رد: أنتم وقهوتي
كبرت..وعلى مشارف الأربعين، ولاتزال يدك التي حضنت طفولتي تتشابك بخصلات شعري، تتماوج مع رياح تموز وتهدي باقات ريحان من أنفاسك التي شاركت مروج ضيعتنا من فل وياسمين وغار، تلك العبارات التي قادتني لتوسد السحاب، وتيك العينين اللتين أشبعتني حناناً وأمالاً.
كبرت، وفي قلبي نبض بستان يتمايل على وقع نبضك، كبرت وماتزال طفلة خلف الأقاحي تختبئ بانتظارك تحملي قلبها بكل عطف، لاتعيري الريح عنفها، ولا السحاب غضبه، قلبك مظلتي ويداك مبعث دفء منحاني الأمن والأمان، أفتقدك أيتها الأم المجهولة التي ثابرت على التضحية وكللت العالم كبرياء.
|