............................ ماء طهوراً علّها تتبسمُ
22 ـ (البحرين) ـ إبراهيم العريض ـ الوطن المفدّى.
كيف أغفو وشوكة في فؤادي
.................... ونواحي على الديار يُقامُ
يا فلسطين غبتِ عنّي وإنّي
....................... تائهٌ بين الشعاب أنامُ
أين منّي الخدود والعين تهمي
.................. أين منّي ذاك الجمال يُرامُ
كنتُ طفلاً لمـّا هجرتك قسراً
.................. أحتوتني الجبالُ ثمَّ الخيامُ
غابت الشمس والنجوم تنادي
................ كل طفل وقد غشاهمْ سقامُ
وصقيعٌ يمزَّق الطفل برداً
................. عاريَ الجسم والبكاء رهامُ
نزحوا من ديارهم باليتامى
.................. ورصاص بظهرهم والسهامُ
وشهيد على شهيد بقبرٍ
................... وقساةُ القلوب عنّا تعاموا
شـُـرِّدوا تاركين قتلى وجرحى
................... لنزيفِ الجريح ناحَ الأنامُ
وعدوٌّ يحتل أرضي ونمضي
..................... لبلادٍ يعجُّ فيها الخصامُ
وترى المسلمين في كل قطرٍ
.................. هذا سنّيْ وذاكَ شيعيْ يُلامُ
ذاكَ داعشْ ونُصرةٌ وحماسٌ
.................. ذاك صوفيٌّ بالخلاف لئامُ
كل يوم ٍ يموت منـّا ضحايا
.................... وعيونٌ يُصبُّ فيها قتامُ
إنما الحقُ لا يضيع سَناهُ
.................. نصرُنا قادمٌ , وثمَّ الختام
23 ـ (السعودية) ـ غازي بن عبد الرحمن القصيبي ـ الشهداء.
كن شهيداً , فأنت فيك الضياء
................ أنت شهمٌ وجلّ فيك الوفاءُ
أنت شمس تضيء كل سماءٍ
..................... بينما نحن قادة جهلاءُ
أنت في القلب سرت نحو المعالي
................... وأتى للجبان موتٌ شقاءُ
أنت في ساحة الجهاد هزبرٌ
.................... رجلٌ فيك نخوة ودهاءُ
وزئير الأسود في الحرب يعلو
............... بينما في الجمال يعلو الرغاءُ
قل لمن باع غرسة من ربانا
................ سوف يبكي فالروح دُرٌّ غلاءُ
ليس منّا من كان عبداً لكلبٍ
................... فهو طاغٍ والقول فيه رياءُ
من أراد البقاء في العزّ يدنو
................... لرجال الفدا فذاك الإخاءُ
من أراد الشقاء في الذل يسعى
.................... لأذِلاء ليس فيهم رجاءُ
واحمل السيف واليراع لتغدو
.................. حارساً للديار فيك البهاءُ
قبضة ُ الجمر في الكفاح سلامٌ
......................... وغرامٌ ولذة وشفاءُ
وشهيدٌ إذا رماه رصاصٌ
................. فيهون الردى ويبقى الهناءُ