منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مجلس التعارف (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=273)
-   -   أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=28615)

رأفت العزي 27 / 01 / 2015 16 : 02 AM

رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
 

في البدئ القي التحية عليكم جميعا ولا أقول أكثر من كلمة إني أحبكم وشكرا لكم





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Arouba Shankan (المشاركة 203025)
ـ حكايات المُخيم مؤلمة، لكنها تُعلم
علمت ناجي العلي فن رسم المعاناة صورا، وعلمت محمود درويش رسم فن المُعاناة كلمات
ماذا علمت الأُستاذ رأفت العزي
ابن المدينة المنكوبة، ابن فلسطين المُحتلة
؟؟؟؟

تحيتي



أما انت يا عروبة يا سيدتي عروبة .. آه من سؤالك كم هو قاس ومع ذلك أشكرك لأجله


المخيم كان مدرستي الاولى في كل شيء .

في الحي؛ مع ابناء جيلي تعلمت أشياء كثيرة منها رمي الحجارة والسطو على دجاج البساتين!
واكتشفت شجاعتي وأيضا قوتي الجسدية، والأهم (وعذرا منكم اقولها بتواضع) اكتشفت موهبتي القيادية؛
ربما الشجاعة والقوة قد تركا عند أقراني من الأولاد تأثيرا لينصاع معظمهم لأمرتي فيما بعد ولقد كنت
الوحيد على ما أذكر الذي يستلقي تحت القطار حين يمر بالقرب من حيّنا ولم أخشى خطره يوما، وكنت
من القلائل الذين لا يهابون القبض على الأفاعي وممن لا يخشون " الجان " بعد رؤيتي لهم في بيتنا !!

في المدرسة؛ تعلمت القراءة في سن الثامنة وتعلقت بالمطالعة وقرأت بعض قصص الإلياذة وثلاث روايات عربية
( بقيت أتردد على مكتبة المدرسة حتى بعد خروجي منها )

في المدرسة وتعرفت على الميول المختلفة لأساتذتي ولكن لم اكن أدرك ماهية تلك الميول إلا وأنا في
الصف الرابع حيث أغراني أستاذان متنافسان للالتحاق بأحدهما وفعلت ذلك مع كلاهما فتبعت واحدا لأشهر تركته ثم تبعت الثاني!
في المدرسة عرفت ما معنى التمرد والفرار والأقسى عليّ كان السكوت لساعات!

أما في " الديوان " فتعلمت أسلوب القصّ والرقص .. نعم الرقص . لا تستغربوا ، فحين تسمعون " المهباش"
سوف يزول العجب ، وسترقصون كما ترقص اللعب! وفيه أيضا تعلمت الإصغاء والالتزام بالوقت؛ والأهم،
الطاعة والاحترام، وما معنى كلمة الرجال ومعنى " المَوْنَةَ " على الرجال وما معنى احترام الكبير؛ وفي الديوان
تعرفت على عبد الناصر وعلى صوت " أحمد سعيد " وتعلمت ماذا تعني كلمة استعمار .. وكلمة " عروبة "
أما كلمة صهيونية فلم نكن نسمعها .. كنا نقول : كذا فعل اليهود .

أما في بيت أبي وامي فتعلمت ما هي البطولة، الكرم، النجدة، الشهامة، النخوة، التضحية وكان كل بيت من
بيوت المخيم يعرف ماذا يعني كل ذلك ولكن في بيت ابي كان فيه بعض الأسرار عرفت ماذا تعني كلمة فدائيين
وماذا تعني كلمة وشاة وعملاء!
في المخيم عموما تعرفت على العادات والتقاليد الاجتماعية السيء منها والحسن، والبيئات المختلفة التي
جمعت سكان قرى الجليل والساحل والأغوار، الفلاح والبدوي والمديني وتعلمت منهم اللهجات المختلفة
فالقاف مثلا تُلفظ كاف وغاف و g اف ! هذا التنوع قد سكنني وحملته بلا تردد وكنت سعيدا..

في المخيم عرفنا ماذا يعني سلطة قمع وعصا غليظة وكبت للحريات، الأسوأ الذي لا انساه
هو انهم قد جعلونا متسولين نقف طوابير لاستلام حصص تموينية عبارة عن بعض اوقيات
من الرز والعدس والزيت وكومة من الطحين!

في المخيم تعلمت كيف اساعد ابي في سد ثغرات السقف الدالف فوق رؤوسنا كالحنفيات، وتعلمت
كيف أقاوم معه قبل جيوش العدو جيوش الزحف من الحشرات .. !

ماذا أروي لك يا سيدتي ..
وفي المخيم في كل صباح كانت تخرج منه خالتي وعمتي وجارتنا العجوز مع باقي النسوة كطوابير النمل
على رؤوسهن القفف والمعاول لييرجون صاحب بناء أو بستان ليعملن إن قبل منذ طلوع الشمس حتى الغروب
ينقلون الرمل والبحص والتراب على رؤوسهن وكذا طال الأمر على هذا المنوال لسنوات!

هل أروي .. !
ماذا يعني أن أقف حزينا كل صباح أمام باب مدرستي ادعو ربي أن يُرجع ابي
لأرجع إليها ولم يُستجاب لي رغم بكائي والدعوات!

ماذا اروي لك بعد عن المخيم الذي تغيرت وظيفته من محطة انتظار لعبور للوطن ثم صار مستقرا
يستوعب حتى من نعتقد بأنهم صاروا من الجناة.








سلمان الراجحي 27 / 01 / 2015 24 : 02 AM

رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
 
السلام عليكم جميعا
والسلام موصول للأستاذه عروبه
والأستاذ الضيف العزيز رأفت العزي
مع تحياتي للجميع...

وسؤالي :
في ظل الظروف الراهنة التي تعصف
في الوطن العربي ...
أين نضع فلسطين ، وهل هناك امل قريب
يلوح في الأفق أن ينهض العرب وهذا حالهم لتحريرها.؟

Arouba Shankan 27 / 01 / 2015 53 : 02 AM

رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
 
أُرحب بالاستاذ سلمان الراجحي

شكرا لكم تلبية الدعوة،، والمشاركة بمجلس التعارف من جديد
تحيتي وتقديري

زين العابدين إبراهيم 27 / 01 / 2015 17 : 07 AM

رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
 
آه ,,, من زمان وأنا أنتظر هاذ المناسبة الطيبة ’’’’
شكرا للأستاذة عروبة وللأستاذ الفاضل والصديق العزيز رأفت
أولا وقبل كل شيء يروقني كل ماتكتب وأستمتع بالقراءة لك وأحببت فيك الصراحة والدفاع عن مبادئك وتأنسني بعض المشاكسات التي تثيرها هنا وهناك
وأتابع حروفك الثائرة بكل اهتمام لكني أرى أنه لابد من الإجابة عن الأسئلة التي طرحتها على نفسك في تلك الفترة العصيبة التي عشناها جميعا معك وأنت ترويها لنا بكل تفاصيلها الدقيقة مابين48 لغاية الآن وهي:
لماذا؟ ومن نحن؟ وماذا وقع؟ متى وأين؟ وكيف؟/

وهل الإجابات تتناسب وما نحن عليه حاليا ,,,؟

ولي عودة أيها الصديق العزيز والأديب الغالي على قلوبنا جميعا رأفت

Arouba Shankan 27 / 01 / 2015 38 : 12 PM

رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
 
أُرحب بالروائي والشاعر زين العابدين ابراهيم

سرني تواجدكم، وتلبية دعوتي للمشاركة في مجلس التعارف
أهلا ومرحبا بكم
تحيتي

Arouba Shankan 27 / 01 / 2015 43 : 12 PM

رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
 
أشكر سعة صدركم وصبركم، بالرد على سؤالي، نحن نعيش مرحلة مخيمات ياسيدي
من جديد اُقارن مابين مُخيمات الأمس ومُخيمات استحدثت

شكرا لكم أ.رأفت العزي
نتابع معكم باهتمام
أشكر من لبى الدعوى وشاركنا المجلس
تحيتي

رأفت العزي 27 / 01 / 2015 39 : 04 PM

رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني (المشاركة 203033)
[align=justify]العزيز الغالي رأفت ..
قرأت بتمعن وتأثر كبيرين ما ادرجته الأخت عروبة ..
وعايشت تفاصيل النزوح لحظة بلحظة ..
ووجدت فيك رجلا سامقا عصاميا .. وتوقفلت عند هذه الفقرة من حديثك :
أما درجة تعليمي فله حكاية صغيرة سارويها وهي في أي حال لا تختلف عن أولئك الأطفال الذين
يخرجون من مدارسهم ليعيلوا أهلهم في أوقات الشدة فأنا يا سيدتي لم اتعدى الصف الرابع الابتدائي
مع ذلك عملت على تطوير نفسي في عدد من المجالات سنحكيها إن قُدّر لنا .

وأنا أنتظر منك أن تحكي لنا عن ذلك ..
سؤالي الثاني : إقامتك في لبنان لمدة طويلة لا شك وأنها طبعتك ببصمة لبنان الذي لا يختلف كثيرا عن فلسطين .. هل هناك ازدواجية في الشعور ما دامت فلسطين بلدك الأم ؟
محبتي لك .[/align]


سيدي الفاضل أخي الحبيب رشيد ، الشكر اولا من مني ارق التحايا
لست عصاميا بالقدر الذي يُرضي الله يا سيدي لكنني حاولت بقدر ما أملك من ارادة



عندما وقع العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956 اهتاج الوطن العربي كله
و كان حلم تحرير فلسطين في ذلك الزمن من القرن الماضي ما زال نديا
ومعظم جماهير شعبنا العربي من المحيط الى الخليج كانت تواقة للثأر من
المحتلين الصهاينة واعتقدت أن اللحظة المناسبة قد اتت فماذا يمنع اللآجئين
الفلسطينيين او غيرهم من اقطار العرب التطوع من اجل القتال والمشاركة أولا
في ردّ العدوان عن مصر في معركة ستقود نحو تحرير فلسطين ثانيا ..؟!

لكن للسلطات والدول حسابات اخرى !!

غاب الوالد... ولم يعد على الرغم من ان العديد من رجال المخيم المعتقلين من
قبل السلطات اللبنانية قد خرجوا وعادوا الى بيوتهم ، كان هو وعدد آخر قليل من الرجال
يشكلون خطرا واتهموا بالعمالة لدولة اجنبية وعليه تم نفيهم الى خارج لبنان !
شعرنا في تلك الأيام بالمعاناة والألم والجوع والمهانة ... فمن كان باستطاعته
إعالة 9 افراد إلى جانب عائلته وحالة الفقر كانت حالة عامّة .. ؟
والدتي لم تكن غير سيدة منزل تنحدر من اسرة " حيفاوية " (برجوازية ) من ال منصور
كان أهلها من كبار المُلاك قبل النكبة ، ولم تستطيع ممارسة العمل المتاح في ذلك الزمن
كغيرها من النسوة اللائي عملن في ورش البناء او البساتين أو خادمات في بيوت الأغنياء
ولا تعرف أي مهنة فكان لا بد لها من اتخاذ قرار صعب بالنسبة لي ولها غيّر مسار حياتي !
لقد توجب عليّ أن اعمل " مؤقتا حتى يعود ابيك " كما كانت تقول رحمها الله ..
ولكن الوقت كان يمضي ... والأيام تمر وطال غياب ابي .

ذكرت هذا يا سيدي ليس من اجل استدرار العطف بل لأقول أن باستطاعة الفرد مهما قست الظروف
بناء نفسه ولو كان بعيدا عن مقاعد المدارس على الا يترك الكتاب مهما كان شكله ولونه ومضمونه .

أما سؤالك الكريم : " هل هناك ازدواجية في الشعور ما دامت فلسطين بلدك الأم ؟ "
سيدي الفاضل
الشبه كبير جدا ما بين الفلاح في الجنوب اللبناني وفلاح فلسطين ، نفس العادات ونفس التقاليد؛ الكرم والكرامة
قاسمهما المشترك نفس الطيبة والأحلام هي الأحلام، مع فارق بسيط بيننا نحن محرومون من ارضنا وهم كانوا محرومين في ارضهم!

والشبه كبير ما بين المدن خصوصا تلك المتقاربة والناس كأنها الناس في صور وصيدا اللبنانيتين فهما
تتشابهان مع عكا ، وحيفا تتماها مع بيروت والعائلات عابرة للحدود ما بين فلسطين ولبنان خصوصا
جنوبه وعلى الأخص مدينة صيدا الرائعة ، وحينما التجئ الفلسطينيون إلى لبنان لم يشعروا بالغربة
كما لو كانوا في بلد آخر فالشعب اللبناني شعب طيب في طبعه كسائر شعبنا في المشرق والمغرب
باستثناء دور النظام فيه ولهذا حديث آخر ؛ أما على المستوى الشخصي فإني أحببت فتاة لبنانية
وتزوجتها ولي بنتان من أصل ثلاث تزوجن من لبنانيان وولدي الوحيد محمد قد تزوج أيضا من لبنانية
ولي اختان متزوجتان من لبنانيان أيضا .. هذا خليط طبيعي وهو يشمل إضافة إلى لبنان سوريا والأردن
ولكن في لبنان تنفر الأمور لكونه بلدا صغيرا وفيه طوائف متعددة لذا لم أشعر في حياتي كلها بالانفصام
وهذا شعور معظم الفلسطينيون الذين يعيشون في لبنان .. ربما اتحدث عن طبيعة تلك العلاقات بالكثير
من التفاصيل في مختلف المراحل إن سُمح لنا بذلك :)

اشكرك أيها العزيز والتحية لك وكثير من الاحترام والتقدير

ملاحظة : أرجو منكم المعذر إن تأخرت قليلا بالردود بسبب ثقل الرشح اللعين

Arouba Shankan 27 / 01 / 2015 09 : 05 PM

رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
 
شكرا لإجاباتك أ.رأفت العزي ونقول لك سلامتك من الانفلونزا ننتظر فلا تستعجل
تحيتي

Arouba Shankan 27 / 01 / 2015 41 : 08 PM

رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
 
نعود لنواصل مع ضيفنا في مجلس التعارف، الاُستاذ رأفت العزي

ـ أول مرة زُرتم دمشق في أي عام، وماهو السبب؟
ـ في لكتابة الادبية بعضا من شفاء،، أو راحة لنفس مُتعبة، من أين خُلقت هذه الموهبة
دورها في حياة أ.رأفت العزي؟

تحيتي

رأفت العزي 27 / 01 / 2015 29 : 10 PM

رد: أ.رأفت العزي،، ضيفنا في مجلس التعارف
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري (المشاركة 203037)
شكرا جزيلا أختنا الفاضلة الأستاذة عروبة على استضافة أخينا الأكبر الأستاذ رأفت..هذه الشخصية التي شدّت انتباهي كثيرا كثيرا حتّى تلاقحت أفكارنا وانسجمت ..
واسمحي لي أن أطرح على ضيفنا الأستاذ رأفت هذه الأسئلة:
[frame="15 10"]
1 ـ مستواك التعليمي (السنة الرابعة)..كان هذا سنة 1954 !!! هو اليوم يعادل الماجيستير أو يفوق !!! لكن : من أين لك ذلك المخزون الثقافي والأدبي والسياسي؟
2 ـ ما هي أحلى لحظاتك في المنتدى ؟ وماهي أسوأها ؟ (إجابة صريحة)..
3 ـ هل حدث ـ وأنتَ الكاتب المبدع ـ أن تخاصمتَ مع رأفت العزي الإنسان والمواطن البسيط؟
[/frame]



لطالما قلت لك يا معلمي واستاذي وتسالني من أين أتيت بمخزوني؟ أنا مغتبط فرح، نعم
وتجعلني كالأطفال أو كالمحب يسكر من نبيذ كلماتك المعتقة فحينما تبرع الزهرة وتتفتح
يعني استقت من غصن قوي، وحين تُثمر يعني ارتوت من كل ما رعاها الغصن أولا ثم الشجرة
الأم وماء حياتها الشمس والهواء الأدب والكتب والحياة.

وتسألني أيها الغالي : ما هي أحلى لحظاتك في المنتدى ؟ وماهي أسوأها ؟
تعرفني أيها الحبيب وتعرف صراحتي ولن تصدق أنني في كل لحظة أكون فيها في المنتدى تكون حلوة
وممتعة إلا حينما اضع مقالا في السياسة أشعر باني أقحمت نفسي في عداوة مع " مجهول "
أو معلوم ألعن تلك اللحظة لأن أوانها لم يحن في لحظتها ؛ تكون لحظة للمستقبل كالدواء لا يأتي
مفعوله مباشرة ! مرغم أخاك على كتابته من واقع المسؤولية الأخلاقية والتاريخية ؛ مرغم أخاك بحكم
ضغط الوجدان ، أكون في تلك اللحظة قاسي على نفسي كالأب الذي لا يمكنه لعب دور الأم وبالتالي
لا يظهر للولد بمثل حنانها ورقتها ؛ فالقضايا المصيرية لا تحتمل العبث فيها بمشاعر الناس ولا يمكنك
أن تكون في موقعين مختلفين متناقضين في نفس الوقت ، لا يمكنك أن تُرضي الأهواء هنا وهناك ..
في هذه اللحظة فقط أكون غير سعيد أكون حزينا لو شئت واشعر بالمرارة وأعرف أن الوقت كفيل
بإنصافي وان الزمن سيكشف انه في لحظات الألم والصراخ الجماعي لم يضيع رأسي ولم تتغلب
عليّ عواطفي بالرغم من رقة إحساسي .. ولكن أسعد أسعد اللحظات هي تلك التي أحياه الآن هنا
بوجودكم وبإحساسي هذا .

هل حدث ـ وأنتَ الكاتب المبدع ـ أن تخاصمتَ مع رأفت العزي الإنسان والمواطن البسيط؟
اصارحك يا سيدي نعم
كنت ابكي بكاء الأطفال حينما شُنق الراحل صدام حسين وكتبت مقالا يخالف كل عواطفي الجياشة
كلما كتبت سطرا أخاصمها أدوس عليها وأعلم بأن الذي اختار التوقيت لماذا اختاره وأعرف أن
الذي نشر " الفيديو " وما تضمن من صراخ ذُكرت فيه أسماء ماذا يعني وإلى أين ستذهب ..
بكيت حينما دُفن عرفات ولكني في نفس اللحظة كتبت ما لم يجرئ على كتابته إلا المستغنين عن عمرهم!

تخاصمت مع نفسي حينما زرعت في سيارتي عبوة ناسفة فقط لم يمنعها سوى الله وليس الصدفة
ولا الخبرة ولا التقنية وقفت في وجه كلمته وإرادته " ممنوع أن يموت رأفت هكذا " الجميع قال لي :
هادن قليلا ؛ ونفسي حدثتني بذلك فخاصمتها وقلت إن الحدث لا يتكرر في نفس الشخص مرتين
وطالما أن الله قد منع عني الشرّ فلن أخشى شيئا !

الشكر لك سيدي الفاضل ومني اليك أرق التحايا .. حسنا فعلت بعدما أصلحتها .. كانت الكلمة الأخيرة " أرق الحيايا " ههههه


الساعة الآن 16 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية