عرض مشاركة واحدة
قديم 15 / 08 / 2016, 51 : 09 AM   رقم المشاركة : [1]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:sm128: لطف الله بقلوب الأمهات - كلمات - هدى الخطيب

[align=justify]
أدخل أحياناً شرنقة صمتي الغريب الذي لا يشبهني لأسباب قد لا أكون على تماس مباشر معها.. يبدو أن شفافية الإنسان تزداد على مر السنين!..
غبت عنكم وأطلت الغياب ، أحياناً لا أعرف كيف أتوه في عوالم ذاتي وإلى أي حد أشعر بالتعب؟!..
في غيابي صفحات إيجابية وصداقات جديدة ورحلات ، وفي غيابي أيضاً بعض الإحباطات والأوجاع والكثير من الإرهاق والشرود...
هذا الشرود والجفاف الفكري لا أستطيع كسره سوى بهوايات فنية أختزنها ربما لأيام التعب وأثناء الدخول في شرنقة الصمت التي تأخذني من نفسي ، يأتِ الرسم أفرّغ به ما في داخلي ولا أفهمه أو يعجزني التعبير عنه بكلمات ، حتى أني أحياناً لا أفهم لوحاتي وألوانها ورموزها السوريالية.. وكأني أرسمها في حالة تشبه الغيبوبة أو هو ربما عقلي الباطن، كأنّ ذاتا أخرى تسكن ذاتي وتتقمصني!..
في معرض اللوحات البلدي حيث أصرّت صديقتي على أخذ بعض لوحاتي لعرضها، أعجبوا بها ويتوسمون أن تلفت الأنظار يوم الافتتاح!..

الإحتباس الحراري يتسبب بموجة حر عالمية ودموع لوحاتي كانت تذرفني وجعاً على هذا العالم الذي ينحدر سريعاً في هاوية فساد وإفساد الرأسمالية، بعدما سقطت الإشتراكية اليسارية في كل الامتحانات التي خاضتها وانكشف وجهها الحقيقي - شخصياً - لم أعد أجد نظاماً عالمياً يصلح ما أفسده البشر على ظهر هذا الكوكب سوى النظام الإسلامي واشتراكيته ، رغم محاصرته بتهم الإرهاب من قِبَل كل ذئاب هذا العالم الوقح في ألاعيبه واتهام كل من يدافع عنه بأنه إخواني أو داعشي!!..

أمس الأول كانت الذكرى الأربعون لمجزرة مخيم " تل الزعتر" للاجئين الفلسطينيين في بيروت.. قرأت وشاهدت ألف تحليل وألف قصة مركّبة لتلك المجزرة في هذا العام، والحقيقة واحدة يعرفها الجميع ويشاهد صورها المنتشرة، لكن ما زال هنا وهناك من يمارس التزوير وحرف الحقائق أو إنكارها حتى عن نفسه!.. كان الحصار والتجويع وقطع المياه وكانت المجزرة الرهيبة التي يعرف الجميع أبطالها، يوم جاء قومنا وذبحوا الزعتر واغتالوا الطيّون وفجروا فوق صحراء التجويع دماء الأبرياء .. بدأت المجزرة في تل الزعتر وما زالت فصولها تجري في حلب!..
آسفة على النطق .. مطلوب منا حتى لا نغضب بعض أحبتنا - الغاضبون أصلاً - أن ننكر قتلنا ونشرّد ونموت بصمت!.. أعذروني نسيت صمتي لحظة وكفرت!..
الله يغفر كل الذنوب والبشر لا يغفرون قول الحقيقة!.. كنت أغضب حين يصفنا بعض كتّاب الغرب بأن ثقافتنا وطبيعتنا وثنية ، ولكن هل؟!..

أعترف.. ما زلت تحت وطأة الصدمة - عنواني أعلاه- لطف الله بقلوب الأمهات - أخذت مني هذه القصة الكثير ولم أزل متأثرة بفصولها ، رغم أن الموت في الفراش ودون أن يمزق الجسد إرباً، بات في بلادنا نعمة وامتياز...
عائلة بيننا وبينهم بعض مصاهرة وألفة، أصيبت الإبنة بسرطان خبيث في الدماغ في مراحله المتأخرة ، وأخفوا الأمر عن والدتها وادعوا لها أن ابنتها مصابة بإنفلوانزا حادّة - ولأن الأم كبيرة في السن ولا تتمكن من الخروج لوحدها، لم تستطع التحقق ، ودخلت الابنة في النزاع وبقيت حياتها معلقة بأنبوب الاوكسجين - وكنا جميعاً نحمل هم الأم - فجأة ماتت الأم وبلا مقدمات - وأثناء إقامة مراسم العزاء في اليوم الثالث ماتت ابنتها!.. وهكذا رحم الله هذه الأم الطيبة من حرقة قلبها على ابنتها وبدل أن تودعها سبقتها لتكون في استقبالها على الضفة الأخرى، ما أعظم رحمتك ورأفتك يا الله.. رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته.

انتشر السوريون في كل العالم ، وفي كندا عموماً ومونتريال تحديداً حيث تولي وجهك تتعرف على سوريين جدد من مختلف المهن والطبقات الإجتماعية، في المقاهي الثقافية وفي النشاطات والندوات تجد السوري فاعلاً مثقفاًو.. مثقلاً بالأحزان - إنها التغريبة السورية - هذا العام اكتسبت المزيد من الصداقات - هي وأنا- صديقتان - السيّدة " إيمان الجابر" لم تأت مع الوافدين واكتسبت الإقامة منذ بضع سنوات من خلال زوجها الذي يحمل الجنسية الكندية.. كان وجهها الجميل المريح، مألوفاً.. حاولت أن أتذكر أين ومتى دون فائدة.. فوشوشتني صديقة وسمّتها لي أختي فتذكرتها على الفور لكونها كانت تشارك بمعظم المسلسلات السورية لعل أهمها:" التغريبة الفلسطينية" ، قلت لها بعد أن توطدت علاقتنا: " ظلمتك الشاشة فأنت في الحقيقة أجمل كثيراً " وأجمل ما رأيت فيها ثقافتها الواسعة وحديثها اللبق عروبتها وإنسانيتها ونشاطاتها الإنسانية، ورقيها واحترامها لنفسها وطيبتها و .. غشاء الدمع خوفاً على بلدها الذي يكاد يستقر وشاحاً على عينيها...
الأسبوع الماضي ذهبت في رحلة إلى مدينة كيبيك
عاصمة مقاطعة كيبيك / المقاطعة الفرنسية الوحيدة في كندا .. مدينة غنية تراثياً .. أوروبية الطراز فرنسية العبق .. يشعر الزائر إليها بالدفء النفسي ..
طوال السنوات الماضية وفي كل سفرياتي ، داخل وخارج كندا- كنت أسافر في عمل أو واجب - لا ألتفت يميناً ولا يساراً ولا أتمهل في خطواتي حتى لمشاهدة بعض معالم البلد الذي أسافر إليه ، لهذا فقد كانت رحلتي إلى مدينة كيبك ومعالمها السياحية رحلة حقيقية بعد انقطاع طويل عن مجرد التفكير بالترويح عن النفس، لقد كسرت من خلال الرحلة جدار الجليد .. فهل سأبدأ فصلاً جديداً يخرجني من عداد الأموات إلى عالم الأحياء؟!..
صادفتها هناك ، تلازم القبر بشكل شبه دائم وبكاؤها على والدتها يدمي القلوب.. بالأمس فقط عرفت أن القصة التي تصدرت الصحف في العَشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، واهتزت لها أرجاء المدينة كانت قصتها..
وحيدة والدتها.. ستة وأربعون سنة وزوجها يضربها ويعنفها.. في ذلك اليوم ووفق تعبيرها: كانت عيناه كأنهما كرتان من الجمر خرجتا من محجريهما ، دخل إلى البيت قبل موعد الإفطار بساعات.. ضربها وشتمها لسبب تافه كالعادة ولما هربت منه استلّ سكيناً كانت هناك وذبح بها والدتها الصائمة ذات الستة وثمانون عاماً .. دخل المطبخ نظّف السكين وبدّل ملابسه بهدوء ليخرج مجدداً قبل أن تقبض عليه الشرطة!..
لاموها على الإدعاء على والد أولادها، وقالوا لها سامحيه / قالت وفق تعبيرها: (( أمي الذبيحة حتى لو كانت مجرد أنثى عجوز برأيكم.. إنسانة هي.. لا ذبابة!)).
[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس