح بين المستنكر في الاصطلاح
والمدمن حبّ يراه يتبخّر في أفيون القلب ...
وطني ليس للنسيان ... ولا لكتمان تاريخ الخيانات
اعلموا يا أطفال الأخبار السارية في هشيم "النات" ...
يا ثوريي "الهاردروك" الموزّع على أرصفة "السكيزوفرينيا" الوطنيّة
و"الراب" الساري المفعول في وثائق السي أي إيه الناهض بالغفل
والسهو المباشر في مواخير الليل
الوطن الآن يغامر بقلبه
فاخرجوا من الشاشات لحقيقة الحبّ بوعي من سبقوا هنا في قلب هنا
وتعلّموا الأسماء كلّها ...
وتعلّموا أن الحبّ يولد من شهوة أن يكون الوطن أغنية ليل بلديّ
موزّع على سواعد الكدح المغموس في رغيف التعب
يا وطني كلّمني عن غد كيف ألقاه
أفتني يا شهواتي ... أين ترقد آلهة الجوع
والضنّ خرافة الأعداء ...
والسكر يا وطني نعمة بورجوازيّة إذا ما أرادوا
فامتنع عن تلقيني أرواح أحبّتي حين يشتتهم فضاء الرغبات الجامحة يا وطني
في ضوء مباهج أديان إنسان الخوف المباشر
ولا تتوسّل همجيّتي حين يجهلني غضبي
فأنا من حبّي ضعيف
ضعيف يا وطني ... ضعيف
وبضعفي مخيف ... مخيف... مخيف
لكن ...
لا أخيف سوى الخائف من وجوده في الكون المعولم
إليّ ... إليّ يا رفيقيّ
بأفيون القلب يا لينين
بقدح تروتسكي ... وكدح ماو...
وبما أهديه لحبيبتي من خصوصيات قلبي
فأنا عليّ .. وأبي ذرّ..
والحلاّج الذي تقتله في كلّ ليل الجبّة شعرا للفقراء ...
وأنا القرمطيّ الذي
همت في غربتي الطويلة في صمت ملغوم
بجنون رسميّ عاشق
إليّ يا رفيقيّ نبشّر بالجنّة النهار ...
في وضوح النهار
ونلعن النوم في حضن عسل ما نكنز
فحتّى الله يكره من يحبون المال حبّا جمّا
ويكدّسون دفاتر أرقامهم
الفاتحة بوّابة دمي ... والخاتمة بوأد حلمي
هيّا إليّ بكأس تعنيني ... وتعني ما نقول
لأننا نعني ما نقول ... ليس وجاهة
ولا طلبا لحكم الشتات بقوّة السيف و المنفيّ فينا
نحن نقول ونمضي إلى العقل الرحب الذي يكبر في النخلات
ويسقينا رحيق السكر ... لنحبّر قراطيس من وحي القلب
والسبب هو الحبّ ... الحبّ لو يعلمون
نمسك بفوارق الحبّ في الحبر
ونبحر بأغانينا في التعب اليوميّ
نعيشه فيعيشنا ويؤسس لون الأحرف
التي نذرف على وجوه عبّاد الوطن ...
يا وطني إليّ ... إليّ ...
إليّ بكأس تعتّق حلمي وأجازف برقبتي بكرامة
فأستبيح الصمت ببعض أغاني عن معبودتي
وأكمل عناق الأشياء في المعنى
أصنّف خطاي على طريق
لا يؤدّي لموت مقنّع ...
أو أيّ شيء كالخبز الموهوب لقاء تواطؤ والهزيمة
يا وطني ...
أنا كلّ وجوه الخير القديمة فيك ......... كلّها
وأنا الشهوة الرحيمة بالناس ...
من كلّ وسواس خنّاس
يوسوس في حقيقة الثورة حين يغادرها غدرا راكبو الصهيل
لا الليل ليليّ هنا ...
ولا الكحل كحليّ بغير عيون سيّدة تصرخ في الشارع الممطر ...
وطني ليس أغلى من وجودي مكنسة أو وعاء المرارة
سيّدة من مرمر الحكايات
تنسيني تعب صوتي
وتمسح عرقي بعرق الشهوة فيها
الله لي ...
لي وحدي
ولها أنا ألاه ...
حين يلج وجهي الحقيقيّ كهف الخلود في قصيدتها
وحين ينتمي الشعب لشعبه في وريد واحد...
أحد ... صمد ... صامد كالأبد يا وطني
ويكون الرهيب في الحبّ راهبي الإنسانيّ
الموشّح بكلّ آيات النبوءة
حبيب البلاد التي ترضعني إدمان الحبّ والسكر الفاضح ...
وفرح الحزن حتّى
لا حبيس أرقام صكوك الذوبان في غفران المؤيدين سلفا للموت في جسد
الهاربون لموتهم في المعبود...
عبيد ضدّ مسرى روح النصر فينا
بقوّة الكلمات التي تفضح ألغام البياض
وتستبيح مشاهد التكوين في بلح النخلات
والمكان يسع كلّ النخل بلا استثناء
فلتتعرى يا وطني رغم الشقاء القاتل
الحبّ أن نتعرى يا وطني
... الحبّ عراء
الحبّ موت في عراء العراء
سكارى بفرح انتصار ما حتى
..._...
تونس في 22_05_2011
المختار الأحولي
نقوشا على بوّابة خان الغجر .. بقلم المختار الأحولي
_1_
ونبلغ التذكار في تسايرنا
كيف نبدّد الملح القمحيّ منّا
الكامن في ضحكتها ؟
كيف نعرّف جرائم الذهاب المركّب
لحواجز الاعتذار عن الزمن
ولو عن غير قصد
ونقف على تقاطع الأسرار الصغيرة
في الانهيار الصعب ... لتصحّر القول
معبودتي ...
هكذا ولد المغفور له أليف
وولد من مصادفة النهار والليل
فتنازل عن الشعر
لتقرّ له الحياة بالفناء
رغم الحقد الصاعد
وتعمّد الوجوه البغيضة
تقمّص الإعصار
والنار طهورة
هكذا كبر المغفور له
رغما عن أنفه شعبيّ اللسان
بلكنة شوارع ترميه لطبعه الحامي
وعلى انكسارات هوس السنين بالموت
وهكذا كان المغفور له بسيط اليدين
عند ملامسة الخيام التي أنهكها جسد النسيان
على تراب من بخور التواري في الحزن
وخراب الريح المجفّفة ...
_2_
روح عالقة برداء الكتل روحه
وبطقوس العناصر
كان ينتهي فيه سحر الجنوب
لغايات الشمال
ولبن البيوت المرصوفة
على شارع السؤال
ووبر الصباح الجبان هنا كما هناك
كان مشهدا آخر
للمتغير من فصول القول
والبارعون في الغياب المبكّر
داخل السكر
وإدمان الحبّ ألكابوسي
معبودتي
للحرب لعبة الوجوه الملقاة على حافة وجوهها
وله شيبا قليلا في القصيدة
حين تنتفض جثث المودعون لروحه
في الموت المرمريّ
المرميّ على ناصية التكوين
ندخل رحلة الخروج منّا
وفينا ما فينا
وما يوقعنا في السخرية
وما يكفينا شرّ
الانتشار في اللغة المترهّلة ...
_3_
للحظات لجوء للتعب
حدّ حبّ الصمت وعبادة التخمين
من هاجس اللعنة الخرافيّة
يولد صنو السؤال
معبودتي . ما كنزك المزعوم ؟
جزيرة من مهبّ الريح؟
"سنفونية" القلب الذي نسي قلبه ؟
قمر يغربله الرثاء حتى لا يرى عرينا الحقيقيّ ؟
وعلينا السلام ؟
كنت صبيّة
تمنح فيما تمنح من نهديك
عمار صناديق الحمام
وتمنحين عضويّتك لرسالة تعارف حالمة
وتنام الليالي على عسل
كنت صبيّة
تهوين المطالعة
وقراءة البخت
على مسارب الرمل
وتهوينه ...
وكنت شقيّة ... معبودتي
لم يتعاطى الحبّ قلبك في غيابي
ولم تلمسي أرقام الحروف
لتلبسي طلاسم
وكان الزمان موحش الأغاني
_4_
يزعم أنّه الزمان الذي ... كان
حتى الدوالي لها نار تحميها من هوس النديم
وللبحر مطر لدفن الليل القديم
وهو هو بلا زمان عليم
فهل كان لزاما عليّ
أن أقتحم زمان الأسرة الدوليّة
باحثا عن سكري التاريخيّ ... وعنها
هل كان عليّ أن أمسك بموتي
وأقوده إليّ في حنان من جحيم (برلمان) القصائد
الكثبان عاتية السراب يا قلب
الحمام ودّعني باكيا
وفيّ أتعاب قلبي
والتباس كلام
معبودتي ما همنا
للسفر حصّة منّا
فلا خوف علينا من عاديات السفر
معبودتي هي صلاة للفقد
لحد الأغنيات الشهيدة
قدح للحياة في مشكاة الزيت الوطني
سطور تأكل لحم الخارطة
وأنا هنا أقف
على كفّي
وعلى كفّي يكبر الياسمين
فأفتتح الأحداث بسرد (أنتروبولوجيّ) للحبّ
وحنين الماء للملح
_5_
نصيخ السمع لتنهدات قطارات الليل
والحلم يشيع رائحة الصمغ
على ثلج ضائع
فلا ندري أين سنعلّق أوزارنا
وسجّاد الرحيل الأسطوريّ
في (فراق غزالي)
أشباح تطارد رقصة ظلّها على ليل
بلا شكيمة
معبودتي ... قد كان للمغفور له
بيت شارد العقال
فيه ذيل سمكة ... وقرنا غزال
فوقهما كفّ من حنّاءه تنبت
عين زرقاء
تبقي باب الحسد
يغلق جسد الماء الأسود
لك شراب (الأنا...ناس)
لا تقريب خمري
هو الوسواس الخنّاس
يوسوس في صدري الذي صدر كلّ الناس
أنا ذكرى
أمّا أنت فإن كان وجعتي في غيابي
فكلي "همبرقر" ثوري جدّا
لتتقي شرّ العين
_6_
(برلمان) للقصائد
الكثبان عاتية و (فراق غزالي)
للعاشق والمعبودة أربعين جلدة عين جاهزة
كصيغة بديلة عن الرجم بالشهب
فهل لديك اعتراف ؟
هل لديك اعترض ؟
هل لديك مقترح شهوة اقتراف الحبّ –ديمقراطي-؟
إذ ما همنا من الصوم
مادام لكلّ "سحور" أطلاقات المدافع
ولكلّ إفطار مقبرة عربيّة
ما همنا إن انكسر الماء على الماء
أو أن النورس فخخت الرسائل
أو أن الطائرة ضاعت بين الأوراق والأسئلة
هل تعايش أم تناهش أيامنا ؟
حضرة الرفيق المغفور له ؟
_7_
للريش أيضا أنيابه
وحذف مبرمج –بالكمبيوتر-
فمي حبيبتي في ذهاب... اتركيه
يحرث الماء الظامئ لظمئي
فأنا ظمئت لآخرة بديلة
لقلب تخصوصب فيه كلماتي
وتتناسل ديانات الفيء الأزرق
ظمئت ...
ظمئت ...
ولم أصل إلى - سلع - يا - ذي الشرى –
ولمّا أزل أنوي حجتي إليك هذا العام
ظمئت ...
ظمئت لسكر النغمات
وترنّح الكلمات
وكلّ كأس ونحن عائدون...\...
من : 1991\ إلى: 1993
- ملاحظة: كتبت هذه القصيدة على مرحلتين . الأولى ببغداد . والثانية بين الأردن وتونس .
- هامش : (فراق غزالي) مطلع أغنية تونسية عتيقة .
وجه المختار في هوّ
شبق... شبق ... لا تعتق الكلمات بغير ارتقاء اللهب قمّة رغوة نبيذ الله فينا ... ويكسونا لون العرق اللذيذ ... شبق يشتقّ من صفاتنا الأولى نقع الروح في جسد حيّ محشوّ ألم متعة الذوبان في شفق يتناسق والقلب الذي فينا يدقّ شهوة للانصهار في نسق الصعود إلى روح أخرى غير التي توارينا في اليوميّ .. روح تسلك روحها في رقصة تيه على إيقاع مطر الحبّ فينا ...
شبق وتفاصيل شمعة إلهية تضيء ركنا معتما من أغنية العشق ... هوّ ... شبقي المتغلغل في المشهد البحريّ وفي شاشة يلوّنها صوت المسافات... الليل نهاريّ هنا ... ليل بلا ليل مشمس في الذاكرة... والتوبة ظلّ عقل أهدر ظلّه على طريق شدو أنفاس تلهث من وطء تفشّي الذروة في الحرارة الثملة ... وهوّ يمسك بآخر الكلمات ... ويصدّ زفرات القلب الراحل على درب الإفراغ الأخير ... هوّ يطير بي إلى حيث أصير نطفة. مضغة. علقة .
شبق يسترق السمع للحجب والشهب قد تفصل بين الصوت والمعنى في الصرخة الأولى ... لينشئ التوتّر من غباء الحاضر الغائب "الإنسان الاجتماعي" وأجهل فوق جهل الجاهلين ... الكون أنا ... ولول أنا ما كان هوّ فيّ هوّ ... ولا أنا بهوّ أنحت آخر سيف في الكون لقتل الخوف من هوّ ... ويبق وزن الريح ثقيلا بدون نار توقد الماء الدافق من عين غضبا ...
شبق يعانق اعتناق الوجد لبشريّته مغالطة للحقيقة ... فنخلع الجبّة ... نتعرّى كما آلهة أولى ... لا تخشى "البابرازي" وتجمح في الطلق إذ لا غرق في جسد بلا رغبة موت طاهر يغيّبنا عن طين لا اسم له في كتب الأسماء ... إذ لا يقين يهدم انفجار النار الأولى في المساحة حتى احترق الضالع في الإنشاء بوحده ... وصرخ كونوا المحروقين بي ... بشبق صارخ في ولادة روح تفّاحة لا تليق بعقول تمسخها نور الجريمة ليجثم على رقبة الخائف نسل الشياطين ...
يا هوّ أمن نار أم من طين عمّدت ظلّي ... وأسكنت روحي جبّة من خشية عورة التاريخ ؟ أيهدم الضدّ ضدّه في انفجار الخارطة التي وزّعها الماء بملحه . وشرحه لعناصر الأسرار عند انهيار تفاصيل الانبهار فينا بعراء الصيف ؟ لا أظنّ أن السماء واهمة يا قلب الرياح الأربعة المشرقة في حداء هوّ ... أهوّ ... أهوّ ... أهوّ . لن ينحرني لساني بل ظلّي على الأرض ... إنساني العاشق هوّاه ... سيعبدني ويشدو مناجيّا هوّ ... أهوّ ... أهوّ خارقي يا أرض السماء العارية مثل روحي في هذه الساعات من ثورة القلب ... حبّا ورحابة النور في شمس حقيقة القوّة فينا ... فأشرح صوتك بالنداء ... أهوّ ... أهوّ يا هوّاي ...واستمتع بالأغاني الوارفة كاللحم الحيّ الذي يقينا الاستلاب .
هل هوّ الضحيّة ؟ أم شبق الأيام يحضن بعدنا عن هويّة هوّ فينا ؟
شبق ... شبق والحبّ ذرف للندى تجفّف أسئلة طيف نراه غائبا فنقتله حاضرا في الخوف منه هوّ ... نتوسّل فكر وحكم نزعم بها وئد حبّنا للحركة في ظلّنا على الأرض . وننسق الواجهات . نرتّبها على مقاس اتجاه الريح وليس صريح فينا سوى جسد يعوم في غربته وفي جواز السفر . نحتوي ما نبصره ونخرّب الزمان والمكان بلا هوادة لننتحر في انتصاب أليف الحروف... ثمّ نقاضي سكرنا ... والسكر قداسة لو تفقهون ... نتهم الثمالة بأنها حمّلة أوجه ... وناشرة للإرهاب الوثنيّ ... نعتدي على حلم الوروف ظلاّ للأغاني فيركبنا التمزيق ... نمزّق حتى صوتنا إربا منكّسة الأركان وهوّ هناك في الأركان حتّى ... فكيف نرضى لهوّ التمزّق والانتكاس في جسد الرحم ؟
شبق ولا ندم على ما فات من جنون بل نعيد الآن للجنون أصل إفرازا ته فينا ... الحبّ معبودتي وطن الأنبياء اللذين نادوا بالإنسان الذيّ هوّ وهو يراقص الغاب ويقفز بين الجداول . يتسلّق صخر القلب متسلّحا بذاكرة النار في شهوة الخلود الأولى الساكنة في رحم دافئ . وثدي لبنيّ الخمر وفجوة نسكنها لنخطط بالليل لتقاسم أمكنة القلب ... فاستهلّي القطر باسم هوّ الخارق ... قبل تحنّط الماء فينا معبودتي . وشقّ طاعة سيّد العشّاق الواقف على مشارف الرحيل في خارطة الرقاع على جبّة الكون .
واسكبي روحك فيّ ... أنا الذي هوّ الغنيّ بناري ... وراقصي حلمي على بساط من زرع أوحت به آيات روحي الشائعة في الصوت ... ولتتشكل مراحل ولادة خارقي من لذّة اللحظات التي تشكّلنا عدد واحد ... لنخلد معا في المعاني معبودتي ... توسّدي أنفاسي ولا تتوسل أبدا وقتا مبنيّ عليه الفراغ . قد نشتاق لحطب لنوقد ظلّنا . وقد نشتاق لغرس صوتنا في المطلق . وقد نسافر إلى عليين وأجنحتنا لغة من قلب اللغة تفتي لنا بشيوع العراء اللاهي وهوّ هوّ شبق أبدا . يصنع من الظلمات بيتا لعبادة وهم الوهم . يبصر خوفه في جوف النار فينتهي نارا أو يموت من ناره قيل سهوا وقيل في رواية أخرى نيران صديقة...
وتواجهنا صفات الذخيرة التي نكنزها في العقل الباطن ... لكن نتواطأ والخشية من الإفراد فنخشى على هوّ من العزلة في منفى قصيّ لا أخبار فيه عن وراثة صورته في الكهوف ... يدخلنا الشكّ في الجدوى من الوجود بلا ظلّ نفتري على الكلمات لنقيس خطانا على درب المعضلة... نكون هوّ أو لا نكون ... فنهرول إلى أقرب معبد شيّده هوّ لهوّ ... ونبكي بحرقة تخدّرنا عن جدوا الهرب إلى جثّتنا حين يجرحها الجوع...
شبق حبيبتي الجوع ... ولذّة أن نأكل أصابعنا ندما على القول للقول ... لكن لذّة القول أكبر من أن نجوع لرغيف يمنّ به علينا من لم يعرف جوع القلب لوطن أرحب حتّى من فكرته في المرآة... تتنوّع فيه صلوات هوّ في كلّ الاتجاهات... وتأكل من فاكهة العقل ما يغري هوّ بالإعتاق ... نرقص ... نرقص حتى يخرج حرّا إلى الرحم الأول للولادة ... يصرخ جليّا ... يقول بصمته كلّ الأشياء... وكلّ الأسماء ...
وتختلط العناصر بغير ما تشوّه ... لا في المبنى ولا في المعنى ... تتمحور في السّكينة والغضب ... تبذر في الطين سبب الخلق ... وينشئ الحرف الأول للغة الخارق الباقي في هوّ الذي لا خوف فيه ... ويهشّم صنمه من بوّابة البحر ... يشرب ... يشرب حتى ينسى أنّ وجهه يرتسم على الماء . ينقذ الدوائر من التمدد بعيدا في الرؤيا ... ويستتبّ وزن قلبه مع وزن الصدر والأنفاس... لا أصوات ولا أجراس ولا جدران ترهبنا بالنسل المختار... ولا عجب من الحبّ العاري فالجبّة من صنع أعداء هوّ .. وهوّ أنا ... أنت ... وكلّ الأسماء الباقية في القلب معبودتي .
بي شيء هو الجنون ... هو الخيط الرابط بين أن أكون هوّ الطليق فيّ وفي الرحب أو فلما أكون ... وبي شبق أسقيك منه ما يجهلون وما يعلمون ولا يعلمون ... بي أنت ... وأنت سكون الليل في هبّات لا يعيها سوى المدمن حبّا لإنسانه الذي فوق كلّ الظنون ... وبي حزن الأسئلة التي لن تفقد شرعيّة الغناء في وحشة هذا الكون سيدتي ... وبي رعشة دفئ ذات دغدغة وتر صوتك يلهمني الحبّ الحنون ... ساعتها أجمع ظلّي في كلّي وأغادر إلى حيث أكون وحدي هوّ ... لما تبق من سنون ...
ذات رحب : في وقت عاري :من 20_05_2011 ... المجنون الخارق
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة
رد: حكمة الباطن ... هوّ الغضبّ ... و... أهوّ
فلسفات واقعية جميلة
تاه عقلي وهو يقرأ ويحلل
يا لك من كاتب يواري أفكاره بحكنة من قارئه ....
قرأت نصك عدة مرات
وفي كل مرة أجد مساحات جديدة من الفلسفة
صديقي
كم استمتعت بتواجدي بين حروفك
ودي ووردي
جامعة بيرزيت ، رئيسي الكيمياء / فرع التسويق، تكتب الخواطر والقصص القصيرة
رد: نقوشا على بوّابة خان الغجر .. بقلم المختار الأحولي
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المختار المختاري
فلا خوف علينا من عاديات السفر
معبودتي هي صلاة للفقد
لحد الأغنيات الشهيدة
قدح للحياة في مشكاة الزيت الوطني
سطور تأكل لحم الخارطة
وأنا هنا أقف
على كفّي
وعلى كفّي يكبر الياسمين
فأفتتح الأحداث بسرد (أنتروبولوجيّ) للحبّ
وحنين الماء للملح
كلمات جميلة بالفعل
سلمت أناملك صديقي العزيز
ودي ووردي