|
يوميات جريحة في صحراء بعدك / هدى الخطيب
[align=justify] سلطان الشعر قليلا ويصحو يوميات جريحة في صحراء بعدك طلعت أيها الغالي الحبيب أحتاج كثيراً أن أكتب وأحكي وأشكو لك كعادتي، أن أخلع عن وجهي قناع قوتي وأستسلم لتمرد ضعفي وزفرات أنّاتي أمام هذا الشعور بالذعر والقهر الذي استوطن على حين غفلة أيام حياتي عن أشباح الليل التي تلاحق أنفاسي، عن حكايات وحدتي وغربتي ونزف روحي وجحيم دموع تلسعني في بعدك أنت اشتقت لك ولم أعد أطيق بعدك، اشتقت لك جداً وأشعر بأني أصبحت أضعف من سيف الانتظار ... بين رجاء وذهول وخوف في وادي من الحرمان ساهرة في عينيك أنتظر صحوتهما إلى أن يلوح مع كل صباح شفق احمرار عينيّ لأتوه من جديد في صحراء غربتي ووحدتي والناس من حولي والشمس التي لم تعد تشرق عليّ... ما أصابك أصابني في مقتل وجعلني أشبه ما أكون بجثة تحمل نعشها فوق أكتافها وتتحرك في دروب وعرة المسالك شائكة لا تنبت فيها غير الوحوش جثة أنا تنزف روحها شيئاً فشيئاً وهي تسير فوق هذه الدروب الوعرة، ورائحة القبور وطعم التراب يملأ حواسي... على صخور مرضك تحطمت ذاتي وتناثرت أشلائي كآخر أدمع الكون ميتة تحمل نعشها وتمضي بعيداً وقد سقط أو يكاد آخر عنقود الحياة في دالية عمري... جريحة أم ذبيحة لست أدري غير أني أنا لم أعد أنا ولم أعد أشعر بالحياة تضخ في شراييني! أبكي... أضحك... أتحدث... أمشي... أجلس... أحتسي قهوتي... هراء في هراء ما الذي يعيدني إلى الحياة بعدما فقدت رمز شيفرة الأمان؟! جبل أنت ما ظننت يوماً أن يقع والجدار الصلب الذي كنت أستند إليه يا ابن عمتي آه يا طلعت لو تعرف ماذا فعل بي مرضك وكيف شعرت أني لا أقف على أرض ثابتة وكيف فقدت الشعور بالأمان لا يا طلعت، في عز أزمة مرضك لم أصدق حرفاً من كل ما قيل ولم يخالطن الشعور لحظة أنك على درب الرحيل مضيت مبتعداً... كنت وما زلت أشعر رغم كل الذعر وقسوة الجرح ومرارة النزف أنك ما زلت هنا وأنك عائد وأن قوتك الروحية وشفافيتك ستحميك، لكن الألم كان مريراً وشعوري بالأمان هو الذي انهار والحزن التهم مبسمي والخوف حطم صلابتي على صخور مفاجئات الأقدار وبتّ في حالة ذعر دائم من المجهول الذي لم يأت بعد ويمكن له أن يغدر بنا في أية لحظة دون أن يعطينا أي مؤشر.... آه يا طلعت ما أقسى هذه الحياة حين يخيم الخوف فوق صفحاتها ونسير في مسالكها على غير هدى هدى الخطيب مونتريال في 10 تشرين الأول/ أوكتوبر 2011 [/align] |
رد: يوميات جريحة في صحراء بعدك / هدى الخطيب
الأخت الغالية والحبيبة هدى الخطيب دموعي جرت بغزارة وأنا أقرأ بوحكِ الحزين من جرحكِ الذي ينزف دماً وألما على مرض الأستاذ طلعت وبعده , وأنا متأكدة بأن مثل هذا البوح الحزين كثير لديكِ في هذه الأيام , ولكني أسأل الله العلي القدير أن أقرأ لكِ قريباً بوح الفر ح والسرور بعودة الغالي طلعت الجبل الأشم والجدار الصلب , لتعودي أنتِ أيضاً لنا قوية وصلبة كما عهدناكِ ياغالية . كما أنني متأكدة من أن الأستاذ طلعت لا يرضى بأن تكوني على هذا القدر من الألم والخوف والذعر , يريدكُ قوية وصابرة , ويسألنا جميعاً الدعاء والدعاء والدعاء , يارب إنك سميعٌ مجيب الدعاء . كلنا نحس بألمكِ ومشاعركِ , فأنتِ تتألمين للغريب والبعيد , فكيف لتوأم روحك !!! شفاه الله وعافاه . مشاعري وأحاسيسي وقلبي معكِ , محبتي الخالصة . |
رد: يوميات جريحة في صحراء بعدك / هدى الخطيب
عزيزتي الاستاذة هدى ..
اشعر واقدر خوفك .. وقد قرأت ما بداخلي عبر كلماتك ... فقد مررت ومازلت بكل تلك المخاوف والألم وكوابيس الحرمان من فقد امي الغالية .. التي اخضعت لجراحة في الاردن .. يالها من ليلة قاسية مرت علي وكوابيس لا تنتهي .. ومازلت في قلق وخوف ورعب .. من ان افقد الحضن الدافئ وانا في غربتي ووحدتي .. شفى الله استاذنا طلعت .. وعافاه .. وان شاء الله يرجع لنا بالسلامة وينور لنا نور الادب .. وقبلها حياتك عزيزتي .. دمتِ بخير وعافية .. وكل محبيكِ .. |
رد: يوميات جريحة في صحراء بعدك / هدى الخطيب
الغالية أستاذة هدى كلمات تعزي حروفها .. وتنثر الاحزان على حبر الورق .. كلماتك شجن وحزن .. وقلمي جف من الحزن يوميات جريحة صادقة فكيف لا تكون ذلك فالغالي شاعرفلسطين طلعت ليس بقليل هذا الشاعر الذي يتماهى في شرايين فلسطين وفلسطين قصيدته الملهمة هذا الإنسان الصادق عندما يغيب عنا تغيب الدنيا عنا وتنقطع خيوط الشمس علينا ويصبح عالمنا كئيب كيف لا وهو الذي يمدنا دائماً بالأمل في كل شيء ويبسط لنا الأمور التي نراها كبيرة وصعبة فنحن نرى فلسطين من خلاله لذلك اقول له : في الحياة بذور تنتظر السقيا وأزهاراً ما تزال عطشى لمجيئ الغيث فاهطل علينا ويكفيك من النوم فقد أطلت الغياب تخونني العبارات فالكلمات تتجمع في قلبي فاقف عاجزة عن التعبير غاليتي دائما حروفك تلبس ثوب المشاعر.. دمت ودام نبضك ونبض قلمك ودام نبض شاعرنا الحبيب طلعت سقيرق أعاده الله إلينا وإلى أسرته وكل محبيه وهو يرفل بثوب الصحة والعافية وليس على الله بكثير دمت بخير يا غالية |
رد: يوميات جريحة في صحراء بعدك / هدى الخطيب
سلام ...
اكتفي بما قرأت من نزف حروفك بنور روحك بدون تعليق . احترامي وتقديري . |
رد: يوميات جريحة في صحراء بعدك / هدى الخطيب
إلى الأديبة هدى الخطيب وطلعت سقيرق أمواج تأتي من بعيد متسارعة لتصارع بها يا طلعت الأقدار والألام.. وتبحر من جميع بحار الأداب فلا يهمك موج ولا ريح فتبتهل لخالق السماء بالشفاء لقد اشتاقت لك الأوراق ..آه من الوجع .. أيتها الأمطار أغرقي أرضه اليابسة مطرا ولا تتوقفي عن الهطيل إلى أن تطهري الغالي طلعت من كل هم وألم حزين أتمنى أن تدوم سيول كلماتك وشعرك... أيا ..من سطر أجمل السطور ونظم القوافي لك مني يا طلعت دعواتي كي تكون الريح هادئة تنهار من القمم وأمام السقم والسموم سأنتشي عطر شعرك الوردي في سمائي وشوقي واشتياقي حقا ما أجمل بوحك يا هدى خولــــــــــة |
رد: يوميات جريحة في صحراء بعدك / هدى الخطيب
أختي أستادة هدى ، ألمني حالك و أبكتني حروفك الحزينة المعبرة عن قلبك المكلوم و فكرك الشارد لا تحزني حبيبتي، سيأتي الله بالفرج و يفرج عن استادنا الغالي طلعت كربته، يشافيه و يعافيه انه على كل شيء قدير دمت دات البوح الجميل تحيتي |
رد: يوميات جريحة في صحراء بعدك / هدى الخطيب
توقفت كثيرا امام هذا الالم
الذي يصغر أمامه كل الم ووجع من قبح الحياة لاتدرين أني تسمرت في هذه الصفحة كثيرا لأفكر مانوع التهدئة أو المواساة التي تليق بهذا الذي أنت فيه؟؟ فلم أجد غير الدعاء ياهدى من أجلك ومن اجل كل هذا الألم أن يبدل الله حزنك بفرح وخوفك باطمئنان وفزعك بأمن وعجزك أمام المرض بمعجزة..وإن الله لا يعجزه ذلك اللهم عجل ولا تؤجل بفرح هذه السيدة بعودة طلعت سالما..غانما وأمنوا يا أصدقاء وصديقات لعلها لحظة استجابة |
رد: يوميات جريحة في صحراء بعدك / هدى الخطيب
توقفت كثيرا امام هذا الالم
الذي يصغر أمامه كل الم ووجع من قبح الحياة لاتدرين أني تسمرت في هذه الصفحة كثيرا لأفكر مانوع التهدئة أو المواساة التي تليق بهذا الذي أنت فيه؟؟ فلم أجد غير الدعاء ياهدى من أجلك ومن اجل كل هذا الألم أن يبدل الله حزنك بفرح وخوفك باطمئنان وفزعك بأمن وعجزك أمام المرض بمعجزة..وإن الله لا يعجزه ذلك اللهم عجل ولا تؤجل بفرح هذه السيدة بعودة طلعت سالما..غانما وأمنوا يا أصدقاء وصديقات لعلها لحظة استجابة |
رد: يوميات جريحة في صحراء بعدك / هدى الخطيب
الأستاذة الغالية سيدة الوفاء والألق .. هدى النور ..
امتناني لتلك الروح النقية التي تسكنك وذاك القلب العامر بالمحبة والصدق والوفاء .. وأسأل الله القدير أن يعيد أخي الحبيب الأستاذ طلعت إلينا سليما معافى .. وكلي إيمان وثقة بعودته .. وسأذكرك حي يعود بهذه الكلمات ... لأنني متأكد من عودته بإذن الله .. هوني عليك أختي الغالية .. هوني عليك أرجوك .. والله على كل شيء قدير |
| الساعة الآن 16 : 02 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية