رد: على بساط البلاغة
• • التشبيه البليغ: وهو أن تسقط أداة التشبيه ووجه الشبه، فيصير المشبه والمشبه به كأنهما شيءٌ واحدٌ، فيزيد المعنى قوةً وتأثيراً. فبدل أن تقول "العالم كالبحر في علمه"، قل: "العالم بحرٌ"، فكأنما صار البحر هو العالم بعينه، وهذا من عظيم البلاغة وجميل الصياغة.
• الجناس والطباق والمقابلة: وهي من حلي الألفاظ التي تزيدها حسناً ورونقاً. فالجناس يطرب الأذن بتشابه الألفاظ مع اختلاف المعاني، والطباق والمقابلة تزيد المعنى وضوحاً بتضاد المعاني. فلك أن تقول: "الليل والنهار"، و"الخير والشر"، و"بين جَنبيه جنانٌ وجنان".
فتلك بعضٌ من مسالك التغير في الجملة البلاغية، فمن سلكها بمهارةٍ ودرايةٍ، حاز قصب السبق في ميدان البيان، وأضحى سيدا للكلمة، ومتبحراً في فنون القول.
|