منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   القضايا الوطنية الملحّة (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=134)
-   -   قضية للنقاش / أمية القراءة والبحث عن حلول .. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=13384)

طلعت سقيرق 11 / 12 / 2009 53 : 08 PM

قضية للنقاش / أمية القراءة والبحث عن حلول ..
 
[align=justify]عند الحديث عن القراءة في الوطن العربي نصاب بصدمة حقيقية تدفعنا إلى القول بوجود أمية قراءة حقيقية ، وقد قام كثيرون بتوصيف الحالة والتباكي على وضعنا المزري في هذا المجال ، وليس نكتة أن يقال إن المواطن العربي يقرأ كلمة واحدة في الأسبوع ، كما لا يبدو من المبالغة أن تعنون إحدى الصحف مقالا لها بالقول " الأوروبي يقرأ 35 كتابا في السنة و80 عربيا يقرؤن كتابا واحدا " ..كل هذا صحيح ، ولأنه صحيح فهو مؤشر خطير للغاية ، لأن الشعب الذي لا يقرأ هو شعب يسير للزوال .. وإذا كنا حسب اليونسكو نملك !!.. 60 مليون أمي في الوطن العربي ، فإن أمية القراءة تتجاوز ذلك بكثير ، وحتى لا نتوسع كثيرا في الأرقام التي تزيد كآبة القارئ نكتفي بالقول إن البلاد العربية تنتج 5000 عنوان كتاب في السنة ، بينما تطبع أمريكا 300000 عنوان كتاب في السنة .. هل نحن بحاجة إلى أن نجري أيّ مقارنة؟؟.. أظن انه من الأفضل أن نتساءل ما هو الحل ؟؟..
سؤالنا: ما هو الحل ؟؟ ضروري كوننا خلال سنوات طويلة نعجن ونخبز التوصيف ونقف جانبا، دون أن يتوقف أي منا عند البحث عن مخرج ، ودون أن تحاول أي مؤسسة ثقافية البحث عن أسباب أمية القراءة وإيجاد الحلول .. وحتى لا أبالغ أقول إنني أحاول هنا مجرد محاولة البحث عن حلول ، في سعي لمشاركة الآخرين وتحريضهم على المشاركة في الانتقال من مرحلة التوصيف إلى مرحلة العمل .. ومن يدعي أنّ هذا غير ممكن ، وأننا سنبقى كذلك ، يغلق أبواب الزمن كلية أمامنا وأمام تطورنا حتى لا يعود لنا أي دور في الحاضر والمستقبل..
أفترض، ضمن هذه الحلول ، أن نخصص نصف ساعة كل يوم للقراءة الإجبارية ، على أن يعمّ ذلك الجميع دون تفريق ، في المعمل والمصنع والمؤسسة وما إلى ذلك .. ومن لا يعرف القراءة ، ومازال يرسخ في هموم الأمية تخصص هذه النصف ساعة لمحو الأمية ... كما أفترض أن تكون هناك حملات إعلامية مستمرة من أجل الدفع للقراءة والتحريض عليها .. وأن تكون البرامج التي تأخذ طابع المسابقات وما شابه مبنية على أساس الدفع نحو القراءة .. وفي المدارس يجب أن نضع للطلاب منهجا في دراسة كتاب خارج ما يضمه برنامجه الدراسي كل فترة ، وأن يسعى المعلمون إلى تخصيص فترة من وقتهم للتحريض على القراءة وشرح فوائدها .. كما يفترض أن تقوم دور النشر بتخصيص جزء من كتبها للقراءة أو التوزيع مجانا لمن يشتري عددا من الكتب .. ولا ينفصل عن ذلك أمر الإيحاء أو التركيز على أن يضم كل بيت مكتبة صغيرة تشجع على القراءة.. ولا بأس أن نستعير عملية طباعة " كتاب الجيب " الذي يقرأ أثناء ركوب الحافلة أو القطار أو الطائرة وما شابه .. وليتنا نخصص من الأموال العربية جزءا للكتاب والثقافة والقراءة وفق منهاج واضح مركز ..
طبعا لا أدعي كما قلت أنني اطرح حلولا سحرية نهائية ، بل همي الوحيد أن أحرض على البحث عن حلول لنكون شعبا قارئا في زمن صارت فيه القراءة والثقافة دليلا على التقدم والتطور .. أما أن نبقى في حيز ضيق هامشي أساسه التوصيف وذكر الأرقام والقول بأننا متخلفون في القراءة، وأننا في أسفل القائمة التي تتحدث عن الشعوب ونسبة القراءة .. كل هذا نعرفه ونعيه ونفهمه .. لكن لننتقل إلى الدواء ، إلى معالجة الأمر ، إلى البحث عن حلول.. فمن خلال ذلك نحقق ما نريد تحقيقه ولا نبقى في هامش التوصيف والبكاء والندب !!.. [/align]

ناظم توبة 11 / 12 / 2009 57 : 09 PM

رد: قضية للنقاش / أمية القراءة والبحث عن حلول ..
 
