منتديات نور الأدب

منتديات نور الأدب (https://www.nooreladab.com/index.php)
-   بسـتان الشــعر (https://www.nooreladab.com/forumdisplay.php?f=171)
-   -   الوطن العربي والمساجلات الغالبية .. (https://www.nooreladab.com/showthread.php?t=28648)

محمد الصالح الجزائري 04 / 02 / 2015 16 : 01 AM

الوطن العربي والمساجلات الغالبية ..
 
[frame="15 10"]
1 ـ (الجزائر) ابن باديس ـ شعب الجزائر مسلم ـ
وأنا عرفت شبابها .................. في الدين يجمعهم أدبْ
شرف بنبل نبيهم .................. ولمستُ ذلك عن كثبْ

والصدق منبت أصلهمْ.............. والحزم في القول وجبْ
صعد الضياء إلى العلا ............... قد خاب لصٌ فسلبْ
وتحررتْ شمس الضحى ............ من كل غيم قد حجبْ
وتفجرتْ أرض العرو .. .............. بة ِ بالنخيل وبالرطبْ
قد غُصتَ يا شـعب الجزائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر في الحروب إلــى الركبْ
بالعدل أنت حليفنا .............. والنصر في القدس اقتربْ
أنكست كلّ ضلالة ..................ورفعت هامات العربْ
من ضلّ يُجـْـدَعُ أنفه ............... من خان يحرق بالحطبْ
فالخنجر المسموم في ...............قلب العدوّ ومن هربْ
إن الخيانة لـــيس من طبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــع ِ الشريف إذا وثبْ
ما عاش من ذلّ الجزائر................ بعد أن خلع العطبْ
شعبٌ كريمٌ يعتلي .................. نجم السماء بلا نصبْ
قرنٌ ونيّف بالحروب .................. فنال أوسمة الذهبْ
والنور طاف بمقدسي ................. هيا لنمحق من نهبْ
فعسى بأيديكمْ لنا ............... في القدس نصر قد قربْ
وتعود أرض عروبتي ................... من شط عكا للنقبْ
وأنا أعاهد أمتي ............... والسيف في الأيدي انتصبْ
بالروح أفدي صخرتي ............... سنعود لو طال الشغبْ
هبّوا : فلسطين لكمْ .. ................هيا استفيقوا يا عربْ

2 ـ (فلسطين) إبراهيم طوقان ـ المعلّم ـ
طوقان لم ينصف بحق أميره
...........حتى ولم يرضَ الصبي خليلا
وأظن شوقي قد أصاب لإنه
............. جعل المعلم للورى قنديلا
قد عشت يا طوقان
عمراً طالباً
.........
للعلم , تُضرب صاغراً وخجولا
ما كنت تسمح أن تكون معلماً
..........
في الصفّ إلا أن نراك جليلا
شرف المعلم أن تراه مصلّحاً
............. قرطاسهم بين العيون نزيلا
يضع العلامة للصبي محدقاً
........... كالنسر يرسم ما يراه جميلا
ها أنت يا طوقان
فكرك ناصعٌ
.........
لمّا التجأت إلى الكتاب نبيلا
لتصوب الأخطاء للجيل الذي
...........
نسيَ المضاف وما يجرّ مثيلا
ما كنتَ إلا ناصحاً أو مصْـلحاً
....... فأخذت من شجر الجنان ظليلا
والشعر يسكن في القلوب مغرداً
.............. صار الهوى بهيامه متبولا
طوقان مهلاً فالمدارس صُغـّـرتْ
.............فيها البغاث وذللتْ تذليلا
لا يفقهون الصرف والنحو الذي
........ لا سائلاً في الصفّ أو مسؤولا
علـّـمْ صبيـّك كيف يغدو بدرهُ
...........
روض السلام وسيفه مسلولا

