منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   القصص (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=249)
-   -   غادرة! / هدى الخطيب (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=25533)

هدى نورالدين الخطيب 07 / 06 / 2013 20 : 08 PM

غادرة! / هدى الخطيب
 

[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/185984/vintage-floral-smoking-lady.jpg.gif');background-color:burlywood;border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]

اخترقته رصاصة غادرة .. بين الحياة والموت تركته ينازع أنفاسه وهربت..

قالوا عنها خائنة و قمة في الغدر والخسّة والحقارة هي وخسارة فيها كان حبه لها.. وتوقع البعض أنها وعشيق لها تخلصوا منه، وذهبت بين الناس مثلاً في الغدر والخيانة!..
إلى منفى بعيد قاحل حيث لا يعرفهما أحد هربت مع ذعرها ورفضها ومرّت أيامها خارج حدود المنطق والمعقول- جبانة في حبها - لم تستطع تحمل رؤيته جثة هامدة وتنفس الهواء لو أيقنت أنه لم يعد يتنفسه..
هربت من الفاجعة قبل أن تتجسد حقيقة ومن التسليم بفقدانه، وظلت تعيش الزمن الذي توقف عنده - به وله - توهم نفسها أنه ما زال هناك يتنفس الهواء.. وبمرور الزمن نسيه كل من وصفوها بالغدر وبقيت وحدها تتنفس حبه ولا ترى في الدنيا غيره وتهرم في كل يوم سنة.

هدى الخطيب

[/align][/cell][/table1][/align]
[align=center][table1="width:100%;background-image:url('http://images2.layoutsparks.com/1/185984/vintage-floral-smoking-lady.jpg.gif');background-color:burlywood;border:4px double burlywood;"][cell="filter:;"][align=justify]
[/align][/cell][/table1][/align]


ميساء البشيتي 08 / 06 / 2013 21 : 01 AM

رد: غادرة! / هدى الخطيب
 
مساء الورد غاليتي الأستاذة هدى
ماذا أقول ؟
نقول الكثير ولكن دائماً نحتفظ بجزء صغير هو بمثابة كلمة السر يبقى في دواخلنا ..
أولا ماذا يهم رأي الناس طالما أنه رحل ؟
لا فائدة من كلام الناس ولا من وجود الناس طالما رحل
غادرة .. خائنة .. حقيرة .. هاربة .. وما إلى آخره من صفات .. هذه من عادات الناس
أن تطلق الأوصاف كزخات الرصاص دون أن تدري من حقيقة الأشياء شيئاً ..
من يدرك حقيقة الأشياء هو المعني الوحيد بخسارتها وفقدها ..
أن تبقى تعيش في عالم تظن أنه فيه معها أفضل مليون مرة من أن تجثو قرب جثة هامدة
تصفعها بالحقيقة المرة في كل ثانية ..
هي تدرك وتحس أنه لم يعد هنا لكن لا داع للطمها بهذهالحقيقة المرة ..
ولا داع أن تبقى شاهد عيان على موته ..
طالما هو ذهب فلها أن تعيش لحظاته معها كما تريد .. وكما تشاء ..
فبعد الموت لا يوجد حقائق..
فلندع الخيال ينسج عالماً أخف وطأة وقسوة من عالم الموت ..
ولا زلت أستاذة هدى لا أدري ماذا أقول .. لكن فقط لكل في حزنه مذاهب وطقوس ..
أبدعت وأكثر .. وسعيدة أن قلمك بيننا يحدثنا ونحدثه ونضيء لبعضنا بعض العتمة .

بوران شما 08 / 06 / 2013 25 : 02 AM

رد: غادرة! / هدى الخطيب
 
غاليتي أستاذة هدى
كم انا سعيدة لعودتكِ للكتابة , لكن كم آلمني هذا النص المؤلم والحزين
لأنني أكره الغدر والخيانة , وأتألم أكثر من قسوة الموت والقهر الذي
يعقبه , رغم إيماني الكبير به ,
مؤلمة وحزينة القصة , لكن المهم أنكِ بيننا ونستمتع بقلمكِ المبدع .
محبتي وتقديري .

محمد الصالح الجزائري 08 / 06 / 2013 29 : 03 AM

رد: غادرة! / هدى الخطيب
 
المبهج حقا عودتك إلى البوح الشيّق الممتع أختي الغالية الأستاذة الأديبة هدى..!! وكما قالت أختي الأستاذة ميساء كلّ له طقوسه في الحزن..استمتعتُ بالرغم من مسحة الحزن التي لوّنت خلفية القصة وأبعادها..شكرا لك لأنك عدتِ إلى الإبداع...

فاطمة البشر 08 / 06 / 2013 57 : 03 AM

رد: غادرة! / هدى الخطيب
 

" إن رصاصات الغدر حين هوت *** تكاد لما رأت عينيك تعتذر "

وأنا أقرأ القصة خطر ببالي هذا البيت الذي نكتبه على صور الشهداء ...
فليس كل ما نراه غادراً يكون بالفعل كذلك ....
دام إبداعك سيدتي ..
ودي ووردي


ليلى مرجان 08 / 06 / 2013 22 : 04 AM

رد: غادرة! / هدى الخطيب
 


الخيانة من أبغض صفات الإنسان
راقني طرحك لموضوع الغدر و النتيجة المترتبة عنه



أستاذة هدى دام لك الإبداع
تحياتي

سلمان الراجحي 08 / 06 / 2013 39 : 09 AM

رد: غادرة! / هدى الخطيب
 
أستاذه هدى صباح الخير...

كان لي وقفه طويله هنا أغوص في بحر الكلمات...

لأستخرج الدرر منه والعبر والحكمه...هناك تشابه وتوارد بين الأرواح...

فالرصاصه التي تغدر بأحدهم قد تغدر بالآخر...وللخيانه وجه واحد وللغدر وجوه...

كوني بخير...طرح شيق رغم الحزن...

تحياتي وورودي...

سلمان الراجحي

فهيم رياض 08 / 06 / 2013 25 : 01 PM

رد: غادرة! / هدى الخطيب
 
مررت................. و..............كفى .

نصيرة تختوخ 09 / 06 / 2013 00 : 12 PM

رد: غادرة! / هدى الخطيب
 
[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]نص جديد من نصوصك التي تمنح الحب صفة الديمومة والبقاء وتجعله اختيارا لا يتخلى عنه صاحبه ولايتأثر بالظروف.
تحيتي لك أستاذة هدى ودمت بكل خير.[/align]
[/cell][/table1][/align]

زياد أحمد سقيرق 13 / 06 / 2013 36 : 02 AM

رد: غادرة! / هدى الخطيب
 
الرصاصة الغادرة أنقذته من الحياة بما فيها ، حررته وقتلتها في منفى اختيارها وحيدة ....
ولكلٍ منا قراءته الخاصة
وهنا يكمن عمق النص / القصة القصيرة جداً / التي أتحفتنا بها الأستاذة الغالية هدى بعد غياب


الساعة الآن 51 : 11 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية