[align=justify]نكمل القراءة
الشاعر الأستاذ محمد الصالح شرفية الجزائري
يضع لنا الشاعر الناقد شرفية بداية لمحة عن شروط النقد وأهمها وساطة القارئ الناقد بين النص والمتلقي، لكون الناقد هو قارئ لقارئ يتحكم في فعله القرائي من خلال عناصر معرفية منهجية وجهاز مصطلحي متجانس ليعكس التوجهات المنهجية ويحدد ملامح الخطاب النقدي ليعطي النقد والتنظير بعداً يسمي مادة الآداب اللغوية باللغة نفسها..
يدخل بعد هذا الأستاذ محمد الصالح إلى نص الدكتور منذر أبو شعر مشيراً إلى تشكيل أحداث هذا النص وقربه من الواقع، لكونه يشتمل على مواقف لها أبعادها ودلالاتها - الاجتماعي والديني والتاريخي - ويشير هنا إلى حرفية الكاتب - اللغة الواضحة - التي تجعل المتلقي يصل للفهم المرتجى سارداً الأحداث وفق منظوره وفلسفته ببراعة عبر تحكّمه في مسار بطليْ القصة، محسناً التصميم في قصة اشتملت على ستة مشاهد ، استطاع الكاتب ألاّ يجعله يشعر بطولها بسبب الأجواء التي وضع فيها المتلقي ليساير الأحداث وتفاصيلها حاضرة في الذهن..
يبقى لدى الناقد الأستاذ شرفية اعتراض يسميه بالبسيط يتعلق بعنوان القصة ، الذي جعله كمتلقي يقتفي آثار الأصولية عند بطل القصة في جميع تعاريفها... ويختم مسجلاً إعجابه بذكاء المنذر ، ولعله قصد الإنذار الذي أطلقه الكاتب من خلال هذه القصة.[/align]