ماذا إذا أحبّك الله ؟!
يا نفسُ، هل تدركين عظيم المنَّة، وجليل الكرمِ، إذا أحبَّكِ اللهُ؟
أترين كيف تتلاشى الدنيا في عينيكِ، وكيفَ يغدو الهمُّ سرابًا، والحزنُ ذكرىً عابرة؟
يا نفسُ، إذا أحبَّك اللهُ، استنار قلبك بنور لا يخبو، وامتلأ صدركِ بسكينة لا تفنى، وغمرتك رحمةٌ لا تنقطع.
يا نفسُ، إذا أحبَّكِ اللهُ، أصبحتِ كالغيثِ أينما حلَّ نفع، وكالنسمةِ أينما سرتْ أنست، وكالشمسِ أينما أشرقتْ أضاءت.
يا نفسُ، إذا أحبَّك الله، ذقت حلاوة القرب، ولذةَ المناجاة، وأنس الوصال، وكأنك في جنة الدنيا، تنعمين بنعيم الآخرة.
يا نفسُ، إذا أحبَّك اللهُ، تحررت من قيود الهوى، وانطلقتِإلى فضاءِ العبوديةِ، تسيرينَ في طريقِ الحق، وتستنيرينَ بنورِ اليقين.
يا نفسُ، إذا أحبَّك الله، حلقت في سماء الصفاء، وترفعت عن دناءة الدنيا، وسموتِ إلى مقام الرضا، ومقام القربِ، ومقام الحب.
فيا نفسُ، احمدي اللهَ على هذهِ النعمة، واشكري لهُ هذا الفضلَ، وكوني لهُ كما يحبُ ويرضى، وكما يليق بجلاله وعظمته.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|