أمهات المؤمنين:
... أمنا الكريمة الثانية،هي عائشة بنتُ أبي بكرٍ الصديقِ(ض)ولدت في بَيتِ الصّدقِ والتّقوَى،أمُّها صحابية،وأختُها أسماء ذاتُ النطاقين صحابيّة، وأخوهَا صحابيّ،ووالِدُها صِدّيقُ هذه الأمة،وعلاَّمةُ قريشِ ونَسَّابَتُها . منحَها الله ذكاءً متدفِّقًا وحفظًا ثاقِبًا،قالوا"لم يكن في الأمَمِ مثلُ عائشَةَ في حفظها وعلمِها وفصاحتِهاوعَقلها"وقال الذهبي" هي أفقَهُ نساءِ الأمّة على الإطلاق،ولا يعرف في النساء إمرأةأعلَمَ منها"أحبَّها (ص) وماكان ليحبّ إلا طيّبًا،لم يتزوَّج بِكرًاغيرَها،ولا نزَل الوحيُ في لحافِ امرأةٍ سواها،عَفيفةٌ في نفسها،عابِدةٌ لربِّها،وقد ابتليت في عرضها بما قاله أهل الإفك،والله يبتلِي من يحِبّ من عباده، قالت: فبَكَيتُ حتى لا أَكتحِلَ بنوم،ولا يَرقأَ لي دَمع، حتى ظنَّ أبواي أنّ البكاءَ فالِقٌ كبِدِي واشتدَّ بها البلاء: فغارَالله لها،وأنزَل براءتها في عشرِآيات تُتلَى على الزمان،فسمَا ذكرُها وعلا شأنُهاوشَهِدَ الله لها بأنها من الطيّبات، و وعَدَها بمغفرةٍ ورزقٍ كريم .لم تزل ساهِرةً على نبيِّنا(ص)تمرِّضُه و تقوم بخدمتِه، حتى توفِّيَ في بيتها، ورأسه بين صدرها ونحرِها.وفي فمه قطعة سواك بللتها بريقها,وهي التي قالت"الحمد لله الذي جمع بين ريقي وريق رسول الله في الحياة وعند المماة"
للحديث بقية
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|