![]() |
خواطر
عشق حتى الموت
عشقوا لبنان مذ كانوا صغارا ... تغربوا عنه سنين ... دب فيهم الحنين ، عادوا لأحضانه. في الليل، قصفوا من سلاح الجو المارد، فماتوا عاشقين . نزوح نزحوا من الجنوب للبقاع ... نساء وأطفال ينشدون بيت صديق . ما أن ناموا بعد يوم عصيب ، حتى قصفوا فسفورياً . مناماتهم تلونت بألوان الطيف في ليلة صيف . ناموا لكي لا يفيقوا . رأس شعر بالقيظ وإزدياد الرطوبة، نهض من نومه ليفتح نافذته الوحيدة... مد رأسه ليشتم رائحة نسمة عابرة والنوم يناديه. أصابه صاروخ ، قطع رقبته ، سقط ارأس من علٍ ، غط الجسد في نوم أبدي ، وتداعى البيت. لعبة ظل يبكي طوال النهار ، يطلب لعبة من والديه الفقيرين. لم يستطيعا تلبية مطلبه، فنام لأول مرة تحت السرير وهو يهذي: "أنتم لاتحبوني .... إن كنتم تحبوني إشتريتم لي اللعبة. نهض في الصباح الباكر مذعوراً على صوت إنفجار. مات من سيشتري له اللعبة . أ.د. صبحي نيّال © |
رد: خواطر
هذا هو الحال في لبنان الآن لانستطيع الحلم بلحظة أمان واحدة لا نستطيع مد الرأس من النافذه لأننا سنفقده كيف تستحيل الحياة إلى جحيم ويخوض الطفل أشد الصراعات ليطلب لعبة من المسؤول عن تحويل مسار حياتنا ليرتطم بالجدار ؟ من المسؤول عن انتظار الموت على شرفة أحلامنا في كل صباح ؟ وإلى متى نبقى كبش الفداء وأضحية كل عيد ؟ شكرا ً جزيلاً على كل كلمة أدام الله عليكم هذا العطاء |
الساعة الآن 45 : 01 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية