رد: قصيدة عرجاء - قصة
ربما يكون التواصل الغير المباشر حاجزا يزيد من لوعة الحب و يؤجج الشوق .. ثم يجعل اليأس يتقد لمجرد فتور في الجواب .. أنا أحس بسيجارته تحرق أعصابه كما تحرق رئته وشرايينه قبل أن تحرق أصابعه ، وهو في ذلك يزيد من تعذيب هذه النفس الملتاعة .. كما أن دخان سجارته يزيد من ضبابية أفكاره وكأنه يريد أن يمحو تلك الصورة القاتمة التي بدأت تنتصب في مخيلته منذرة بالفراق الحقيقي ..
البعد عند البعض فرصة للتأمل واستجماع شتات الأفكار، و ربما هو مقدمة لغزو جديد و اقتحام عام للعواطف .. لكنه عند البعض الآخر نذير بالنسيان و البعد عن القلب مادام هناك بعد عن العين .
القصيدة التي هي محور القصة تأتي متشنجة .. وذلك ناتج عن بلبلة في الفكر وتوتر في النفس .. ربما كانت الأمل الأخير في جعل تلك التي تجلس منتحبة وراء الشاشة ترق و يحن قلبها .. والأمل يتجلى في ترك فراغ لها .. هو استدراج إذن ، لأنه يعلم مسبقا أنها لن تطيق صبرا على ترك القصيدة عرجاء .. هي حيلة من حيل المحبين الذين يتشبثون -كالغريق- بأي شيء يجدونه للنجاة .
سلوى .. رائعة قصتك .. استمتعت بها جدا .. جاءت بالجديد .. وهو هذا الحب المتواري خلف الشاشات ليطرح السؤال : هل هو حب حقا ؟
بكل المودة
|