(الأردن) عرار ـ أمولانا ـ
أصدقاً قد هجرت الدنّ والحانــــــــــــــــــــــات نسيانا ؟
وصرتَ الشاعر المحـــــــــــــــــــــــبوب عند الله تهــوانا؟
عرارُ إذا صدقت القـــــــــــــــــول كنت اليـــوم سلطانا
فسبحان الــــــــــــــــــــــــــذي أعطاك بعد المرّ حلــــــــوانا
تُسبّحُ باسم خـــــــــــــــــــــــــــــــــالقنا بذكر الله نشــــــــــــــوانا
ألا فالذقن والــــــــــــــــــــــــــــــــــعثنون من أطوار دنيــــــــــانا
نقاوة قلبـــــــــــــــــــــــــــــك المشــــــحون بالإيمــــان أغنانا
حماك الله شـــــــــــــــــــــــــــــــــــاعرنا فإن الطهر يغشــــــــانا
فدع إحــــــــــــــــسانَ فيها الهمّْ لــــــــو منحتكَ مُرجانا
فليســـــــــــــــــــت غير زانية , وقد خدعتــــــــك إذعانا
عشــــــقنا بنت أندلس ٍ ......فكان القهر أضنانا
فإنْ طلقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــت غانية وتنس اليوم وجدانـــــــا
وتقــــــــــــــــــــــــــــــــطع دابر النسوان أو أخمدتَ بركـــــانا
تكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن في دوحنا شجراً وأثماراً وريحـــــانا
تفاءلْ يا عرار المـــــــــــــــــــــــــــــــــجد فالإذكار سلــــــــوانا
فـــــلا إثمٌ يؤرقنا ولا الإغــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــراء جدوانا
فلا صـــــبٌ ولا أنسٌ مع التــــــــــــــــــــــــــقوى سيرعــــــانا
ويبقى الذكر والطــــــاعات مغفــــــــــــــــــــــــــــــرة وتحنـــــانا
فلا يغـــــــــــــــنيك وادي الســـــــير عن رحـــــمن سوّانا
وكـــــــــــــــــــــــــــــــن دومـــــــــاً مع الغفّار عل الله أحيــــــــــــانا
ومن يسلكْ سبيل الخــــــمر عاش الدهر سكرانا
فكن للــــــــــــــــــــــعيش في رغــــــدٍ وجنات ستلـــــــــــقانا
يظل الـــــــــــخمر مثل الجـــمر بل كالصخر أعيانا
وهذا الخــــــــــــــــــمر معصــــــية يقوضُ كل مسعـــــــانا
ومن لا يــــشتهي الجـــنات عاش الدهر عطشانا
فكن للناس مـــــــــــــــــــثل العــــــــين أجفاناً وشريــــــــــانا
أعدّ الله للســـــــــــــكران مطرقة وسنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدانا
وكنْ حراً بلا ذنبٍ تــــــــرى في الكون إخـــــــــــوانـــا
ولا تذكر بنات السلط , كـــــــــم عاشرن إنسانــا
ومن يُبلى يظلُّ الســـــــــــــــرُّ في أحشـــــــا خـــــــــفايانا
فلا تقرب بنات الحُصْن بات العــــــشق عُدوانا
وإذلالاً أصاب الــــــــــناس لولا الفـــــسق ما كــــانا
يعيش القاضيَ المــــــــشبوه بيـــــــن النــاس سجّانا
وقل حمـــــــــــداً لربّ الناس بالــــــــــــــــــــــسراء أحيانا
إذا عبّود أفتى العـــــــشق , ظل الحكم خسرانا
وخذ بالحكم من فتـــــواك واقـــــــــبل كلّ فتــــوانا
وتبْ يا مصـــــــــــــفى لله عند الله مثــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوانا
ففي الجنات حــــــــور عين نهـــــــــــــــواها وتهـــــوانا
ترى الأطيار والأثــــــــــمار أعــــــــــــــــــــــــــناباً ورمّـــــــــانا
4 ـ (سورية) عمر أبو ريشة ـ أمتي ـ
منبر الإيمان ولّى وأتى
................
فاقد التقوى رخيص الشيم
بسيوفٍ مزقوا أجسادنا
.....................
بيد العار التي لم ترحم ِ
يا لخزي ٍ حالفوا أعداءنا
...................
صاغرين للضباب المظلم
لا ترى نمراً ولا فهداً له
.....................
قوّة الأنياب بين الأمم ِ
كفكف الدمع فلم يبق لنا
....................
عزة النفس ومعنى القيم ِ
قد بنينا منبراً نبكي على
.......................
حالنا رمياً بزجّ التهم ِ
لا دموع القهر تجدي والأسى
..................
ينخر العظم بقذفَ الحِمم ِ
مئزر الذل لبسناه على
....................
وهْنِ ِ شعبي بنفاق الكلم ِ
فأتى ( بيكو) لتقسيم القـُـرى
..................
وأتى بالقيد صوب المعصم ِ
وحدوداً ودويلات القلى
..............
صنعت من أجل صهيون القمي
غصة القدس ويافا سُـلِّـمتْ
...................
وجيوش العُرْبِ لم تقتحم ِ
وشكونا حين يقسو ظلمهمْ
....................
مجلس الأمن وقفر الأمم ِ
قمْ ترى الرايات للخصم على
....................
مُدن ِ العُرْب ِ وفوق الهرم ِ
نشتكي الآلام للقاضي الذي
..................
يشحذ السيف لمصّاص الدّم ِ
كلما قامتْ قضايا ضدهمْ
.........................
كلما ذقنا مرار العلقم ِ
قد غضضنا الطرف حَسماً للأذى
........................
فنراهم كوحوش الأجم ِ
وترانا نمسح الدمع الذي
........................
لم يعد يُرجى لقوم النوَّم ِ
ضاع ماضينا بأيدنا ولمْ
.......................
ننتظرْ خيراً بأيدي العَجم ِ
وتهاوينا بأحضان الهوى
.......................
آفة اللهو بطبل الضرغم ِِ
ليس فينا نخوة المعتصم ِ
.....................
ونرى الأطفال تحت الطمم ِ
فتحاربنا عقوداً واللظى
......................
يحرق الأرض ربيعاً من دم ِ
وتشردنا بأمصار الدّنا
...................
لم نجدْ مأوى كمأوى الغنم ِ
لا نخاف الذئب في غاب العدا
................
بل نخاف الطعن من ذي الرحَم
لا فلسطين نراها حررت
.................
من يد الأعداء بل زادت طمي
طال ليلٌ والشموس انطفأتْ
........................
وقعدنا بعد كسر القدم ِ
لا تلمْ شكوى شعوب أدمنت
.....................
تتمادى بين فحش الحُلم ِ
بعيون أسدلت أجفانها
.........................
لا ترى إلا سواد القتم ِ
وصدى تنهيدةٍ تجرحنا
.......................
من ثكالى ودموع اليتـَّم ِ
كم شظايا طعنت أجسامنا
....................
من عدو الله طعن الأسهم ِ
علمونا كيف نبكي في الضحى
...............
والرصاص الحيّ يجري في الدم ِ
صعّدوا الإرهاب فازداد الوبا
.........................
وأتوا يبنون بيت المأتم ِ

5 ـ (لبنان) بشارة الخوري ـ عش أنتَ ـ
عش أنتّ في دنيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــايَ وحْدَكْ
دوْحي أليسَ يضــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم مهــــــدَكْ
يبقى غرامك ناظـــــــــــري فتعال مــــــــــــــــــــدّ إلـــــيَّ زندَكْ
روحي تظـــــلل زائري والقلب فيــــــــــــــــــها لن يصدكْ
ولـَهي تنهّدَ ثغرَهُ , ورحيقـُـــــــــــــــــــــــــــــــهُ يشتاقُ شـهدَكْ
قد كنتَ ريحان الجنان عشقتُ فـــي الجنّات خـُلدَكْ
يا بسمة الشفتــــــــــــــــــــين في دنيــــا الغرام بكيتُ بُعــــــدَكْ
لو لمْ تكنْ نبضات قلبي فيه من ألحـــــــــــــــــــــــــــــان ودَّكْ
لأتتْ إليك من الزهور فراشة ٌ تشتــــــــــــــــــــــــــــــــــــاق خدّكْ
إنَّ الفؤادَ بودّه كسر الحــــــــــــــــــــــــــــدود وفك قيــــــــــــــــــدكْ
وأنا عرفتُ بأنَّ هجـــــــــــــــــــرك لو نأى ما كان قصــــــــدَكْ
كالطير يخــــــــــــــــــــفض بالجناح برحمةٍ قد لـــــــــــفّ قدَّكْ
وينام يبـــــــــــــــــــــــعث دفئه صدر الحنـــــــــــــان بظل سعدكْ
وأنا على عهدي المصون فلم أكن خـالـــفت عهدكْ
لو لـــــــــم أكنْ عبداً لربي كنت فـــي الأشـواق عبــــدَكْ
6 ـ (مصر) شوقي ـ يا شراعا ـ
أيها العبقريّ شوقـــــــــــــــــــــــي تمــهلْ
..............قد ترى ماء دجلةٍ في حِــــــــدادِ
كان بالأمس دمعهُ من عيــــوني
...............وبدا اليوم قطرة مـــــــن فؤادي
كل وحشٍ نراهُ في الغاب يسعى
..............بين شطيّهِ في القرى والوهـــــادِ
لوّثَ الحقدُ وجْنتيّ شطـــــــــوطٍ
................فتداعت عَلـْـيــــــاؤها بالرمـــــاد ِ
غاب عنهُ الكرام والدمُ يجـــــري
............من مهادِ الرشيد حتى الرمــــادي
لا لعين المَها ووغدٌ تمــــــــــادى
............سلب الخيرَ كلهُ مـــــن بــــــلادي
مات أهلي وليس فينـــــــا مُغيث
.............وألوفٌ تهالكوا كالحصـــــــــــــادِ
مزجوا في التراب لحمــاً وعظماً
..........يعصفُ القلبَ بالأسى والقتـــــــادِ
واسمعوا الأقصى أنَّ قهراً وظلماً
.........مسجداً دنستْ حُماهُ الأعــــــادي
فانصروه بعزمكم , حَــــــرِروهُ
.............عهدنا في رجالنا بالجـــــــــــهادِ
نحن والنصر قـاب قوس وأدنى
.............سيذوق العدوّ رمــــــــــي الزنادِ
وتموجُ أفنانُ شعــــــــــبٍ عريق
.............يا لها فرحة لنصر الــــــــــــعبادِ
يُشـْـرق الفجرُ هازئاً من ذئــــابٍ
............ويقوم الأصيلُ للقــــــــــــوم شادِ
7 ـ (العراق) معروف الرصافي ـ يا قوم لا تتكلّموا ـ
معروفُ أنت معلمُ فلِمَ الكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــلامُ محرّمُ
يا حسرة ماذا جرى ؟ هــــل أنت فــــــــــــــــــــينا تـَعـْلمُ ؟
فتعال وانظرْ حالنافوق الخـــــــــــــــــــــــــــدود سنلطمُ
الخصم قد بلغ النجوم, علـــــى الكواكــــب حوّموا
والقردُ أصـــــــــــــــــــــبح عالماً , وابن العــــــــروبة أصلمُ
وقلوبنا نــــــــــــــــــــــــــــــــــــزفتْ دماءً بالقطــــــــــــــــيعة أجرموا
وحليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفنا بتر اللســــــــــــــــــــــان بـِمِدْيةٍ تترنمُ
قد عَلـّمـــــــــــــــــــــــونا لو يمـــــــــــــوت الأهل لا تترحموا
واقتـــــــلْ أخاك ولا تهبْ ولســــــوف يأتي الدرهمُ
ولقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد عرفنا أننا قوم نثـــــــــــــــــــــورُ ونـُهزمُ
فالصـــــــــــمتُ أنكى غاية والنـــــــــــومُ كسبٌ أعظمُ
لالا تصـــــــــــــــــــــــــــدق ظبية تغزو ويهــــــــــــــزمُ ضرغمُ
سنرى أصــــــــــــــــــيل عروبتي في كــــــــــــل ثغرٍ ينعمُ
إنّ النبي معـــــــــــــــــــــــــــلمٌ ــ صلـّوا علــــــــــــيهِ وسلـّموا
8 ـ (موريتانيا) محمدو ولد عبد الرحمن ـ كونوا بعهد الله إخوانا ـ
ما زال في القلب ربٌ كان يرعـــــانا
...............مع الأهالي وذي القربى وأســــــرانا
يا ليتها كانت الأطياف صــــــــادقة
...............لترشف الحبّ من آيـــــــات مولانا
ما أجمل القوم لولا فتنة حصــــلت
.............صوب القلوب لتذكي الشرّ أحيــانا
ما أحسن الفجر والأزهــــــار تنتظر
..............عطر الندى ليصير الصخر مرجانا
القلب حُبٌّ به أعماقنا فـُطــــــــرتْ
...............وليس من قدرةِ للحبّ ينســــــــــانا
أشعارنا مثل أنسام الصــــبا برزتْ
...............فيها التأسّي رصاصٌ صـــار نيرانا
ما أطول الليل والأعراب نــــــائمة
.............ونحن صرنا كأهل الكهف جـــيرانا
صارت جهالتنا تدمي مرارتنــــــــا
.................ونحن نرعى سعيراً بين مرعـــــانا
لو كان في أرضنا غــــــثٌ سنقلبها
...................لنزرع الورد أعناباً وريحــــــــــانا
لكنما الجرح في الأحشــــاء أطربنا
............أحلى من الناي في الأعراس يغشانا
قل لليالي التي تُدمي جوانحــــــــــنا
.............تضمد الجرح ويل الظــــــــلم أشقانا
من كان يأويه قصرٌ كــــــــــلهُ أنَسٌ
..............هل يرتضي قوّة التهجير إذعـــــانا؟
الطير يلهو بأزهار الربيع شـــــــــذا
.................ونحن نـُدمي ربيعاً فيه موتــــــــــانا
ويح الفؤاد الذي في الخِلف فرقـــــنا
................ليصبح القتلُ والأشلاء عنـــــــــوانا
ليت الوئام بمقدورٍ لطــــــــــــــــالبهِ
................حتى نزيح عن الأنفاس أحــــــــزانا
رمى بنا الدهر فـــــــي البيدا وفرقنا
.............وشتت الأهل تحت القــــــهر طغيانا
هيّا أزيلوا خلافاً, فالحـــــــــــنين بنا
...............يقول : كونوا بعهد الله إخــــــــــوانا
9 ـ (تونس) محمدالغزي ـ القيروان ـ
إني أحبُّ القيروانَ وأهْـــــــــــلها
.........ويصونـُها في عزهَا الوهّــــــــابُ
وبـِسوق إسماعيل تشهدُ أمّـــــــــة ٌ
.....إن الحضارة في القشيب ثيـــــابُ
ومنارةُ الإشعاع تنفضُ ريشَـــــها
.........ليؤمّها العُلماءُ والكتـّـــــــــــــــابُ
وسعى إليكِ ــ الأغلبيُّ ــ بـِعلــــمهِ
....وغدا ــ لبيت الحكمة ــ الطـّـــلابُ
بل أنت عاصمة الثقافةِ للــــــورى
.....فأتاكِ ينهلُ في العلوم شبـــَــــــابُ
أنتِ المُعَسكر للجيوشِ ودَعـــــوة
.......للغزو منكِ ذهابهُم وإيــــــــــــابُ
قد قبّلَ التاريخ ثغرك باسِمـــــــــاً
.....كيْ تعتليك مساجدٌ وقـِبـــــــــــابُ
لا تعتبي لولا السبيل مشقـّــــــــة
....لأتيتُ بابك كيْ يزول عِتـــــــابُ
يا قبلة بعد الحجـــــــــاز وشامِها
......للفاتحين تفتـّحتْ ألبــــــــــــــــابُ
يا بنت عقبة والصحـابة والورى
..كالقدس أنت ولو نأى محــــرابُ
مرت قرون والجوى يحلو لــــــها
......فتغزّل الســـــــــــــوّاحُ والأعرابُ
أنت الحبيبة قيروان وفي الهــــوى
....لولا الحياء تعانق الأحبـــــــــــابُ

