اللجوء الأول
[frame="14 95"]
الليل أول شقائه، كانت يداه باردتين، صخرة تحطمت بين أنيابها الأماني، فاضت العيون دمعاً
أُفقا امتد ظلماً إلى يوم مجهول، وعنوان ضائع
الليل أول شقائه
ضَمَّنا لاجئين، مُلحدين، سمه ما شئت ياصاحب، ضبابُ القمر أخفى عن عيون السماء أسماءنا
وأخمد بضيائه مُشتهانا
الليل أول شقائه
كانت يداه حاضنتاني، كما حقل يأبى أن تجتاحه ذئاب
أرسل بمعطفه كمشة دفء لجدائلي
سألني عن خارطة ذلك البلد، طرقاته، وجسوره، وأعداد النازحين!
سألني عن عدد النجوم فيه، وعن جنسيات لاجئيه
فتح كفي فقرأ فيها: عِنواناً دُمر، لوطن تتساقط فيه المباني كما الصواعق نارية حمراء لاهبة
قرأ خارطةً لوطن يُسجى فيه القتلى يومياً بالمئات
قرأ عند مدخله، غادروه بأمان
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|