رد: يوم الأسير الفلسطيني، يوم الوحدة والوفاء
شكرا للأستاذة الأديبة بوران شما على فتح هذا الملف الذي يهم كل عربي على امتداد الوطن من المحيط إلى الخليج ويهم كل إنسان إن بقيت هناك ذرة من الإنسانية ..
لقد كان برنامج بلاحدود الذي تبثه قناة الجزيرة سباقا بإحياء هذا اليوم حيث جاء في تقريره:
"في ظل الظروف العربية الطاحنة كاد الناس ينسون موضوع الأسرى الفلسطينيين، ليأتي يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق 17 أبريل/ نيسان من كل عام، مذكرا بمأساة أكثر من ستة آلاف فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال، ولا يمكن الجزم بعددهم بساعة محددة، حيث شغل الاحتلال الشاغل عدم ترك فراغ في سجونه.
واستضاف مقدم البرنامج أحمد منصور عددا من الأسرى المحررين وعددا من الأطفال أبناء الأسرى الذين يطالعون سيرة آبائهم بفخر، وربما تتاح الفرصة لهم كي يسخروا من الجانب الآخر للمأساة حيث والد أحد الأطفال محكوم بالسجن ألف عام وفوقها خمسين عاما زيادة.
أيقونة الحلقة التي احتفى بها كل الأسرى المحررين كانت الحاجة أم ناصر أبو حميد التي تحدثت من رام الله، وهي أم لسبعة أسرى يمكث أربعة منهم في السجن بينما استشهد واحد منهم في التسعينيات وكان ضمن كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، بينما الأربعة الباقون من كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح.
تقول:"منذ ثلاثين عاما وأنا أزور أبنائي في السجون"، هكذا تلخص أم ناصر مسيرتها. ولكن المحتل لم يرق له الأمر فمنعها عام 2002 مدة خمس سنوات من زيارة أي من أبنائها.
توفي زوجها قبل أربعة شهور، وكانت في يوم بث الحلقة على موعد مع أبنائها لكنها لم تتحدث إلا مع ثلاثة، ولم تستطع إكمال مهمتها مع ابنها الرابع لأن مغادرتها قد أزفت بحسب ساعة السجّان.
تقول "أنا فخورة بأبنائي الذين تركوا ملذات الحياة من أجل أن يعيشوا هم وشعبهم بحرية".
تحدثت أم ناصر عن لقائها أبناءها من خلال زجاج مبطن وسماعات، فلا تستطيع أن تضمهم، وحين اعتذر لها أحمد منصور عن بقائها حتى ساعة بث الحلقة المتأخرة ليلا، قالت "هل التفكير يتيح لي النوم؟".
وما علي أن أقول بعد هذا الذي رأيت وسمعت سوى أن أحني إجلالا وتعظيما للحاجة أم ناصر أبوحميد هذه المرأة الكريمة التي سوف يخلد التاريخ اسمها بماء من ذهب على صفحات تاريخ كل المناضلين الشرفاء .
شكرا لك مع كامل الود والتقدير والإحترام
والحرية للأسرى الفلسطينيين
|