رسائل من امرأة
من ديوان
قصائد .. بلون الحب
2006
د / لطفي زغلول
سألتَ ..
سَألتَ .. كَأنَّكَ تَجهلُ مَا بي
كأنَّكَ .. لا تَتصوَّرُ مَاذا
كأنَّكَ .. لا تتخيَّلُ ..
بِهذا السُّؤالِ .. وعمقَ ارتِيابي
كأنَّكَ طِفلٌ وَديعٌ بَريءُ
بِكُلِّ أَمانٍ إليَّ تَجيءُ
كأنَّكَ لَستَ الّذي اغتالَ ..
كأنَّ زَمانَكَ .. ما كَانَ شَدَّ رِحالٍ
مُحالٌ مُحال
سَألتَ مِراراً .. لِماذا السُّؤالْ
لِماذا تُصرُّ على أن تَطالَ ..
فَما بَينَنا كانَ حَالةَ وَهمٍ كَبيرٍ
وها أنتَ أصبحتَ وَحدَكَ حُرّا
وكُلُّ الّذي بَينَنا صَارَ ذِكرى
وليسَ لَهُ بَعدُ عِندي مَجالْ
ومَا جئتَ من أجلِهِ كَي يَعودَ ..
إليكَ جَوابي
تُصرُّ على أن تُخاطِبَني ..
وتَعرفَ إن كُنتُ غَيَّرتُ رَأيي
أنا لستُ من مُعجباتِكَ ..
لَستُ مُراهقةً وهوائيَّةً
تَخدِّرُني بِقصيدةِ شِعرِ
وأنَّكَ أصبحتَ تَملِكُ أمري
أنا لَستُ واحدةً مِثلَ غَيري
تَمرُّ سَريعاً كَباقي السَّحابِ ..
كأنَّ حُضوري يُساوي غِيابي
زَمانُ الهَوى لا يَطولُ
أنا أيَّها المُتقلِّبُ ..
فِيما تُفكِّرُ .. فيما تَقولُ
تَصولُ هُنا .. وهُناكَ تَجولُ
تَذكَّرْ بأنَّ نِهايةَ كُلِّ النُّجومِ الأفولُ
وأنَّ مَصيرَ الزُّهورِ الذُّبولُ
وأنَّ زَمانَ الهَوى لا يَطولُ
لماذا تِكابِرُ لَيلاً نَهارا
تُسافرُ في الوَهمِ .. تُنهي مَداراً
وتَبدأُ .. لا تَستريحُ .. مَدارا
ولم يَبقَ مِنكَ ولا مِن ..
صُروحِكَ .. إلاّ الطُلولُ
فأينَ وكيفَ سَتُنهي المَطافَ ..
وأيُّ مَصيرٍ إليهِ تَؤولُ