الموضوع
:
غزة في قبضة الرحمن لا خوف ولاحزن !
عرض مشاركة واحدة
20 / 03 / 2025, 25 : 01 AM
رقم المشاركة : [
4
]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: الجزائر
رد: غزة في قبضة الرحمن لا خوف ولاحزن !
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا
اخي الفاضل الشاعر محمد الصالح ، أشكر لك هذا الرد العميق والمستنير، الذي ينم عن وعيٍ مميز وإحساسٍ صادق بالمسؤولية. لقد لامست نقاطا جوهرية تستحق التأمل والنقاش.
لقد أصبتَ كبد الحقيقة عندما أشرت إلى الفرق الشاسع بين التوكل والتواكل. ولكن!!
إن الإيمان بالقضاء والقدر لا يتعارض أبدا مع السعي لتغيير الواقع، بل هو الدافع الحقيقي للعمل الجاد والمثابرة… إن التوكل على الله لا يعني القعود والاتكال، بل يعني بذل الجهد والاجتهاد، مع الثقة بأن الله سيوفقنا ويسدد خطانا.
أما بالنسبة لتطبيع الحكام والملوك، فهو بالفعل قضية خطيرة ومؤلمة، إنه خيانة للقضية الفلسطينية، وتجاهل لمعاناة الشعب الفلسطيني. ولكن يجب أن ندرك أن التطبيع ليس مجرد قرار يتخذه الحكام، بل هو أيضا نتاج حالة من الخنوع والخوف والتغابي التي نعيشها.
لقد صدقت عندما تساءلت عن دور النخب والمثقفين والمنابر… أين هم في هذه اللحظة الفارقة؟ أين هم في مواجهة هذا التطبيع المخزي؟ إنهم مطالبون اليوم أكثر من أي وقت مضى بالقيام بدورهم في توعية الناس، وفضح الممارسات الخاطئة، والدفاع عن الحق والعدل.وأولهم نحن ، فاللوم يقع على الجميع دون استثناء ، نحن مطالبون بأن نكون صوت الحق الذي لا يخشى في الله لومة لائم.
وأما بالنسبة لتشبيهنا بأهل الكهف، فأنا أدرك أن التشبيه قد يبدو صائبا وغير صائب ، ولكن المقصود منه هو الإشارة إلى حالة السبات واللامبالاة التي نعيشها، والتي تجعلنا غافلين عما يدور حولنا… لكن أهل الكهف كانوا في سبات جسدي، أما نحن ففي سبات فكري ووجداني ،وشتان بين السباتين!!
فسبات الجسد راحة، وسبات الفكر موت.
أخيراً ، أؤكد لك أن المشكلة تكمن حقا في التطبيع العلني وغير المعلن،، مع أني أرى أن التطبيع ليس مجرد اتفاقياتٍ وُقعت ، بل هو استسلام لإرادة العدو، وتنازل عن الحقوق والثوابت، وتفريط في الكرامة والعزة، إنه خيانة للأمانة، وتنكر للتاريخ، وخدمة المصالح الشخصية ، وتجاهل للواقع.
ومعك اردد عاليا كلنا غزة، كلنا فلسطين، وكلنا ضد التقاعس العربي والإسلامي.
وأعود لأقول إنا لله وإنا إليه راجعون.
بارك الله فيك وسدد خطاك ووهبك كل ما تريدين اختي في الله والوطن الكبير.. شكرا لك مرة أخرى على هذا الحوار الراقي المسؤول..
توقيع
محمد الصالح الجزائري
قال والدي ـ رحمه الله ـ
:
( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع محمد الصالح الجزائري المفضل
البحث عن كل مشاركات محمد الصالح الجزائري