![]() |
يوم الأسير الفلسطيني، يوم الوحدة والوفاء
يحيى الفلسطينيون اليوم الجمعة الذكرى السنوية ليوم "الأسير" الفلسطيني، وسط مطالبات رسمية وشعبية، بالإفراج عن 6500 أسير في سجون الاحتلال الاسرائيلي. ففي مناطق متفرقة بالضفة الغربية، خرجت بعد صلاة الجمعة، مسيرات دعت إليها هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، ونادي الأسير (غير حكومي)، وتخلل بعض هذه المسيرات مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، أسفرت عن إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغازم المسيل للدموع. وفي غزة، نُظمت عدة فعاليات، كان من بينها، صلاة الجمعة، التي أقامها العشرات من سكان المدينة أمام مقر المندوب السامي للأمم المتحدة، مطالبين المنظمة الأممية بالضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، حسب مراسل الأناضول. وبمناسبة هذا اليوم، أصدرت هيئة شؤون الأسرى، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إحصائية بعدد المعتقلين القابعين في السجون الإسرائيلية. وبحسب الإحصائية التي جاءت في بيان صادر عن الهيئة، تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، فقد اعتقلت إسرائيل منذ العام 1967 (تاريخ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية) وحتى أبريل/ نيسان عام 2015، 850 ألف فلسطيني، بينهم 15 ألف أسيرة وعشرات الآلاف من الأطفال. ومنذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000 وحتى اليوم، سجلت الهيئة اعتقال أكثر من 85 ألف حالة اعتقال، بينهم أكثر من 10.000 طفل تقل أعمارهم عن الـ18، ونحو 1200 إمرأة، وأكثر من 65 نائباً ووزيراً سابقاً. فيما جرى إصدار قرابة 24 ألف قرار اعتقال إداري، ما بين اعتقال جديد وتجديد اعتقال سابق، بحسب البيان نفسه الذي قال إنه لم يتبق من هؤلاء الأسرى في السجون الإسرائيلية حتى أبريل/نيسان الجاري سوى 6500. ويتضح من هذه الإحصائية أن 843,500 أسير تم الإفراج عنهم من السجون الإسرائيلية بينهم أسرى توفوا داخل وخارج السجون، منذ 1967. ومن بين الـ6500 أسير، 478 صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لمرات عديدة، و 21 أسيرة، بينهن قاصرتان، و205 أطفال أعمارهم دون سن الـ18، و480 معتقلاً إدراياً، و13 نائباً، بالإضافة إلى وزيرين اثنين سابقين، وفق بيان الهيئة. ومن بين هؤلاء أيضاً، 1500 أسير يعانون أمراضاً مختلفة، بينهم قرابة 80 في حالة صحية "خطيرة جداً"، و30 أسيراً معتقلين منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، ومضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى 16 أسيراً من القدامى مضى على اعتقالهم أكثر من ربع قرن، ومن بينهم الأسيرين كريم وماهر يونس مضى على اعتقالهما 33 سنة بشكل متواصل، وفق مراسل الأناضول. كما أعادت إسرائيل اعتقال 85 أسيراً من محرري صفقة الجندي جلعاد شاليط (في إشارة إلى صفقة تبادل الأسرى التي تمت عام 2011، وأفرجت إسرائيل بموجبها عن 1027 أسيراً فلسطينياً). ويتوزع هؤلاء الأسرى على قرابة 22 سجناً، ومعتقلاً، ومركز توقيف، أبرزها نفحة (جنوبي إسرائيل)، ريمون (جنوب)، عسقلان (جنوب)، بئر السبع (جنوب)، هداريم، جلبوع، شطة، الرملة، الدامون، هشارون، هداريم، ومعتقلات النقب وعوفر ومجدو. ووثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين مقتل 206 أسيراً داخل السجون الإسرائيلية بعد الاعتقال منذ العام 1967. وقالت الهيئة إن "71 معتقلاً من هؤلاء توفوا نتيجة التعذيب، و54 نتيجة الإهمال الطبي، و74 نتيجة القتل العمد والتصفية المباشرة بعد الاعتقال، و7 نتيجة إطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود والحراس وهم داخل السجون، بالإضافة إلى عشرات آخرين توفوا بعد خروجهم بفترات وجيزة نتيجة أمراض ورثوها من السجون". وفيما يتعلق باعتقال الأطفال، لوحظ- بحسب البيان- "تصاعد استهداف الأطفال خلال الأربع سنوات الماضية، إذ تم تسجيل اعتقال 3755 طفلاً ، منهم 1266 خلال العام المنصرم 2014، أما في الربع الأول من العام الجاري فتم اعتقال ما يقارب من مئتي طفل". ولفتت الهيئة في بيانها إلى أنه جرى اعتقال هؤلاء الأطفال "دون مراعاة لصغر سنهم وضعف بنيتهم الجسمانية، ودون أن تلبي احتياجاتهم الأساسية، بل عوملوا بقسوة، وتعرضوا للتعذيب وحرموا من أبسط حقوقهم الأساسية والإنسانية، وفرضت عليهم أحكاما مختلفة بالسجن الفعلي والغرامة والحبس المنزلي". ومن بين الأسرى 380 أسير من قطاع غزة، و5520 من الضفة الغربية، و460 من القدس الشرقية، و 140 من داخل إسرائيل (أو ما يطلق عليها مناطق الـ48 التي هُجّر منها الفلسطينيون آنذاك ويحملون الجنسية الإسرائيلية). والاعتقال الإداري، هو قرار توقيف بدون محاكمة، لمدة تتراوح ما بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم تجديده بشكل متواصل لبعض الأسرى، وتتذرع إسرائيل بوجود ملفات "سرية أمنية" بحق المعتقل الذي تعاقبه بالسجن الإداري. وتقول هيئة شؤون الأسرى، إن " الأوضاع الحياتية والمعيشية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي غاية في القسوة والصعوبة، خاصة في ظل الحديث عن قائمة طويلة من الانتهاكات كالتعذيب، والإهمال الطبي، والعزل الانفرادي، والحرمان من الزيارات، وابتزاز الأطفال، وسوء الطعام، واقتحام الغرف والتفتيش الليلي، وفرض الغرامات المالية، وعمليات التنكيل المستمرة". |
رد: يوم الأسير الفلسطيني، يوم الوحدة والوفاء
الأستاذة الفضلى الغالية بوران شما
الملاحظ من خلال هذه الإحصاءات أن عملية الاعتقال وتجديد الاعتقال .. لا تتوقف ، لذا نتمنى صادقين أن يتحول هذا اليوم (( يوم الأسير الفلسطيني )) إلى يوم .. للحرية والسراح والإفراج عن جميع الأسرى .. تحيتي احترامي .. وتقديري . |
رد: يوم الأسير الفلسطيني، يوم الوحدة والوفاء
شكرا للأستاذة الأديبة بوران شما على فتح هذا الملف الذي يهم كل عربي على امتداد الوطن من المحيط إلى الخليج ويهم كل إنسان إن بقيت هناك ذرة من الإنسانية ..
لقد كان برنامج بلاحدود الذي تبثه قناة الجزيرة سباقا بإحياء هذا اليوم حيث جاء في تقريره: "في ظل الظروف العربية الطاحنة كاد الناس ينسون موضوع الأسرى الفلسطينيين، ليأتي يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل/ نيسان من كل عام، مذكرا بمأساة أكثر من ستة آلاف فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، ولا يمكن الجزم بعددهم بساعة محددة، حيث شغل الاحتلال الشاغل عدم ترك فراغ في سجونه. واستضاف مقدم البرنامج أحمد منصور عددا من الأسرى المحررين وعددا من الأطفال أبناء الأسرى الذين يطالعون سيرة آبائهم بفخر، وربما تتاح الفرصة لهم كي يسخروا من الجانب الآخر للمأساة حيث والد أحد الأطفال محكوم بالسجن ألف عام وفوقها خمسين عاما زيادة. أيقونة الحلقة التي احتفى بها كل الأسرى المحررين كانت الحاجة أم ناصر أبو حميد التي تحدثت من رام الله، وهي أم لسبعة أسرى يمكث أربعة منهم في السجن بينما استشهد واحد منهم في التسعينيات وكان ضمن كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، بينما الأربعة الباقون من كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح. تقول:"منذ ثلاثين عاما وأنا أزور أبنائي في السجون"، هكذا تلخص أم ناصر مسيرتها. ولكن المحتل لم يرق له الأمر فمنعها عام 2002 مدة خمس سنوات من زيارة أي من أبنائها. توفي زوجها قبل أربعة شهور، وكانت في يوم بث الحلقة على موعد مع أبنائها لكنها لم تتحدث إلا مع ثلاثة، ولم تستطع إكمال مهمتها مع ابنها الرابع لأن مغادرتها قد أزفت بحسب ساعة السجّان. تقول "أنا فخورة بأبنائي الذين تركوا ملذات الحياة من أجل أن يعيشوا هم وشعبهم بحرية". تحدثت أم ناصر عن لقائها أبناءها من خلال زجاج مبطن وسماعات، فلا تستطيع أن تضمهم، وحين اعتذر لها أحمد منصور عن بقائها حتى ساعة بث الحلقة المتأخرة ليلا، قالت "هل التفكير يتيح لي النوم؟". وما علي أن أقول بعد هذا الذي رأيت وسمعت سوى أن أحني إجلالا وتعظيما للحاجة أم ناصر أبوحميد هذه المرأة الكريمة التي سوف يخلد التاريخ اسمها بماء من ذهب على صفحات تاريخ كل المناضلين الشرفاء . شكرا لك مع كامل الود والتقدير والإحترام والحرية للأسرى الفلسطينيين |
رد: يوم الأسير الفلسطيني، يوم الوحدة والوفاء
قريبة جدا هي العودة إن شاء الله...شكرا جزيلا لك أستاذتنا بوران..
|
رد: يوم الأسير الفلسطيني، يوم الوحدة والوفاء
صحيح زملائي الأعزاء ، ونحن في وقت انشغل فيه الجميع ونسوا الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال ، لا نملك إلا أن ننحني إجلالا وتعظيما وتقديرا لهؤلاء الأبطال ، متمنين لهم الحرية لتحقيق العودة قريبا بإذن الله ، وشكرا لكم لمروركم على هذا الملف ودمتم بألف خير . |
رد: يوم الأسير الفلسطيني، يوم الوحدة والوفاء
استاذتنا الغالية الأديبة الأخت بوران شما أسعد ربي اوقاتك بكل الخير
أعتقلت شخصيا مرتين في العام 1982 وذقت مرارة السجن سنة ونصف السنة ولا يمكن وصف وحشية العدو وتعامله مع المعتقلين بأي حال وسوف تستغربون إن قلت أن منظمات يهودية ضغطت على حكومة بيغن وقتها وحركت الصحافة العالمية بعض اقلامها وفضحت ممارسات الجيش الصهيوني وأدانت وحشيته بالتعامل مع الأسرى الذي فاق عددهم ال 12 الف معتقل لبناني وفلسطيني وسوري ( أتحدث عن اجتياح لبنان عام 82 ) منذ ذاك اليوم وحتى هذا اليوم مرورا بكل ما ذكرتيه من تواريخ وأرقام سيدتي لم تقم جهة عربية رسمية ولا جهات أو أحزاب عربية مدنية بالتحرك من أجل هذا الملف الذي لا أرى نهاية له على الاطلاق وبكل أسف أقول إن منظمة التحرير الفلسطينية هي من أكثر الجهات ظلما واستخفافا بالقضية هذه رغم صراخ بعض مسؤوليها تنازلوا عن ثلاث ارباع فلسطين يا سيدتي في المفاوضات ولم ينجزوا اتفاقا واحدا مع العدو ينهي موضوع المعتقلين بل انهم ضمنوا للعدو بعدم الإضاءة على هذا الموضوع وقد جاء في اتفاقياتهم بأن العدو س يطلق " من لم تتلطخ ايديهم بالدماء " على حد قولهم وعلى دفعات .. منذ اوسلواتفاق الذل والعار لغاية هذه اللحظة الأسرى هم ورقة وليس قضية مع الأسف الشديد ايضا ! خليها حسرة في قلوب الأمهات والزوجات .. شيء بيبكي شيء يفجر ! |
رد: يوم الأسير الفلسطيني، يوم الوحدة والوفاء
|
رد: يوم الأسير الفلسطيني، يوم الوحدة والوفاء
الأخ الفاضل الأستاذ رأفت العزي أشكرك جزيل الشكر عل مداخلتك القيّمة وعلى هذا الفيديو الرائع الذي أبكاني ومن القلب على الحال الصعب والمؤلم الذي يعيشه أسر انا في سجون الاحتلال ، ومنظمة التحرير الفلسطينية ، وقيادتها ، وللأسف ، يغضون البصر عن ملف الأسرى ، والذي هو من المفروض من أهم الملفات التي تحتاج إلى حل جذري وسريع ، أشكرك مرة أخرى ، متمنية لأسرانا الأبطال الحرية والعودة لحضن أسرهم والعيش بكرامة . ودمت بألف خير |
الساعة الآن 20 : 05 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية