![]() |
صدى الأعياد المكسورة -غزة تنادي الضمير-
لن تكتمل فرحة العيد، وأي فرح يُرتجى وعيون الأمهات دامعة؟ أي بهجة تستساغ وصدور الأحرار ضيقة؟
أيتها الأعياد، هل أصبحتِ مجرد ذكرى باهتة في ذاكرة المنفى؟ هل تحولت إلى جنازة صامتة في مقبرة الروح؟ أما آنَ لهذا الظلم أن ينتهي؟ أما آنَ لهذه الدماء أن تتوقف؟ أما آنَ لغزةَ أن تتنفسَ هواءَ الحريةِ؟ أيتها الأعياد، هل فقدت بريقك في زحمة الخذلان؟ هل أصبحت مجرد قناع زائف يُخفي قبح الواقع؟ لن تكتمل فرحة العيد، وأي عيدٍ هذا الذي يحتفل بهِ على أنقاضِ البيوتِ؟ أي تهنئة تقال وأصوات الثكالى تعلو؟ أيتها الأعياد، هل تحولت إلى وليمة دموية على مائدة القهر؟ هل أصبحت مجرد صدى أجوف في فراغ العدم؟ أين العدالةُ يا عالم؟ أينَ الضمير يا بشر؟ أين الإنسانيةُ يا مدعين الإنسانية؟ أيتها الأعياد، هل أصبحتِ مجرد وهم عابر في صحراء اليأسِ وقد حوّلوا يومك إلى لعنة تطارد أرواح الأطفال ؟ لن تكتمل فرحة العيد، وأي فرحة يرتجى وكرامةُ الإنسانِ مهانة؟ أي بهجةٍ تستساغ وحقوق المظلومين مُغتصبة؟ أيتها الأعياد، هل أصبحت مجرد قصة حزينة تروى في ظلام النسيان؟ وقد حوّلوا يومك إلى أغنية مرعبة تعزف على أوتار الألم؟ متى تنتهي هذه المأساة؟ متى يتوقف هذا الظلم؟ متى تشرق شمس العدالة على غزةَ؟ أيتها الأعياد، هل أصبحتِ مجرد سراب خادع في بحرِ الضياع؟ وقد حولوا فرحتك إلى لغز محير في متاهة العبث؟ لن تكتمل فرحة العيد، وأي عيد هذا الذي يحتفل به في ظل الاحتلال؟ أي تهنئة تقال وأصوات المقاومين تعلو؟ أيتها الأعياد، هل أصبحت مجرد صرخة مكتومة في حناجر الصمت وقد غيروا نهارك إلى نور أسود يبدد الأوهام؟ ألا تستحق غزة أن تفرح؟ ألا تستحق فلسطين أن تعيش بكرامة؟ ألا يستحق الإنسان أن يعامل بإنسانية؟ أيتها الأعياد، هل أصبحت مجرد منفى من نور يحتضن أرواحنا المشتتة؟ هل تحولت إلى مرفأ يأس يرسي سفننا المحطمة؟ لن تكتمل فرحة العيد، وأي فرح يرتجى وأرضنا محتلة؟ أي بهجة تستساغ ودم شهدائنا لم يجف؟ أيتها الأعياد، هل أصبحت مجرد قصة موت أبدية تروى في كل قلب؟ هل تحولت إلى أغنية حنين سرمدية تعزف في كل مكان؟ إلى متى هذا الصمت يا عالم؟ إلى متى هذا التواطؤ يا بشر؟ إلى متى هذا الظلم يا مدعين العدالة؟ أيتها الأعياد، هل أصبحت مجرد لغز من ألغاز العدم؟ هل تحولت إلى سر من أسرار الفناء؟ لن تكتمل فرحة العيد، وأي عيد هذا الذي يحتفل به في ظل القهر؟ أي تهنئة تقال وأصوات الأسرى تعلو؟ أيتها الأعياد، هل أصبحت مجرد لحظة عبث تنسينا مرارة الوجود؟ هل تحولت إلى نسيم يأس يحيي فينا روح الاستسلام والانكسار؟ متى تتحرر غزة؟ متى تتحرر فلسطين؟ متى يتحرر الإنسان من قيود الظلم والعبودية؟ أيتها الأعياد، كوني لنا عيد نصر وتمكين، عيد حرية وكرامة، عيد عدالة ومساواة.. كوني عيدا يليق بتضحياتنا، عيدا يليق بآمالنا، عيدا يليق بإنسانيتنا. |
رد: صدى الأعياد المكسورة -غزة تنادي الضمير-
شكرا لك دكتورتنا..وفيت وكفيت وقلت ما في الوجدان..لا يتم تحررنا إلا بتحرير فلسطين كل فلسطين..
|
رد: صدى الأعياد المكسورة -غزة تنادي الضمير-
خاطرة جريحة بصدقها..
الله ينصر إخواننا بفلسطين وأملا وتفاؤلا نقول "عيد مبارك سعيد" لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا يسعدنا، إنه هو القادر على جبر هذه الأمة |
رد: صدى الأعياد المكسورة -غزة تنادي الضمير-
أصبحت الأعياد بلا طعم، تهشمت الفرحة بين مطرقة الظلم وسندان الخذلان.
حرف ينزف ألما، رجاؤنا في الله أن يرفع الحرب عن المستضعفين، ولا حول ولا قوة إلا بالله السميع العليم. |
رد: صدى الأعياد المكسورة -غزة تنادي الضمير-
اقتباس:
كما أخبرنك على الواتس .. قرأتها والدموع تنهمر .. بليغة جداً ومعبرة وعلى عصب الوجع تضرب.. العنوان بحد ذاته لوحة وجع ووصف دقيق لما نعانيه ..! هي أعيادنا للأسف باتت مكسورة وشظاياها تنغرس في جراحنا ، لتلتهب أكثر وأكثر وتئن إنسانيتنا وكل القيم ومعاني الإنسانية التي تعلمناها وحافظنا عليها الجراح بليغة وموجعة وإنسانيتنا معذبة دمت لي صديقتي ودام نبضك ونبض حروفك |
رد: صدى الأعياد المكسورة -غزة تنادي الضمير-
اقتباس:
شكرا لك ، لأنك هنا، لأنك تستقبل الكلمات بمثل هذا الوعي ، وبمثل هذه القراءة شكرا لهذا الفيض من الدعم والتشجيع |
رد: صدى الأعياد المكسورة -غزة تنادي الضمير-
اقتباس:
أن نضيء عتمة الليل الدامس بشمعة فهذا هو الانتصار الحقيقي اللهم انصر إخواننا في غزة نصرا عزيزا اللهم آمين |
رد: صدى الأعياد المكسورة -غزة تنادي الضمير-
اقتباس:
بين حروفك دعاء لا ينقطع وضوء أمل وهاج شكرا لك على هذا الإشراق |
رد: صدى الأعياد المكسورة -غزة تنادي الضمير-
اقتباس:
شكرا لك من القلب صديقتي الأحب والأعز أن تجد كلماتي صدى في قلبك ، فهذا يؤكد أن البوصلة تشير إلى الاتجاه الصحيح . شكراً لهذا الإحساس المشترك |
الساعة الآن 29 : 07 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية