رقصة الحرية
في كهف موحش، حيث الأجساد تئن تحت وطأة القيود الظاهرة، والأرواح تتوق لفك أسرها الخفي، كان "صامد" يصدح بأناشيد الحرية.
لم تكن جدران زنزانته سوى حجاب شفاف، ففي كل نفس كان ينسج خيوط سمائه الخاصة من أفكاره المتوهجة، ومن نبض قراراته التي لم تعرف المساومة…
حين فُتحت الأبواب الصدئة، لم يكن يخطو خارج سجن مادي، بل كان يرقص باتجاه فسحة العالم، تاركا خلفه أصداء تلك الجدران التي لم تستطع أبدا أن تحتجز استقلالية الروح المتجذرة فيه، كشجرة زيتون تتحدى الرياح.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|