![]() |
اعتذار الشّهيد
اعتذار الشّهيد أفاق الشهيد من غفوته بعد أن عصفت عواصف وتغيّر وجه العالم، والشهيد لم يتغيّر . لكنّ دوارا يموج برأسه : فالتّفقير أصبح تنمية والاستعمار انفتاحا والفوضى ديمقراطيّة والذعر أمنا وسلاما. تداخلت المفاهيم فساد عصر اللاّمعنى ، واشتعل الرّأس حيرة. ولمّا رأى الشهيد بأمّ عينيه شعوب المستعمرات السّابقة تتظاهر مطالبة بعودة الاستعمار، أعدّ حبل مشنقة وانتحر في ساحة الشّهداء مخلّفا وصيّة جاء فيها : أعتذر للشعب ..وأشهد أنّني قد متّ مرّتين . |
رد: اعتذار الشّهيد
أخي المغاربي الثائر..هوذاك ..نعم هو ذاك...ونحن نموت في اللحظة آلاف المرات..تكثيف رائع بلغة فارهة..شكرا لك..ود وورد...
|
رد: اعتذار الشّهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل : لك حرف يشد من يقرأه ويغوص في بحره ويعود مراراً لقرأته فيشعرمن جديد بحلاوته دخلت وسجلت إعجابي وتقديري |
رد: اعتذار الشّهيد
الأخ الكريم محمد بوحوش
نص رائع حقا , وإيحاءات غاية في النفاذ إلى أعماق النفس ما أقسى أن يستشهد المرء أكثر من مرة . دمت ودام إبداعك الراقي سيدي . |
رد: اعتذار الشّهيد
اقتباس:
أمتعني هذا النص البهي، و جعلني أحس بالمرارة مع هذا الشهيد/الرمز الذي مات مرتين: مرة في سبيل القيم و المباديء، و مرة منتحرا حسرة و ألما على ما آلت إليه ثمار النضال و التحرر في زمن الخيانة و التبعية و الموالاة.. تمنيت لو أنك استبدلت كلمة اعتذار في العنوان بكلمة انتحار لكان أفضل في إعطاء المعنى زخما أكبر.. دمت متألقا أخي محمد بوحوش. |
رد: اعتذار الشّهيد
شكرا لكل الأخوة على اهتمامهم وتعليقاتهم
وتوجيهاتهم السّديدة.. محبتي للجميع.. |
الساعة الآن 54 : 12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية