تساؤلات في دروب الفكر والحب والتصرف
يا صديقتي، هل تساءلت يوما،، كيف ينبغي لروحك ان تتلوى في دهاليز الفكر؟ أتراها تسكن زوايا الرتابة، أم تحلق في فضاءات الجنون؟ أي خارطة تتبعينها، وأي بوصلة تهديك حين تتوه الكلمات في صمت العقل؟ أتراه فكر يرضخ للمنطق العادي ، أم يتمرد على كل قيد ليصنع دروبه الخاصة؟ فكر ينسج من الخيال أساطير، ومن الواقع حقائق تتجاوز الرؤى. أليس الفكر رقصا بين الشك واليقين، بين الظل والنور، بين ما كان وما سيكون؟
ويا أنا، هل زارك هذا السؤال ذات ليل مقمر او فجر باهت: كيف عليك ان تحبي؟ أتراك تحبين كفراشة تتبع أثر النور، ام كشجرة تتجذر في عمق الارض؟ هل هو حب يذوب في صمت الاعتراف، ام يصرخ بأعلى الصوت حتى تتزلزل أركان الكون؟ أهو حب يعانق اليأس قبل الأمل، ويرتوي من مرارة الغياب قبل حلاوة الوصال؟ الحب يا أنا ليس معادلة تحل، بل جنونا يتملك الروح، ومسرحا تقام عليه تراجيديا المشاعر وكوميديا الصدف. فهلاّ أطلقت العنان لقلبك ليحب ، بلا قيود او قوانين، بلا خوف من السقوط او خجل من الارتفاع؟
ويا رفيق دربي، يا من تحمل في كفيك مرارة الأيام وحلاوة اللحظات، هل تساءلت: كيف عليك ان تتصرف؟ أتراك تتبع خطى الآخرين كظل باهت، أم تصنع لنفسك دربا مشرقا لا يعرف التقليد؟ هل تلبس قناعا يخفي وجهك الحقيقي، أم تواجه العالم بعري روحك وصدق مشاعرك؟ أي قرارات تتخذ، وأي دروب تسلك حين تتداخل الأصوات في راسك، وتصبح الخيارات كخيوط دخان لا تمسك ؟ التصرف يا رفيق دربي ليس مجرد رد فعل، بل هو فعل يعيد صياغة وجودك في كل لحظة، هو بصمتك التي تترك على جدار الحياة، هي الحكاية التي ترويها عن نفسك للعالم. فهلاّ كنت أنت ، بكل ما فيك من تناقضات وجمال، بلا خوف من الحكم، بلا تردد او شك؟
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|