10 ـ (ليبيا) رجب الماجري ـ أنا والحب ـ
أنا في الحـــــــــــــبِّ جسورٌ إنّما مثلُ السّــــــــــــجين ِ
وأرى العـــــــشقَ كما لو كان مهداً في عيــــــوني
لا أنام اللـــــــــــيل والآهات ِ تغفو في جفـــــــــــوني
كمْ أنا أشـــــــــتاق لو نالَ الجُوى زَندّ يمــــــــــيني
ثم هام القلبُ في الجَنـّات ِ ما بين العـــــــيون ِ
لا أرى إلاّ زهـــــــــــــــــوراً عُـلـّقـتْ فوقَ جَبــــــــــــيني
17 ـ (السودان) ـ محمد المهدي المجذوب ـ السودان ـ

يا أمة المجد , كان الشيخ أغنانا
............. فكيف أصبح طفل القوم عُريانا ؟
هل أقفرتْ أرضكمْ , أم قلّ درهمكمْ
............. أم أصبح الناس أسماكاً وحيتانا ؟
هل شعْبكمْ يتقون الله نافلة
.............. أم صار محرابكمْ رقصاً وألحانا؟
هل كان فيكم رسول الله يرشدكم
.............أم شاقكمْ من بلاد الغرب شيطانا ؟
هل جاءنا غاصبٌ ؟ يا عار نخوتنا
................ تقسمت أرضنا والخصم أغوانا
الغرب ينهش من أكبادنا قطعاً
......................كأننا جيفة والصقر يهوانا
يا وصمة العار للأعراب كم لبثوا
.............في اللهو حيناً وفي الأضغان أحيانا
هل كانت الأعين السمراء مظلمة
.................. أم بات قومكمُ صُمّاً وعميانا
أعداؤنا شوكة مسمومة وبها
.................جمرٌ على أهلنا يشدو لقتــــــــلانا
هم يرقصون على أجسادنا ولهاً
................ونحن نلهث كي نصطاد نسوانا
هل كان فينا صلاح الدين ينقذنا
................ من الصواعق قبل النوم تغشانا
حتى يقبّل طفلاً روحه انتفضت
................ والأم تبكي , ودمع الأم أبكانا

18 ـ (سلطنة عُمان) ـ عيسى بن صالح الطائي ـ اشتياق .
عشقت بأمصار الجزائر أنجُما
.................. زرعتُ بها جيلاً ونبتاً وبلسما
تعلمتُ منها النطق والصدق في الرؤى
............... وعلـّمتُ جيلاً كيف يغدو معلِـّما
بنيتُ بها قصراً منيفاً بكلكلي
.................. لأشتّـَـمَّ ريحاناً وورداً وميسما
تعبدّتُ في المحراب عقداً ونيّفاَ
.................. تـّـعبّـد شبلٍ عند شيخ فأسلما
بكيتُ إذا ما طاف فكريَ بالنوى
.................. وحسرة قلبي قد يذوب تألما
سقى الله شعباً في الجزائر طبعه
............... كريمٌ كأهل الشام بل كان أكرما
سخيٌّ إذا ما الشهم صافح ضيفه
................ ولو شاء من طيب الكرام تيمما
وقد أخلصوا النيّات لله والحِمى
............ وهل غيرهم من حرر الأرض بالدما
فيا أطلس الصحراءأنت بجنةٍ
.............. ومن قمة الأمجاد ناديت ضرغما
وما كنتَ إلا كالعرين لأهله
............فأصبحتَ مثل البدر بل كنت أعظما
تصافحتِ الأطيار شوقاً وغردت
.............وفي الحسن أنت معْ فلسطين توأما
بيمناك يا شعب الجزائر حربة
.............. ويسراك في الصحراء تغرس برعما
19 ـ (اليمن) ـ عبد الرحمن الأهدل ـ رمضان.
رمضان أقبل والهلال وسامُ
.................... تشدو له الأرواحُ والأجرامُ
الطير غرّدَ في الضحي يرنو له
..................... زهر الربا فتفتحتْ أكمامُ
وتزيَّـنتْ أرجاء كلّ مدينة
..................... ويجود من خيراته الأرحامُ
الحبُّ ديْـدنُ عابدٍ متبتـِّـلٍ
..........................لله يسجد والأنامُ نِـيامُ
مُتهجـِّـدٌ والنجم يبسم للورى
.........................بتلاوة القرآن وهو يرامُ
آيات ربّي للهداية أُنزلـِـتْ
.................. تشفى بها الأنفاسُ والأجسامُ
هلْ كنتَ تأبى أن يكون لك المُنى
...................... في جنّةٍ يزهو بها الأقوامُ ؟
فيها الفواكهُ والطيور لحومها
.................... من كلّ صنفٍ والأنامُ هِيامُ
صوموا تصحوا والنفوس صبورة
.................... يأتي إليها الطيبُ والأنسامُ
من كان لا يقدرْ ففدية صائمٍ
...................... قد جاءها الفقراء والأيتامُ
فانظر عبادك ربنا وارحم بنا
...................... يا ربّ أنت الواحد العلاّمُ
يا ربّ وارحم من يؤمك صائماً
.................. والجرح ينزف والنفوس تضامُ
يا ربّ وارحم طفلة ورضيعة
.................... الأمُّ ماتتْ واستوى الإجرامُ
20 ـ (الإمارات العربية المتحدة) ـ حمد بن خليفة بو شهاب ـ يا أمة القرآن.

ياليت كلَّ المسلمين تدبروا
..................... قول الإله وما جَنى القرآنُ
لوجدتنا قوماً بعزة ربنا
.................. لا نستكين ولوْ طغى الكـُهّان
فتساقطت أنيابـُـنا وجُفوننا
...................... وأتى يموجُ بسيفهِ الطعّانُ
كم نكسة فلقتْ صدور شعوبنا
..................... نعقتْ لهول دمائِنا الغربانُ
أطفالنا وشيوخنا كمْ شـُـردوا
................... وأتى لصحن ديارنا السجّانُ
وعلى المنازل حَـلـّـقتْ شُهب السَّما
................ وعلى الرؤوس تساقط الصُّوانُ
القدس تبكي أهلها بِـتـَحَسّر ٍ
................والعـُـربُ ينخرُ جسمه السَرَطانُ
لكنما ـ والله ـ سوف نعيدها
......................لو طالتِ الأيامُ والأزمانُ
الأسـْــدُ لمْ تخشَ المنيـّـة في الدجى
.................. فالخصم نذلٌ,والقطيع جبانُ
21 ـ (الكويت) ـ صقر الشبيب ـ مأساة عجوز.
الدربُ تنزف بالمياه وتهجمُ
.................. نحو الشوارع بالملابس تصدمُ
في الليل نلهوا في نقيق ضفادعٍ
.................... والكل يشكوا للرئيس ويشتمُ
وقعتْ عجوزٌ والمياه تجرها
...................... والناس تسبح خلفها تترحمُ
صرخت وقالت : أيها الناس اتقوا
......................رباً ’ فإني في الشوارع أجثمُ
قالوا لها : الموت أفضل حيلة
...................... من عيش عاجزة تنوح وتلطمُ
هيّا انقذوها ثم صبّوا فوقها
............................ ماء طهوراً علّها تتبسمُ
22 ـ (البحرين) ـ إبراهيم العريض ـ الوطن المفدّى.
كيف أغفو وشوكة في فؤادي
.................... ونواحي على الديار يُقامُ
يا فلسطين غبتِ عنّي وإنّي
....................... تائهٌ بين الشعاب أنامُ
أين منّي الخدود والعين تهمي
.................. أين منّي ذاك الجمال يُرامُ
كنتُ طفلاً لمـّا هجرتك قسراً
.................. أحتوتني الجبالُ ثمَّ الخيامُ
غابت الشمس والنجوم تنادي
................ كل طفل وقد غشاهمْ سقامُ
وصقيعٌ يمزَّق الطفل برداً
................. عاريَ الجسم والبكاء رهامُ
نزحوا من ديارهم باليتامى
.................. ورصاص بظهرهم والسهامُ
وشهيد على شهيد بقبرٍ
................... وقساةُ القلوب عنّا تعاموا
شـُـرِّدوا تاركين قتلى وجرحى
................... لنزيفِ الجريح ناحَ الأنامُ
وعدوٌّ يحتل أرضي ونمضي
..................... لبلادٍ يعجُّ فيها الخصامُ
وترى المسلمين في كل قطرٍ
.................. هذا سنّيْ وذاكَ شيعيْ يُلامُ
ذاكَ داعشْ ونُصرةٌ وحماسٌ
.................. ذاك صوفيٌّ بالخلاف لئامُ
كل يوم ٍ يموت منـّا ضحايا
.................... وعيونٌ يُصبُّ فيها قتامُ
إنما الحقُ لا يضيع سَناهُ
.................. نصرُنا قادمٌ , وثمَّ الختام
23 ـ (السعودية) ـ غازي بن عبد الرحمن القصيبي ـ الشهداء.
كن شهيداً , فأنت فيك الضياء

................ أنت شهمٌ وجلّ فيك الوفاءُ

أنت شمس تضيء كل سماءٍ

..................... بينما نحن قادة جهلاءُ

أنت في القلب سرت نحو المعالي

................... وأتى للجبان موتٌ شقاءُ

أنت في ساحة الجهاد هزبرٌ

.................... رجلٌ فيك نخوة ودهاءُ

وزئير الأسود في الحرب يعلو

............... بينما في الجمال يعلو الرغاءُ

قل لمن باع غرسة من ربانا

................ سوف يبكي فالروح دُرٌّ غلاءُ

ليس منّا من كان عبداً لكلبٍ

................... فهو طاغٍ والقول فيه رياءُ

من أراد البقاء في العزّ يدنو

................... لرجال الفدا فذاك الإخاءُ

من أراد الشقاء في الذل يسعى

.................... لأذِلاء ليس فيهم رجاءُ

واحمل السيف واليراع لتغدو

.................. حارساً للديار فيك البهاءُ

قبضة ُ الجمر في الكفاح سلامٌ

......................... وغرامٌ ولذة وشفاءُ

وشهيدٌ إذا رماه رصاصٌ

................. فيهون الردى ويبقى الهناءُ


[/frame]

محمد الصالح الجزائري 04 / 02 / 2015 01 : 10 PM

رد: الوطن العربي والمساجلات الغالبية ..
 
..واصل الشاعر الفذ العروبي الشامخ الأصيل أحمد غالب الغول مساجلاته حتى يجمع ـ بإذن الله ـ كل العرب ولو شعرا..جمعتها في هذا المتصفّح وسأواصل تنسيقها في صفحة واحدة حتى تكون كمرجع للمنتدى ـ إن شاء الله ـ

د. رجاء بنحيدا 06 / 02 / 2015 52 : 01 AM

رد: الوطن العربي والمساجلات الغالبية ..
 
الأخ الشاعر غالب أحمد الغول عمل فيه كثير من الجهد والروعة والتناسق .. تقديري واحترامي لك َ وللأخ الغالي محمد الصالح الجزائري

محمد الصالح الجزائري 10 / 02 / 2015 20 : 10 PM

رد: الوطن العربي والمساجلات الغالبية ..
 
شكرا جزيلا لك أختي الدكتورة رجاء..أفخر كثيرا وأعتزّ بمثل هذه الأقلام النور أدبية الراقية الموهوبة...

غالب احمد الغول 11 / 02 / 2015 18 : 01 AM

رد: الوطن العربي والمساجلات الغالبية ..
 
أشكرك أخي الأستاذ محمد الصالح , وبارك بك على اهتمامك ,
كما أشكر الأخت الدكتورة رجاء كثير الشكر على مواصلتها للمساجلات وتتبعها ,

وفي هذه الليلة سأتمم جميع المساجلات لجميع الدول العربية وعدد الأقطار ( 24 ) قطراً عربياً , والحمد لله رب العالمين


الساعة الآن 09 : 09 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية