[د. رجاء بنحيدا]

صباح الإصرار على التواجد
صباح الخير للذين أثقلتهم دروب الحياة، وأنهكت قواهم رياح اليأس العاتية.
صباح الخير لمن تاهوا في زحام الأيام، وتاهت معهم بوصلة الأمل….
أعلم أنكم متعبون مثلي ، وأن خطواتكم باتت أثقل من الجبال، وأن أرواحكم تئن من وطأة الخيبات.
لكن يا رفيقات ورفاق الدرب، اسمحوا لي أن أهمس في آذانكم بكلمات، لعلها تلامس قلوبكم المتعبة وتوقد شعلة الأمل من جديد. ..الحياة لا تتوقف عند محطة اليأس، ولا تستسلم لتنهيدات الألم.
إنها مسيرة مستمرة، وكل عثرة فيها ليست سوى درس، وكل سقوط ليس إلا بداية لنهوض أقوى.
تذكروا أن في كل صباح جديد، فرصة أخرى للبدء من جديد، للشروق بعد الغروب، وللابتسام بعد الدموع
اإن القوة الحقيقية تكمن في قدرتكم على النهوض بعد كل سقطة، وفي إصراركم على إكمال المسير رغم كل التحديات.
لعلكم نسيتم كم كنتم أقوياء في مواقف سابقة، وكم تجاوزتم من صعاب ظننتم أنها لن تنتهي، أنتم الآن أمام تحدٍ جديد، وروحكم القوية التي لم تتخل عنكم من قبل، لن تتخلى عنكم الآن.
انهضوا، وإن كانت الخطوات متثاقلة.
ابتسموا، وإن كانت الابتسامة باهتة.
آمنوا، وإن كان الإيمان مهزوزًا.
فالفجر قادم لا محالة، ومعه سيأتي النور الذي سيبدد ظلامكم.
صباحكم أمل، صباحكم قوة، صباحكم إصرار على الاستمرار.