رد: حسن ابراهيم سمعون حوارنا الأدبي المفتوح مع الشاعرة الأستاذة مقبولة عبد الحليم
[=حسن ابراهيم سمعون;115374]الأستاذة مقبولة , ويسعدني حديث الأستاذة هدى ,, مع قامة مثلك
على صعيد نور الأدب , وعلى الصعيد العربي العام ,,
أهلا بأستاذي العزيز حسن ابراهيم سمعون وصباحك ورد
والحقيقة أيها الكريم كنت قد افتقدت حضورك في هذا اللقاء كما افتقد حضور الأخ العزيز الجزائري والذي كان دوما يثري متصفحاتي بعذب حروفه
وأسأله أين أنت يا أخي العزيز ولمَ الغياب ؟
أختي أنا من القراء لأشعارك ,, ويطربني الريتم الثوري , والسيميائية بشعرك , كدال , ومدلول ,, واسمحي لي بأن أسألك التالي , وأرجو الصراحة ,, ومن حقك أن لاتجيبي على السؤال.
إلى أي مدى , يجب على الأديب أن يكون ملتزمـًا ؟
بل سأجيب وهذا السؤال كنت أتمنى ان يُسأل أستاذي العزيز
الإلتزام أخي الغالي ليس معناه أن ننكر عواطفنا وأن نلغي أحاسيسنا وأن نبتعد عن أن نعزف على وتر الحب في قصائدنا وأشعارنا
أنا ملتزمة والحمد لله وعائلتي أيضا وأعمل في موقع للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني وأكتب شعر العاطفة وأكتب للحب الذي يسكنني
ولكن بحدود اللياقة والأدب العام وابتعد عن قول الفحش ابعدنا الله عنه وابتعد عن الإباحية أيضا بل وأحاربها بكل ما لدي واحرص دوما على تأطير حروفي للحب الحلال والذي يبنى على العلاقة الحلال
ومقتنعة كل القناعة بأنني على الطريق الصحيح
وما هي ملامح الإلتزام ؟
الإلتزام في نظري هو أن تدافع عن دينك بقلمك وأن ترفض كل أشكال الإباحية التي أخذنا نراها تظهر في الكثير من كتابات الناس بل وتعدى هذا أيضا ادخال آيات من القرأن الحكيم في قصائد الحب والغزل بل وتعدى هذا الى التعرض أيضا للذات الإلهية بدعوى عصرنة الأدب
والإلتزام ان تحافظ على حرفك من الإنزلاق وأن تجعل الله رقيبا عليك وعليه دوما وتجعله في مرضاته
وتلخيصا لكل ما أوردته لك أستاذي في الإلتزام أقول
ان الالتزام في نظري بكل ما هو جميل في هذه الحياة وما يصب في خدمة الانسان كل ذلك دون ان يتعارض مع الفطرة السليمه
وما هو دور الأديب العربي في العصر الراهن ؟
دور الأديب العربي يا أستاذي واليوم بالذات كبير جدا
ونحن نتعرض إلى اكبر هجمة شرسة على الدين وعلى اللغة وعلى الإنسان العربي
دوره بأن يدافع عن دينه وينافح عن رسوله ويقف شوكة لمن تسول له نفسه دخول رياض الورد ليعيث فيها خرابا
دوره أن يكتب بالعربية وللعربية لتبقى هي اللغة التي تغنى بها أحمد شوقي وطه حسين
وقبل هذا كله حضنها القرأن الكريم فكانت " لغة اذا وقعت على اسماعنا كانت لنا بردا على الأكباد "
دوره أن يكتب هموم شعبه هموم وطنه ويعيشها لتعيشها معه كل الشعوب
الدور كبير يا أستاذي كبير والتحديات كبيرة
وهل تؤمنين بالمقولة الباراناسية ,, (الفن للفن )
نعم الفن للفن وإلا فلن يتقن
وهل للشعر , وظيفة , ورسالة من الواجب أن يحققها ........
طبعا له كل الرسالات والوظائف وعليه أن يوصلها بحذافيرها وإلا لما كان شعرا أبدا
مودتي أيها الكريم وأرجو أن اكون قد وفقت ولو قليلا بالإجابات على سؤالاتك الجميلة
أخوك حسن[/quote]
|