عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 05 / 2025, 48 : 12 AM   رقم المشاركة : [1]
د. رجاء بنحيدا
عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام

 





د. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond reputeد. رجاء بنحيدا has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

أيها القلب الذي يئنّ تحت وطأة "ماذا لو؟"

.. ألم نتساءل يوما، لماذا يستميت الماضي في التشبث بنا، كظل وفيّ يرفض الفراق؟ ألأنّنا نُضفي عليه هالة من الكمال الزائف، نُلوّنه بألوان زاهية لم تكن له يوما؟
وهل حقا، الجزء الفارغ من الكوب هو كل ما يستحق النظر؟ ألا يحمل الجزء الممتلئ قصّة اكتفاء، أو على الأقل، وعدا بإمكانية الامتلاء؟ لماذا نرسل أبصارنا نحو البعيد اللامُتاح ، ونُدير ظهورنا للقريب المُعاش؟ أليست النجمة البعيدة مجرّد نقطة ضوء باهتة، بينما القمر هنا، يُنير عتمة ليالينا بضياء حقيقي؟


ألا يبدو غريبا أن نُتقن عدّ الجراح، ونُهمل ضماد النعم؟ هل طبيعتنا البشرية تميلُ بالفطرة إلى تذّكر الألم أكثر من اللذة؟ ولماذا نُعلّق سعادتنا على معلّقاتٍ مؤجلة، بين "كان" الذي انقضى و"سيكون" الذي لم يأتِ بعد؟ أليس "الآن" هو مسرح الأحداث الحقيقي، هو اللوحة التي نُرسم عليها تفاصيل حياتنا؟

تلك اللحظة التي نتنفسها، أليست هي ذاتها المعجزة التي تتجدّد في كلّ ثانية؟ الشمس التي تُشرق، ألا تحمل في إشراقها وعدًا بيومٍ جديد، بفرصةٍ أخرى؟ اليد الصديقة، أليست هي جسر عبور نحو الدفء والأمان؟ والكلمة الطيبة، ألا تُشبه بلسمًا يداوي جروح الروح؟

فلماذا نُصر على جعل قلوبنا معلقة بين وهم الماضي وحلم المستقبل؟ أليست الحياة رحلة استكشاف للحاضر بكلّ ما فيه من تفاصيل صغيرة وكبيرة؟ ألا يكمن الجمال الحقيقي في القدرة على التوقّف، التأمّل، والشعور بقيمة ما هو موجود؟ أليس الكنز الأثمن هو هذا "الآن" الذي بين أيدينا، والذي غالبًا ما نُضيّعه في حسرة على ما فات أو قلق ممّا سيأتي ؟

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
د. رجاء بنحيدا غير متصل   رد مع اقتباس