عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 06 / 2008, 06 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
لطفي زغلول
كاتب نور أدبي مشارك

 الصورة الرمزية لطفي زغلول
 





لطفي زغلول is on a distinguished road

رسائل من امرأة : د / لطفي زغلول


رسائل من امرأة
من ديوان
قصائد .. بلون الحب
2006

د / لطفي زغلول


سألتَ ..

سَألتَ .. كَأنَّكَ تَجهلُ مَا بي

كأنَّكَ .. لا تَتصوَّرُ مَاذا
يَكونُ جَوابي
كأنَّكَ .. لا تتخيَّلُ ..
وُسعَ مَساحةِ شَكّي ..
بِهذا السُّؤالِ .. وعمقَ ارتِيابي
كأنَّكَ طِفلٌ وَديعٌ بَريءُ
بِكُلِّ أَمانٍ إليَّ تَجيءُ
كأنَّكَ لَستَ الّذي اغتالَ ..
حُبَّاً فَتيَّ الشَبابِ
كأنَّ زَمانَكَ .. ما كَانَ شَدَّ رِحالٍ
إلى عَالمٍ من سَرابِ
مُحالٌ مُحال

سَألتَ مِراراً .. لِماذا السُّؤالْ
لِماذا تُصرُّ على أن تَطالَ ..
الَّذي لا يُطالْ
فَما بَينَنا كانَ حَالةَ وَهمٍ كَبيرٍ
تَحكَّمْ فِيها الخَيالْ
وها أنتَ أصبحتَ وَحدَكَ حُرّا
وكُلُّ الّذي بَينَنا صَارَ ذِكرى
وليسَ لَهُ بَعدُ عِندي مَجالْ
ومَا جئتَ من أجلِهِ كَي يَعودَ ..
مُحالٌ مُحالْ
إليكَ جَوابي

تُصرُّ على أن تُخاطِبَني ..
بَعد طُولِ اغترابِ
وتَعرفَ إن كُنتُ غَيَّرتُ رَأيي
وفَحوى خِطابي
إليكَ جَوابي
أنا لستُ من مُعجباتِكَ ..
لَستُ مُراهقةً وهوائيَّةً
في أوائِلِ عُمري
تَخدِّرُني بِقصيدةِ شِعرِ
تَظنُّ بِأنَّكَ أصبحتَ
تَحتلُّ قَلبي وفِكري
وأنَّكَ أصبحتَ تَملِكُ أمري
أنا لَستُ واحدةً مِثلَ غَيري
ولستُ مُجرَّدَ طَيفٍ
ولستُ سَحابَةَ صَيفٍ
تَمرُّ سَريعاً كَباقي السَّحابِ ..
بِدونِ إيابِ
كأنَّ حُضوري يُساوي غِيابي
زَمانُ الهَوى لا يَطولُ

أنا أيَّها المُتقلِّبُ ..
فِيما تُفكِّرُ .. فيما تَقولُ
تَصولُ هُنا .. وهُناكَ تَجولُ
إذا كُنتَ نَجماً ..
تَذكَّرْ بأنَّ نِهايةَ كُلِّ النُّجومِ الأفولُ
وأنَّ مَصيرَ الزُّهورِ الذُّبولُ
وأنَّ زَمانَ الهَوى لا يَطولُ
لماذا تِكابِرُ لَيلاً نَهارا
تُسافرُ في الوَهمِ .. تُنهي مَداراً
وتَبدأُ .. لا تَستريحُ .. مَدارا
ولم يَبقَ مِنكَ ولا مِن ..
صُروحِكَ .. إلاّ الطُلولُ
فأينَ وكيفَ سَتُنهي المَطافَ ..
وأيُّ مَصيرٍ إليهِ تَؤولُ


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع لطفي زغلول
 
د .لطفي زغـلـول
شاعر وكاتب فلسطيني


عضو الهيئة الإستشارية
للإتحاد العام للكتاب الفلسطينيين
رئيس منتدى شعراء الفصحى في موسوعة الشعر العربي
لطفي زغلول غير متصل   رد مع اقتباس