في حضرة السقوط
في حضرة السقوط، حيث تتلاشى الأحلام ، يتردد صدى نيتشه في أعماق الروح المثخنة بالجراح: "ما لا يقتلني، يمنحني أجنحة من فولاذ".
في ذلك الحضيض المظلم، حيث تتراقص أشباح اليأس وتتصارع مع وحوش الوحدة، من السهل أن تدفعك يد عابثة إلى قاع البئر، إلى مستنقع الخيبة، حيث تتلاشى ملامحك وتذوب هويتك في بحر من الألم.
لكن أن تمتد إليك يد حانية، أن تنتشلك من هذا الوحل الآسن، أن تدفع بك إلى الأعلى، إلى قمة الأمل، إلى حيث تتنفس الصعداء وتستنشق عبير النجاح، فذلك عسير، بل هو مستحيل !
فالصعود يتطلب قوة وإرادة، صبرا وعزيمة، إيمانا وثقة.
يتطلب أن يؤمن بك أحدهم أكثر مما تؤمن أنت بنفسك، أن يرى فيك ما لا تراه في ذاتك، أن يشعل في قلبك جذوة الأمل التي كادت تنطفئ.
الصعود ليس مجرد قصة، بل هو شهادة حية على انتصار الروح!
هو صرخة مدوية ، هو قصة أولئك الذين تحولوا من ضحايا إلى أبطال، من مهزومين إلى منتصرين، هو قصة أولئك الذين وجدوا في أعماقهم قوة خفية، وعزيمة لا تلين.
هو قصة أولئك الذين آمنوا بأنفسهم، عندما تخلى عنهم الجميع، فتمكنوا أن يضيئوا عتمة الطريق بشمس لا تغيب!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|