رد: أمي يا ضوئي الذي انطفأ .. أي ليل سرمدي هذا ؟!
رحمها الله تعالى .. وأحسن اليها وأعانكم على الصبر وزادكم من الأجر
ولا حول ولا قوة الا بالله العليّ العظيم
=======
ولنقرأ معاً حكاية الفقد ... (بقلمي)
((( الفقد )))
يتهدجُ الاسى دهشةً ..
كلما رفع الفقد عقيرته ..
ويرتدُ الصدى مبحوحاً من فرط الوحشة ..
ويلتهمنا بجوع نهم ..
فما أشبه الفقد بالإغتراب وكأنهما توأمان ..
يوُلَدان من مخاض الإبتلاء ..
فيدعانا نتنفس الضُّر برئة الصبر ..
أودية الفقد تتمدد أكثر ..
لتحمل تيارات الحنين الفائض ..
وتسرق مرايا الفقد منّـا ؛ كلّ شئ ..
وتدسّه في اللانهايات ؛ في فضاء العمق ..
ولا نستعيد منها الاّ بعض ذرات الصبر العالقة في رحيق الذكرى ..
أثمة صباح لا يشرق بعين الفقد ..
دلوني عليه ..
لعلي أتنفس بعضه خارج أسوار لأوائه ..
لم يكن سهلا أن نكون بخير ..
بعد أن إمتلأ الجوف فقداً ..
ولقد كنت أخشى من نبضٍ يُنزفني
ويٌلقني في أحراش الفقدْ وكان ..
فلذا لم يعد الفقد (مفردة) نتداولها تآسياً ؛
بل ثوبا سنرتديه دهرا طويلاً ..
وكل صدع يمكن رأبه ؛ الاّ صدع الفقد ..
لان دائه أمــّرُ منه ..
فنركب رياح الصمت..!..
بأنفاس أرهقها إكتظاظ الوجع ...
ورشحات قلم تشبه الرقم الطينية ..
وعمرٌ آيل للرحيل ...
هذه كل الحكايــــة ....
|