عرض مشاركة واحدة
قديم 27 / 04 / 2011, 36 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
بوران شما
مديرة وصاحبة مدرسة أطفال / أمينة سر الموسوعة الفلسطينية (رئيسة مجلس الحكماء ) رئيسة القسم الفلسطيني


 الصورة الرمزية بوران شما
 





بوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond reputeبوران شما has a reputation beyond repute

السياحة في فلسطين (من مواد الموسوعة الفلسطينية- القسم الأول-مجلد ثاني)

السياحة في فلسطين (من مواد الموسوعة الفلسطينية - القسم الأول- المجلد الثاني ):
فلسطين من المناطق السياحية الهامة في بلاد المشرق العربي لكثرة الأماكن السياحية وتنوعها فيها, ووفرة الآثار القديمة والمزارات والمصايف والمشاتي والمنتجعات الطبيعية والمواقع التي يقدسها أبناء الديانات السماوية الثلاث .
ففي القدس المسجد الأقصى والصخرة المشرفة , ولهما مكانة رفيعة عند المسلمين في العالم , وكنيسة القيامة ودرب الآلام لدى المسيحيين , وحائط البراق الذي يعظمه اليهود ويسمونه الحائط الغربي .
وفي بيت لحم كنيسة المهد التي يحج إليها المسيحيون من جميع أنحاء العالم سنوياً. ولا ننسى مكانة الحرم الإبراهيمي في الخليل عند المسلمين واليهود. وفي الناصرة كنيسة البشارة , وعلى نهر الأردن مغطس السيد المسيح. وإلى جانب ذلك كله عشرات المقامات والمزارات والأديرة والمعابد التي تنتشر في جميع الأرجاء ويؤمّها المؤمنون من خارج فلسطين وداخلها .
ويأتي الحافز التاريخي في المرتبة الثانية بعد الأماكن المقدسة . فتعاقب الحضارات في فلسطين خلّف آثاراً تاريخية لها قيمتها السياحية الهامة. فالآثار الرومانية في سبسطية (شمال غرب نابلس) وآثار القدس القديمة وقصر هشام بن عبد الملك قرب أريحا وأسوار عكا وغيرها جوانب مهمة من آثار فلسطين التاريخية . وآثار الحضارة العربية التي طبعت السكان والمدن بطابعها المميّز من العوامل المهمة في إغراء السياح من مختلف دول العالم بزيارة فلسطين . ففن العمارة الشرقية والأسواق والأزقة والمساجد الكثيرة والأسوار القديمة ببواباتها المتعددة تعدّ عاملاً حضارياً وتاريخياً يساهم إلى جانب ما سبق في إعطاء المدن الفلسطينية صبغة سياحية خاصة . وللعامل الطبيعي أيضاً دور مهم في رفد الأهمية السياحية لفلسطين . فتعددّ الأقاليم الطبيعية على مساحة صغيرة يكسب السائح شعوراً بالاستجمام والتنوع . والشواطئ الرملية المنبسطة على ساحل البحر المتوسط والجبال المحيطة به وساحل البحر الأحمر وصحراء النقب وغور الأردن تدل على التنوع البيئي في فلسطين وما يرتبط به من أنواع النبات والحيوان . وقد استغلّت الجبال لإنشاء المصايف, واشتهر منها مصايف صفد ورام الله والبيرة . واستغل غور الأردن لإقامة المشاتي , ولا سيمّا في طبرية وبيسان وأريحا , إضافة إلى وجود حمامات المياه المعدنية في طبرية والحمّة .
تتجلى أهمية عامل الغنى السياحي الفلسطيني بوضوح في تبيّن مقدار الإفادة منه منذ فترة طويلة . وقد ساعد على نجاح هذا الاستغلال وجذب الألوف من السياح موقع فلسطين المتوسط في بلاد المشرق . وكانت زيارة فلسطين تدعو أيضا لزيارة بلاد الشام ومصر والبلدان المجاورة الأخرى المطلة على البحر المتوسط . وسهّل تطور المواصلات , ولا سيما تطور الموانئ المنتشرة على الساحل الفلسطيني وارتباطها بخطوط بحرية تتصل بموانئ أوربا (المتوسطة والأطلسية) وموانئ أمريكا وجنوب شرق آسيا, قدوم السياح إلى فلسطين . هذا بالإضافة إلى أن ارتباط فلسطين بالخط الحديدي الحجازي (سابقا) عن طريق حيفا- العفولة- درعا , ووجود شبكة من الخطوط الحديدية داخل فلسطين تصل إلى معظم الأماكن السياحية فيها, وارتباط المدن الفلسطينية بطرق برية جيدة تمتد إلى الدول المجاورة , كل ذلك ساهم في تطوير السياحة في فلسطين .
ولعل العلاقات الدينية والثقافية والتجارية التي كانت قائمة بين سكان فلسطين والدول الغربية مكّنت الكثيرين من الأجانب من معرفة فلسطين أرضاً وشعباً معرفة جيدة وساعدت في الوقت نفسه على أن يتصف الفلسطينيون بالانفتاح وإتقان اللغات الأجنبية ولا سيما الإنكليزية . ففق نهاية القرن التاسع عشر كانت في القدس مجموعة كبيرة من القنصليات الأجنبية , وكان في حيفا قنصليات لدول خمس أخرى هي ألمانيا والولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والنمسا. ولعل بعض ما كتب عن فلسطين في الغرب من مؤلفات علمية متخصصة وكتب ونشرات سياحية وتقارير أعدّها الرّحالون الأجانب ودوريات أصدرتها المعاهد والجمعيات العلمية , لعلّ ذلك كله عرّف العالم بمختلف جوانب الحياة في فلسطين وحفز الناس على زيارتها .
وقد أقيمت قبل نهاية القرن الماضي مجموعة كبيرة من الفنادق الجيدة في المدن الفلسطينية الكبرى لاستقبال السياح . وكانت تابعة إمّا لشركات أجنبية أو محلية , وإمّا لشركات مشتركة. ففي مدينة القدس مثلا كانت الفنادق منتشرة انتشاراً واسعاً لم تعرفه مدن المشرق الأخرى في ذلك الوقت . ومن أهمها :
Grand new hotel , hotel Jerusalem , hotel metropol, lioyd hotel
(معظم هذه الفنادق كان في شارع يافا ) . واشتهر أيضاً فندق الأردن في أريحا, وفندق الكرمل و
في حيفا ,ومجموعة كبيرة من الفنادق في مدينة يافا .,Hotel pross
وساهمت الكنائس والإرساليات الأجنبية ( ولا سيما المسيحية ) والأهالي في توفير الغرف لمبيت السياح , وقام بعض السكان أيضاً بتوفير الدواب لنقلهم إلى المناطق الوعرة التي لا تصل إليها العربات أو السيارات , وإعداد القوارب لتمكينهم من القيام برحلات بحرية قصيرة , ولا سيما على سواحل البحر المتوسط وفي بحيرة طبرية والبحر الميت .
أما السياحة الداخلية التي لم يجر حصرها آنذاك فكانت نشطة جداً, ولا سيما إلى الأماكن المقدسة في القدس والخليل وبيت لحم والناصرة . واقتصرت الإقامة في المصايف والمشاتي الفلسطينية على الطبقات الميسورة .
كان يزور فلسطين سنويا حتى بداية القرن الحالي ما معدله 20,000 سائح أجنبي , بالإضافة إلى آلاف الزوار العرب الذين كانوا يتوافدون على فلسطين, ولا سيما في رمضان وبعد عيد الأضحى وفي أعياد الميلاد من كل عام. وكان عدد السياح الوافدين إلى فلسطين يتزايد سنوياً حتى وصل عدد السياح من غير العرب إلى قرابة 30,000 شخص في السنة قبيل قيام الكيان الصهيوني على أرض فلسطين . على أن هذه الأعداد كانت تتغيّر تبعاً للعوامل السياسية والأمنية في البلاد .
وبعد اغتصاب فلسطين عام 1948 انخفض عدد الزائرين انخفاضاً حاداً بسبب قيام الحرب, ثم عاد للارتفاع مع بداية الخمسينات. ولكن حصر الأعداد القادمة بعدئذ من السياح إلى فلسطين أصبح صعباً لأن إحصاءات السياح في الضفة الغربية أدخلت في إحصاءات الأردن . وأما عدد السياح إلى الكيان الصهيوني فقد بدأ يرتفع تدريجياً. ولكن الغالبية العظمى منهم كانت من اليهود المقيمين في مختلف دول العالم . وقد بلغ متوسط العدد السنوي في بداية الخمسينات نحو 40,000 سائح .
بدأ الكيان الصهيوني يكثّف استغلاله للموارد السياحية بالدعاية الخارجية وتأسيس مكاتب سياحية في كثير من دول العالم وتخفيض أجور السفر , ولا سيما في شركة الطيران الإسرائيلية " إل عال " وشركة الملاحة الإسرائيلية "زيم" وتشجيع زيارة المجموعات الشابة للإقامة والعمل في الكيبوتزات الإسرائيلية بالإضافة إلى تطوير الشواطئ وتسهيل الخدمات والاهتمام بالرياضة المائية كالتزلج على المياه والغطس وخاصة في إيلات ( أم الرشرش) . فارتفع عدد السياح وبلغ عام 1961 : 160,000 سائح, ثم 252,000 عام 1964 , ووصل إلى 432,000 سائح عام 1968, وتابع ارتفاعه ليصل إلى 1,117,000 شخص عام 1980 . وكانت نسبة الزيادة السنوية حوالي 6% طوال السبعينات باستثناء الانخفاض الملحوظ في عدد السياح عام 1973 بسبب حرب تشرين .
وحسب إحصائية 1980 فإن 957,000 زائر وصلوا عن طريق الجو و 94,000 عن طريق البحر , و 17,700 عن طريق البر . والعدد الأخير هو للسياح القادمين لأول مرة من مصر . وقدّرت العائدات السياحية عام 1980 بنحو مليار دولار . على أن عدد السياح أخذ يتناقص تباعاً في الفترة الأخيرة ويثير شكاوي الصهيونيين من أصحاب الفنادق والقائمين على الخدمات السياحية .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع بوران شما
 بيننا حب أمامنا درب وفي قلوبنا أنت يارب
بوران شما غير متصل   رد مع اقتباس