أستاذي الفاضل طلعت سقيرق
أعجبني هذا الطرح الذي تفضلت به .. لما له من أهمية بالغة للأسف يجهلها الكثيرون ..

وما تفضلت به من حلول لا ارى فيها من السحر ما يجعلها مستحيلة .. انما تحتاج للخطوة الأولى ..

وإسمح لي أن أقول بأن من أسباب عزوفنا عن القراءة هو ثمن ما نريد أن نقرأ ..

وهذا ما لمسته شخصيا عندما ذهبت لزيارة إحدى معارض الكتاب التي جرت منذ فترة هنا في عمان ..

ببساطة تفاجأت من أسعار الكتب المعروضه بشتى اقسامها .. وعدت أدراجي مكتفيا بالقليل من قصص الأطفال ..

بتصوري اتمنى أن يكون هناك دعم من الحكومات العربية لأسعار المطبوعات تماما كما يدعمون مادة الطحين أو الرز ..

كوننا نحتاج لشيء من غذاء الفكر تماما كحاجتنا لغذاء البطون ..

وارجو أن يقبل أولياء الأمور دعوتي لهم بتعويد ابنائهم على القراءة ..

وذلك بشراء الكتب كهدية لهم ..

تقبل مني كل الإحترام والتقدير

أستاذي الكريم

حسن الحاجبي 11 / 12 / 2009 19 : 10 PM

رد: قضية للنقاش / أمية القراءة والبحث عن حلول ..
 
في المتخيل الشعبي , وعلى امتداد الرقعة الجغرافية العربية , إرتبطت مفاهيم القراءة بمعنى " التعلم " لأجل الحصول على مكانة في المجتمع . فكانت القراءة وماتزال رديفة بالسبيل الموصل إلى التوظيف , وطوق النجاة الذي يتوسل به القارئ ليكون ذا شأن بين الناس . ولأن معظم الدول العربية كانت قد خرجت للتو من بوثقة الإستعمار وبدأت تشرئب إلى عهود الحرية , كان لزاما أن تحتاج كل دولة لسواعد وعقول أبنائها من " القارئين " لتنطلق في عمليات البناء والنهضة . لكن سرعان ما وصلت الأمة إلى مرحلة اكتفاء قسري بسبب سوء التخطيط أدى إلى الإستغناء عن جيوش الخريجين الذين لم يجدوا بدا من الإرتماء في أحضان البطالة , أو ركوب قوارب الموت نحو شواطئ الغرب .
والآن ,,, يأتي عندك الأب في بداية الموسم الدراسي متأبطا ذراع ابنه ويقول لك : أريده أن يتعلم كيف يقرأ ويكتب ويحسب فقط , لأنني عازم على أن لا يضيع وقته وعمره في الدراسة , وبمجرد إتقانه لتهجي الحروف , وللجمع والطرح والقسمة , سآخذه ليتعلم صنعة أو ليساعدني في العمل .
هذا الموقف المخزي نعيشه يوميا ــ نحن معشر المدرسين ــ ولا يحس بجسامته وخطورته إلا أسرة التربية والتعليم . من هذا المنطلق إذن , حق لي ولك أن نتساءل : ما القراءة التي نريد ؟
هل نعني بالقراءة حدودها الدنيا التي لا تعدو أن تكون مجرد محاربة للأمية ؟ هل نعني بالقراءة امتلاك الأدوات المعرفية الكفيلة بتحسين شروط العيش والإرتقاء الإجتماعي ؟ أم هل نعني بالقراءة تحقيق درجات السمو الفكري والإبداعي والإمساك بناصية العلوم وتحصيل أكبر قدر من المعارف في عالم متجدد ومتطور باستمرار.

ناهد شما 12 / 12 / 2009 35 : 01 AM

رد: قضية للنقاش / أمية القراءة والبحث عن حلول ..
 

موضوع في منتهى الأهمية وما طرحته أستاذي الفاضل طلعت من حلول ليست مستحيلة لو تم تطبيقها على أكمل وجه .
فنحن أمة أمية !!! وبكل صراحة أمة لا تقرأ رغم أن كتابها المقدس اسمه القرآن وأول أمر صدر للرسول ( اقرأ ) .
لا ننكر أن البعض يقرأ لأنه يريد أن يتعلم ويفكر بالمستقبل , والبعض الآخر إذا تصفح الجريدة لا يقرأ سوى العناوين .
فالعيب في التربية لأن تعويد الطفل على القراءة يبدأ من البيت ويجب أن تكون هناك مكتبة داخل كل بيت ويكون هناك قدوة حسنة تشجع الأطفال على
المطالعة , فقد نجد الأهل يحددون الكتب لأولادهم لقراءتها بمعنى التلقي فقط !!! لو تمت التربية بشكل تكوين عقلية ناقدة تختار ما تريد لكان افضل .
هناك تقارير للأم المتحدة صنفت مواطني البرتغال كأقل سكان الدول الغربية مطالعة وقراءة , يقرأ الفرد في البرتغال ( 6 ) كتب في العام الواحد
أما معرفتي أن الدول العربية لم يتم تصنيفها !!! فالمواطن لا يقرأ حتى كتاب واحد في العام خارج دراسته .
فكل ثمانين عربي يمكن أن يقرؤا كتاب واحد في السنة
وبصراحة استاذ طلعت إن اتحاد الكتاب لا يعطي الكاتب حقه
ولايمكن أن تكون هناك وحدة عربية إلا عبر الثقافة , فكل كلمة يكتبها المثقف يمكن أن تكون نبتة مباركة أو لغماً سينفجر في وجه شخص أو أمة .
بارك الله فيك أستاذ طلعت لقد وضعت حلولاً أتمنى أن تطبق وأن يُنظر لها بشكل إيجابي وموضوعي .
دمت بخير

هدى نورالدين الخطيب 12 / 12 / 2009 31 : 11 AM

رد: قضية للنقاش / أمية القراءة والبحث عن حلول ..
 
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي لك أديبنا الأستاذ طلعت

(( أمية القراءة والبحث عن حلول ))
موضوع في غاية الأهمية أظن لم يتناوله أحد من قبل بهذا الطرح المتعمق مع المحاولة الجادة لإيجاد حلول له
كموضوع مفتوح للنقاش هذا الأسبوع هو في غاية الأهمية والخطورة لا بد أن نتناوله بكثير من الاهتمام

لفت نظري ما طرحه الأستاذ ناظم توبة
سعر الكتاب ودعم سعر الكتاب ليتناسب مع كافة الميزانيات
الحقيقة بسبب إقامتي خارج وطننا العربي لسنوات طويلة فليس لدي فكرة وافية عن متوسط سعر الكتاب نسبة للحد الأدنى من الأجور ولا أعرف تماماً عن نظام المكتبات العامة اليوم في الوطن العربي لتشجيع القراءة، أذكر بعض المكتبات في طرابلس كانت تتبع أسلوب الانتساب السنوي.

هنا في كندا لدينا المكتبات العامة وهي مكتبات كبيرة بمختلف الأقسام شاملة القسم الالكتروني وكثير من الكتب متوفرة بعدد من اللغات خصوصاً في الفرع الرئيسي بمل فيها قسم اللغة العربية، وتوضع للمكتبات العامة ميزانية ضخمة حتى تزود باستمرار ، والمكتبات العامة لا تحتوي أقسام لبيع الكتب والإنتساب إليها سنوي يدفع الاشتراك وهو رمزي تجدد بطاقة الانتساب سنوياً، وغير المنتسب يستطيع أن يقرأ ما يشاء داخل المكتبة والمنتسب يحق له أخذ بعض الكتب لمدة أسبوع وبإمكانه التجديد إذا احتاجها لفترة أطول وبهذه الطريقة يتمكن من قراءة ما يشاء
طبعاً مكتبات الجامعات فيها مراجع غاية في الأهمية ومنها الكتب والمخطوطات النادرة التي تحرص بعض الجامعات على اقتنائها وعليه الاشتراك فيها لغير الطلاب مرتفع مقارنة بالمكتبات العامة.
أتمنى فعلاً تزويدنا بآليات العمل في المكتبات العامة في بلادنا

سيكون لي عودة لوضع مداخلة حول أمية القراءة والبحث عن حلول
أشكرك أستاذ طلعت جزيل الشكر على هذا الطرح القيّم
دمت وسلمت
[/align]
[/cell][/table1][/align]

نصيرة تختوخ 12 / 12 / 2009 59 : 12 PM

رد: قضية للنقاش / أمية القراءة والبحث عن حلول ..
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]القراءة التزام و إدمان ورحلات مستمرة نحو المتعة و المعرفة, إن شب الطفل على ممارسة القراءة فلن يشيب عليها وسيتعلم الإنسان العربي أن لكل ميول و ذوق كتب أو متصفحات تناسبه.
عدم الخوف من الحرف و النفور منه يجب أن يبدأ بتحبيب المدرسة للطفل فهي ليست ذلك السجن الذي يأخذه من اللعب و وجبات و حضن الأم الدافئ بل مكان عليه أن يستقبل فيه باهتمام و إيجابية و تثمين لمجهوداته التي تنمو بالتشجيع لا العقاب.
في كل المدارس يجب أن تتوفر مكتبة تقرض الكتب و تأخذ حيزا من النشاط المدرسي و التعلمي.
تشجيع القراءة الذي يوازيه تشجيع الكتابة يثمر قراءا وكتابا ومجتمعا أكثر نشاطا فكريا وحياتيا وثقافيا.
تقديري لك أ.طلعت ولكل المشاركين في النقاش.[/align]
[/cell][/table1][/align]

علي الحلو 15 / 12 / 2009 44 : 09 PM

رد: قضية للنقاش / أمية القراءة والبحث عن حلول ..
 
قد ينحني الجبل حين يسمع الحقيقة.. فالواقع مرير.. مزري فقير..!! أ ما شاب العقل فكرا كي يتسنى بثقافاتنا المعاصرة تجاوز الأمية؟
أم أن القضية محتومة؟؟ لا بل متخومة بأفكار نأمل ولا نتمنى(كون الأمل يتحقق والتمني شيء صعب التحقيق) أن تتكفل مؤسسات المجتمع المدني مثل هذه القضايا التي انهشت جسد المجتمع العربي العزيز.. تحياتي وسلامي للأستاذة المبدعة هدى الخطيب.. وشكرا من قلبي لأستاذ الموضوع وأستاذنا طلعت.

طلعت سقيرق 17 / 12 / 2009 50 : 01 PM

رد: قضية للنقاش / أمية القراءة والبحث عن حلول ..
 
[align=justify]الأساتذة : هدى الخطيب ، ناظم توبة ، حسن الحاجبي ، ناهد شما ، نصيرة تختوخ ، على الحلو ..
تحياتي وحبي وتقديري وشكري للجميع
ما تفضلتم به صحيح .. كل منكم عالج جانبا من الجوانب .. لكن أرجو أن ننظر إلى الأمر من زاوية " أمية القراءة " تحديدا .. طبعا الكتاب غال .. لكن هناك مكتبات في الوطن العربي تفتح أبوابها مجانا لتضع الكتاب بين يديّ كل من يريد .. لكن أين هذا الذي يريد ؟؟.. لنحاول الابتعاد قليلا عن المعيقات ، فكلها برأيي يتم تجاوزها حين يتحول الإنسان إلى قارئ .. لنأخذ سعر المجلات والصحف .. في سورية مثلا سعر الصحيفة خمس ليرات / ويوزع معها شهريا كتاب في جريدة مجانا ..؟؟.. لكن ليس هناك من يقرأ .. الأمية موجودة .. لكن أمية القراءة هي الخطر .. فالأميّ الذي لا يجيد القراءة أمامه خطوة ضرورة التعلم قبل أن نقول له " اقرأ " .. هنا نحاسب من يحسن القراءة ولا يقرأ ..
ألستم معي في ضرورة أن نحول فعل القراءة إلى فعل إجباري بادئ ذي بدء ، ومن بعد نترك لكل حريته .. المهم أن نتحول إلى شعب قارئ .. هذا شيء مهم بل في غاية الأهمية لتطورنا ..
أتمنى أن نناقش الأمر مرارا وتكرارا .. تعالوا نحاول أن نجد حلولا لنقرأ .. وصدقوني من يريد أن يقرأ فما أيسر أن يحصل على كتاب . . أرجو أن نوجد طرقا تشجع على القراءة بل تجعله فعلا حياتيا يوميا .. كل المؤتمرات كما قدمت تصف الحالة وتتركها .. ربما أوجدنا بعض الحلول ..الأمر ليس سهلا لكنه ليس مستحيلا ..
تقديري للجميع
أخوكم
طلعت سقيرق [/align]


الساعة الآن 46 : 02 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية