منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   مرافئ الروح في رحاب الإيمان (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=538)
-   -   هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=31487)

عزة عامر 21 / 11 / 2017 36 : 04 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 229202)
أتابعك بصمت حنين وحزن لفقدان أغلى إنسان في الوجود وهذا الإحساس لا يعرفه إلا من ذاق طعمه ............
أجمل مقولة : فإن ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما أذاها {{{{ محمد صلى الله عليه وسلم }}}}}}}
أجدت فأبدعت
دمت بخير

أتتابعينني ! أتشاطرينني الحزن في صمت !؟
ما أعظم تلك القلوب ! وما أعظم قلبك الحاني ، دعيني أصدقك قولا ، ولكنه جد مرير ..هنا ظلا لأحزاني ، لا جسد !!، النار في كبد الفؤاد تستعر ، أواصل المسير ، أجفف الألم من جبين لوعتي ، يتواري جرحي في صمت ، وظل الحزن هاهنا يتبعني ،
دمت أختي العزيزة بخير ، وأبعد الله عنك الحزن (بفتح الحاء والزاي) ويسر لك دروب السعادة والفرح ما دامت الحياة لك.
محبتي ، والياسمين.

عزة عامر 01 / 12 / 2017 16 : 03 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
تأرقت بليل ، وبين النائم ، واليقظان كان قلبي .. راقدا ؟! أو ربما جالسا ؟! ، أو ربما في منطقة وسطى ! أبعد من هناك ، وليس أقرب من هنا !! تجلى إلى ناظريا عالم بالأفق !! وفي انتباهة حالمة لمحت ذاتي تتفتق عن ذاتي ، ليطل وجهك الحبيب من روحي على روحي ، وأتابع بناظري روحينا وكأنني ، وذاتي ، وذاتك ثالوث ليس يتوحد !! ثالوث حقيقي ينظر أحده إلى ثنائيه !!
تمتد يدك الأثيرة ، فتأخذ بيدي الأثيرة ، ونمضي إلى الأفق ، نتسلق أوعر السحابات بأيسر ما تقطر الماء من في السقاء ، وأخف ما تبخر من آنية تأز من حر غليانها ، في رحلة الصعود ، كنت أتلمس ذاتي من وراء الحلم ، وأتلمسك ، لأصدق أن الحقيقة لحظة فاصلة ، وساعة صفر ، أجاد لعبتها الزمان بأصفار لا متناهية نقشت على أطراف القدر ، لأصدق أن الحلم الواقع في شرك التعقيد ، لا شيء ، من الحقيقة متناهية اليسر ، ولكن في عيون مبصرة ، وقلت دعني أترك ذاك الأعمى في وجهي ، ولتتفتق ذاتي أكثر عن ذاتي ، وليشق النور طريقا ، يعرف بالسابق مسارات الروح كيف تفتح ، وأشرت إلى المفتاح كم كان كبيرا ، مثل الجبل ، ولكنني كنت قادرة على حمله لم ينوء بي لمحة ، كالهلام كانت بوابات عملاقة ، أسوار متعاظمة ، مشيدة لكأنها أحجار مكعبة من بخار !! وزهور تروح ، وتغدو !! تتحدث الفصحى ، وبلا أفواه تبتسم !!، وخلف أنفاسي يتأرجح العبير ، لست أدري كيف تفتحت بوابات الهلام ؟! وكيف تلاشت أسوار البخار ؟! وكيف ولجت القصر السماوي !؟ وكيف جلست على الكرسي اللامرئي أمامك أضحك ؟!!

عزة عامر 03 / 12 / 2017 50 : 11 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
حدثتك مرات ، ومرات عديدة ، عن ذلك الرجل الذي أحبه ، وأطلقت صدقي في عنانك ، لأنني أعلم أنك سماء صافية ، شفوقة ، حانية البنان ، على أطرافها تتناثر أمنياتي ، تلملم أصابعي عقب الصمت ، وتسطع بنجوم الصبر تسليني ، كم كنت أفرد تلقائك ، جميع الصفات ، التي لم أتردد لمحة في الإفصاح عنها إليك ، ألم تعلم !؟ ألم أقل لك !؟ ألم تذكرك شدة التشابه بينكما بشئ !؟ قد ضربت عنه صفحا بعيدا ، لشدة حيائي أن أعترف أنه أنت ذلك كذلك ، بل أنت ذلك العزيز المتوج فوق عروش الكرامات تتربع ، وفوق عرش ذلك القلب الحزين ، المثخن بلوعة فراقك ، التي لم تجد سوى ذلك الركن المفتت لتتكأ فيه ، دائما كان أمري مرجوعا إلي ، كصدى الكلمات حين ترتد بلا فائدة ، فلا جواز لصمتنا الخروج عما ألف ، ولا يجوز في دستور قيمنا أن نتكلم ، كل ما هنالك من مسموح ، كان زاحفا ، حذرا ، دابا على بطنة ، يتحرك في حدود صرخة بكماء ، يتقطر عرقها من بين أهداب مطبقة ، ونرى الأيام تعدو .. لكم كنت ألمحك من طرف خفي ، وأسمع في صمتك كل الكلام ، وأقرأ ما لم تكتبه عيناك ، كانت خشيتك تحيط براءتي علما ، بكل ما كنت تخاف لأجلي ، وتحذر .. كنت أتحسس رفضك من قسمات وجهك ، وأركض في عينيك ، ألملم زهور محبتك ، وأضع بين يديك صمتي ، وضعفي ، وعنق أحلامي خاضعا لتآويلك .. والآن وقد مضيت بعيدا بعيدا ، كيف تضرب جسرا باعتراض طريقي !؟ وأراك في كل شيء عدا قامتك ، أرى ابتسامتك دون شفتيك ، وأسمع صوتك دون صوتك ، وأباشر تحركاتك هنا وهناك ، وأنت في سكونك تتمدد مطمئنا ، لكأنك مطبوعا في مقلتي ، أو أنك لم تترك منك سوى ظلك تعكسه الأشياء !!
كيف أهدهد ريحا تموج موجا ثائرا بأنحائي ؟تحمل العمر القديم ، فيركن إلى مرافئي شراع ماضينا ويرسو ، لكم كنت تغزل أصابع الحنان لي مهدا آمانا ، ولطالما أحرقت ابتسامتك بالصدر سهدا ، والآن تعبر في لحظ شرودي ، كالطيف يجول في تعاريج عمري وأزقة أحلامي ، يقص مصيرا صار بلا أنت ، يا لقسوة البرد في غربتي دونك ، وقد كنت المعطف الدافيء ، قبل صقيع الرحيل ، كما الشمس كنت ، في الشتاء حين ترحل .

ناهد شما 04 / 12 / 2017 41 : 02 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
يا لقسوة البرد في غربتي دونك ، وقد كنت المعطف الدافيء ، قبل صقيع الرحيل ، كما الشمس كنت ، في الشتاء حين ترحل .
ماذا اقتبس أو اقتبس أو انتقي أو اختار من عذوبة هذا الحزن والمشاعر
بين سطور كلماتك اتكئ هنا بعض الوقت واتألم لهذا الحزن القابع والذي يشبهني ويشبه معاناتي لقد عشت بين سطورك وتألمت لألام كلماتك فهل يكوي قلوبنا إلا فراق من نحب وهل ينزف أقلامنا بوح قلوبنا
دمت مبدعة حبيبتي

عزة عامر 08 / 12 / 2017 38 : 03 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناهد شما (المشاركة 229449)
يا لقسوة البرد في غربتي دونك ، وقد كنت المعطف الدافيء ، قبل صقيع الرحيل ، كما الشمس كنت ، في الشتاء حين ترحل .
ماذا اقتبس أو اقتبس أو انتقي أو اختار من عذوبة هذا الحزن والمشاعر
بين سطور كلماتك اتكئ هنا بعض الوقت واتألم لهذا الحزن القابع والذي يشبهني ويشبه معاناتي لقد عشت بين سطورك وتألمت لألام كلماتك فهل يكوي قلوبنا إلا فراق من نحب وهل ينزف أقلامنا بوح قلوبنا
دمت مبدعة حبيبتي

أخيتي حبيبتي ، يؤلمني ألمك ، وأود لو أأتي لك بأريكة نسيجها الفرح ، ونمارقها الراحة ، والسعادة ، فيسعدني أن تشاركينني ، ولكن دون أن تألمي ، ودون أن تحزني ، دمت بكل خير ، لك المحبة ، والمودة .

عزة عامر 14 / 12 / 2017 48 : 06 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
منغمس صداهم في صداك
وأذني لا تسمع سواك
كم من ليال فوق قبرك
بت أبكي ويقبل الدمع ثراك
كم من دني بالعز طوته أرضك
وأنت سام في محض علاك
بقي العالم دونك اليوم ، مشرعا فراغه ، بقيت الوجوه باهتة ، كأن لم تكن لها بالأمس بارقة !، الكون لا زال على حراكه عاكفا ، والسكون العاصف في قلبي واقفا ! واغتالت الأيام صوتي ، وحروفا لم تنتبه لطعنة المغتال ، أقلامي ، ما لها أقلامي واجفة !؟ ترتعش على صفحات العمر ، لم تجمع من حكاياتي بعض كليمات..، ولي أوراق تلك الحياة بدت زائفة ، نبذتها ونسيتها إلا ورقة لا نطيل بها النظر ، لهم منها كم يحلو الهروب !!، والجثوم فوق أنفاس الحقيقة عادة لا يفترون عنها ، منذ حرك الوهم في رؤسهم أزياله !، طاعنة بعدك ، بقيت في الوجد آمالي ، كهلة ! شابت أحلامي ، كنت أنت الأمان الأخير ، والحلم الأخير في ريعانه ، وبقيت لا أرى الورى سوى أفواه كاذبة !! يتحطم على ألسنتها الصدق !!، إلا طيفك أيها الصديق الغائب عن عيني ، القابع في روحي ، ألم تعد ؟؟ لنشاهد معا لعبة الكاذبين ، ونضحك من وجوههم المهترئة وتواريهم من أعيننا خلف جدران الزجاج يحسبون أنها ستائرهم !؟ ألم تعد لتخرس الأصوات دونك ، ألم أأتي إليك ؟ ما أصاب الأيام بالهوينا !؟ وأمني الروح أن غدا ، يحتل الأماكن صمتي الصريح ، وذكرى يودعها الزمان ،

عزة عامر 31 / 12 / 2017 58 : 05 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
ذكرتك اليوم وبكيت , كأنك للتو راحلا عني , هدهدوني أخوتي , الإرث الباقي , والطيب الأخير من عطرك , وربتوا على كتفي , ثم أبكاهم بكائي , ناديتك في نفسي , استوحشت دونك حياتي , واستبطأت خطواتي خلف ما كان يخالجني من أمل , خلف ما استحوذ يوما على رغباتي , مطامحي , وما كنت أصبو إليه , خلف كل شيء يقودني لصخب الدنيا , ومرحها .. بدونك ,, من كل الأشياء بت ممتلئة متخمة الروح , والجوف شابعة , مشبعة , مترعة بفقدانك , دونك لا شيء يغريني أن أتشبث به , لئن لم تصاحبني الطريق , فما معنى الخطوات , وما معنى المسافات , وما معنى الإقامات في المدائن , والسفر , وما معنى الحياة إذن , لا شيء !! قد استحالت الناس في عين رأسي إلى حجارة تحركها الغرائز الرفيعة منها , والدنيئة !! دعك مني , من تخاريف رؤياي , وعقلي المشدوه بغربته دونك , هل كنت اليوم تسمعني , لكم تمنيت أن يستعين الكون الأبكم بصوتي , ليخبرك كم بلغت وحشتي لك , كم بلغ اشتعال اليأس المظلم بأحشاء قلبي , أن ألقاك هنا مرة أخرى , ورغم علمي وإيماني أننا هنا أبدا لن نلتقي , إلا أنني بلا قصد , أجدني أسقط دائما من فوهة هذيان في كأس اشتياق حارة , وعزائي الأبدي لذاتي هو ديدني الحارق , وتخفى الموت بزي الحياة كما السارق , كشوك الزهر تخفى خلف أريج عابق ,
ما عدت أصدق نعومة الزهر لشدة جرحي , وما عدت أصدق تلك الحياة , كما قال عنها الجار البسيط ( تكشفت حقيقة أكبر الكذبات )

عزة عامر 07 / 01 / 2018 26 : 07 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
أطمئن عليك من روحي الهائمة حول ديارك البرزخية القريبة جدا ، والبعيدة أبدا ، أستمد السكينة والسلام من رؤياك خلف روحي ، أستمد الأمل ، كلما حلق اليأس وغيم فوق سماء فؤادي ، كلما استطاب مطر اليتم رواءا لشجيرات عجفت ، منذ امتد الظل البارد حقل جروحي ، منذ امتد الليل القاتم حتى صباحي ، قبعت روح تنزف شوقا داخل روحي ، منذ امتدت خلف الروح موائد صبر يأكل منها فاه العمر ، وتأكل منها ليال جما ، أ سيأتي بالصبر اليوم ، تستمرأ غصص مريرات ؟؟!! ، وبيده كأس مترعة يتجرع فيها الٱنات ، أ ستأتي تلك الخرفات ؟؟!! ،، والصمت يا للصمت ، يا للصمت ، جاحدة أحضان الصمت ، تتخفى فيها الصيحات ، صوت خلف الصمت تلوى ، تتجلجل فيه الصرخات ، لا يسمعه أحب أقرب لا تؤنسه سوى الخلوات ،من دونك عمري يا أبت بأكفي حفنة ويلات ، أبتي من دونك لو تنظر ، خلف كياني حدائق سود ، تلهو فيها بنان زماني ، تعبث تقطع زهر أماني ، تتمدد سرا بكياني ، منذ الزمن الماضي توهم عمري الآتي ، لحتما آت ، تعزف ألحان حزينة ، فيها تنعي وردا مات ، تفرد بعزائي أجنحة صقيع ، تمسي أجوائي باردة ترتعش فيها النبضات ، أبتي من دونك لو تنظر بعيوني !! آه لو تنظر بعيوني !! تتمايل أحلامي تمشي ، تبتعد لبضعة خطوات ، ما أبعدها دوما عني ، لو تنظر عيناك ستضحك ، من قلة تلك الخطوات ، فالقدم المبتور يا أبت من قرب ، له الخطوة ، تتبدى أعتى المسافات ، وأنت الساق والقدم ، وليست لي من قدم هنا دونك ، و ليست لي هنا خطوات ، سوى خطوة بها أقطع لك المسافات ، وحقل الروح يا أبت ، فلن أخفيك يا أبت امتلأ جروح ، والظل البارد يا أبت امتد لحدود الروح ، وتلك المذكورة يا أبت أمضت من دونك حقبا حقبا ، ليس دقائق ليس ساعات ، ولم تطرح سوى ألم ..،
وبنومتي المصغرة ألفيت فسحة ، ومتسع للقاء ، للوفاء ، لاشتعال روحي أملا بقرب أكيد ، بضمة أحضن فيك الأرض بما ضاقت وما رحبت ، بما صدقت ، وما خدعت ، وما أخذت ، وما أعطت ، بقربك صفو أنفاسا ، حرمت نقائها أمدا ، وهناك لك قلت ضاقت علي أنفاسي ، وانطبقت رئتي فوق صدر الحياة ، ومازلت أستعير أنفاسا إصتناعية ، تعينني على المسير ، على المصير ، على رحلتي حتى ألقاك .

عزة عامر 17 / 01 / 2018 11 : 07 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
غدا آتيك من وعد قطعته لنا الأقدار , غدا تنام الشمس في عيني كما نامت بصبح رحيلك , فما عادت كما كانت تراني بوجهك الأنظار , وما عادت يديك تخط للأيام قصائدا , وما من أحد يفسر لي رؤى الأحلام , وما امتدت إلي يديك إن عثرت بيا الأقدام ,وما غطتني من برد كما كانت بعمق الليل حين أنام , باتت نوافذ غرفتي مهملة فلا تغلق بوجه الريح , وكف البرد تحسو الحزن تنثره حروفا توجع الأقلام ,فتشخص كل أوراقي ويرقص دمع أحداقي , وأكتب فيك أشياءا وأقرؤها , فلا عنها يعبر شوق , ولا يقدر لها حرمان , فلولا الدنيا أكذوبة ونحن بقيعة النسيان ,, لنال القدر محاكمتي وكنت لحكمه سجان , لكني رفعت أحزاني وشكوايا إلى الرحمن , وفاض الأمر للآمر فلست أنا سوى عبد ,يقال له أيا إنسان , ولكني بي ا وعد كمجرى الدم في الشريان , بأن آتيك من وعدي مقبلة وراضية من زمني إلى زمنك بلا أسفار , وتلك المرة لن أعد حقائبي , وكفى به دفء الأكفان .

عزة عامر 02 / 02 / 2018 55 : 05 AM

رد: هنا يا حبيبي أسجل... عرفاني
 
تشتبك روحي بأنامل حرف أو كلمات أحدثك ، أتذكر الأيام الخوالي ، وبيننا على الدوام موعدا ، وساعات إقتحام ، وإلتئام بين دموع ، وإبتسام ، تستحي منا عيون الشعر وجبينه المزدان بعرق الحب ، والزفرات تلهج حولنا حنينا ، تستحي منا السنين ، ونمد أيادينا آملين ! وللأرض عطاءات كاذبة !! كما الزهر كاذبا !! كما العطر كاذبا !! كما العمر كاذبا ! كأنما غمرات حلم مرتحل دابته الريح أو البراق ، أو من يسبقهما مما لا أعلم عنه ، أو مما لا أعرفه ، وغروب يستشرق، وشروق يستغرب ، وأنا تلك الروح الماثلة في كياني، في سري ، وفي ذاتي ، أنا كون يا أبت تجر مجراته أقدام ، أنا غربة ، بها وطن من الذكرى ، أنا وطن ، بكل زواياه أحزان ، وأنت هناك بعيدا حيث لا ألقاك ، وإني رغم ذاك البعد يا أملي ، حبيبي أراك فمن أين أأتي بقلب قاس يا حياك !!؟؟ومن أين ؟ وكيف يكون ؟؟ بين ضلوعي لا يبكي ! لا يذكر !ولا يفعل في تلك الدار يا قلبي سوى النسيان ، وهل ينساك ، وأين أراك في درب سوى حلمي ، ومتى للعين ستجف من الدمع ، وهل سيحين أن تربت على كتف ، قد ناء وناء من وجع به ألمي ، وفاه الليل حدثني ! ونطق الصبح من كلماتي بالكلم ! أيا حياك من أبت ، جميع الماض منصرم ولست بماض ، فأنت الجاري بالشريان كالدم
أفضت وفاض من صبر فأغرقني ،
وقفت ، جلست منتظر ، لعله سارق الأيام يسرقني . فيا حياك لا تحزن من البعد كما أحزن ، لواء الشوق مرفوعا بأرض الذكرى لا يركن
وأرض الحب بالقلب فلم تحص ، ولن تحص لها علما


الساعة الآن 41 : 06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية