04 / 11 / 2014, 16 : 11 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
في ذكرى عاشوراء - سيدنا الحسين سيّد شباب أهل الجنة- أرجو التجاوب لفتح ملف وافي عنه
[align=justify]هو الحُسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي (3 شعبان 4 هـ - 10 محرم 61 هـ / 8 كانون الثاني / يناير 626 م - 10 تشرين الأول / أكتوبر 680 م) سبط النبي محمد رسول الإسلام صلى الله عليه وسلّم ، وحفيده ويلقب بسيد شباب أهل الجنة، خامس أصحاب الكساء،[1][2] كنيته أبو عبد الله.
ولد في المدينة المنورة، ونشأ في بيت النبوة، وإليه نسبة كثير من الحسينيين. وهو الّذي تأصلت العداوة بسببه بين بني هاشم وبني أمية حتى ذهبت بعرش الأمويين. وذلك أن معاوية بن أبي سفيان لما مات، وخلفه ابنه يزيد، تخلف الحسين عن مبايعته، ورحل إلى مكة في جماعة من أصحابه، فأقام فيها أشهرا، ودعاه إلى الكوفة أشياعه فيها، على أن يبايعوه بالخلافة، وكتبوا إليه أنهم في جيش متهيئ للوثوب على الأمويين. فأجابهم، وخرج من مكة مع مواليه ونسائه وذراريه ونحو الثمانين من رجاله. وعلم يزيد بسفره فوجه إليه جيشا كبيراً اعترضه في كربلاء فنشب قتال عنيف أصيب سيدنا الحسين فيه بجراح شديدة، وسقط عن فرسه، فقطع شمر بن ذي الجوشن لعنه الله رأسه الشريف وأرسله ونساءه وأطفاله إلى دمشق، فتظاهر يزيد بالحزن عليه، و لم يقتص من قتلة الحسين رضي الله عنه، بل أكرمهم وولاهم أُمور المسلمين.
لوحة لمعركة كربلاء في متحف بروكلين
بعد أن رأى الحسين رضي الله عنه تخاذل أهل الكوفة وتخليهم عنه كما تخلوا من قبل عن مناصرة مسلم، وبلغ تخاذلهم أنهم أنكروا الكتب التي بعثوا بها إلى الحسين حين ذكرهم بها، فعرض على عمر بن سعد ثلاثة حلول: إما أن يرجع إلى المكان الذي أقبل منه، أو أن يذهب إلى ثغر من ثغور الإسلام للجهاد فيه، أو أن يأتي يزيد بن معاوية في دمشق فيطلب منه الحلين الأولين، فبعث عمر بن سعد لابن زياد خطاباً بهذا إلا أن شمر بن ذي الجوشن رفض وأصر على بن زياد أن يحضروه إلى الكوفة أو يقتلوه، فأرسل بن زياد لعمر بن سعد برفضه.
ومع رفض الحسين للتسليم، بدأ رماة الجيش الأموي يمطرون الحسين وأصحابه الذين لا يزيدون عن 73 رجلا بوابل من السهام وأصيب الكثير من أصحاب الحسين ثم اشتد القتال ودارت رحى الحرب وغطى الغبار أرجاء الميدان واستمر القتال ساعة من النهار، ولما انجلى غبار المعركة، كان هناك خمسين صريعا من أصحاب الحسين. واستمرت رحى المعركة تدور في ميدان كربلاء وأصحاب الحسين يتساقطون ويستشهدون الواحد تلو الآخر واستمر الهجوم والزحف نحو من بقي مع الحسين وأحاطوا بهم من جهات متعددة. حرق جيش يزيد خيام أصحاب الحسين، فراح من بقي من أصحاب الحسين وأهل بيته ينازلون جيش عمر بن سعد ويتساقطون الواحد تلو الآخر وفيهم: ولده علي الأكبر، أخوته، عبد الله، عثمان، جعفر، محمد، أبناء أخيه الحسن أبو بكر القاسم، الحسن المثنى، ابن أخته زينب، عون بن عبد الله بن جعفر الطيار ، آل عقيل:عبد الله بن مسلم، عبد الرحمن بن عقيل، جعفر بن عقيل، ..
بدأت اللحظات الأخيرة من المعركة عندما ركب الحسين بن علي جواده يتقدمه أخوه العباس بن علي بن أبي طالب احامل اللواء، ولكن العباس وقع شهيداً ولم يبقى في الميدان سوى الحسين الذي أصيب بسهم مثلث ذو ثلاث شعب فاستقر السهم في قلبه، وراحت ضربات الرماح والسيوف تمطر جسد الحسين. وحسب رواية فإن مر بن ذي جوشن قام بفصل رأس الحسين الشريف عن جسده باثنتي عشرة ضربة بالسيف من الخلف وكان ذلك في يوم الجمعة من عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة وله من العمر 56 سنة. ولم ينج من القتل إلا علي بن الحسين ( السجّاد ) وذلك بسبب اشتداد مرضه وعدم قدرته على القتال، فحفظ نسل أبيه من بعده.
وكانت نتيجة المعركة واستشهاد الحسين على هذا النحو مأساة مروعة أدمت قلوب المسلمين وغير المسلمين وهزت مشاعرهم في كل أنحاء العالم، وحركت عواطفهم نحو آل البيت ، وكانت سببًا في قيام ثورات عديدة ضد الأمويين.
وقد استلهم عدد كبير من غير المسلمين، ثورة الحسين، ومنهم الزعيم الهندي الراحل غاندي صاحب المقولة المشهورة (تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر).
-------------------
أرجو التفاعل
ماذا يمكنك أن تضيف حول سيدنا الحسين ومسيرته النضالية؟؟
ما مكانة سيدنا الحسين عند أهل السنّة والجماعة؟
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|