عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 08 / 2020, 51 : 09 AM   رقم المشاركة : [13]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: قصيدة النثر / ملف للإثراء/

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
من محاسن الصدف أني اليوم كنت أستمع لشيء على اليوتيوب له علاقة بقصيدة النثر... لعلي أعود لسماعه حتى أدونه لكم هنا نقلا ( ابتسامة)... انتظروني فقد اعود وقد..
أستاذ محمد الصالح نحتاج فعلا أن نستفيد منك في هذا المجال لعلي أصير شويعرة قصيدة النثر مثلا ( ابتسامة عريضة طويلة)

إذن حصلت " وقد " الأولى ولو بعد ما يناهز الشهرين..
ما سأسجله لكم هنا هو جزء من حوار أجرته الإعلامية كوثر البشراوي عام 1993على قناة mbc مع الشاعر نزار قباني رحمة الله عليه؛ وقد حاولت أن أترك الكلام على ما هو عليه إلا بعض الألفاظ التي جاءت بالعامية السورية تدخلت فيها وبدلتها فصحى
الشعر الحر قام وما زال يقام حوله نقاش حاد.
الشعر الحر بين قابل ورافض هو موضوع ينظر إليه البعض بأنه هو الطفل العاق الذي أعلن عصيانه ضد آبائه وأجداده، وهو بالنسبة للبعض؛ لا يمت بأية صلة للشعر العربي الفصيح، فما هو رأي الشاعر نزار قباني في هذا الموضوع؟

الشعر الحر كلمة أو تعبير أسيء فهمه كثيرا وكل فسره كما يريد.
في البدايات عندما ظهر مجموعة من الشعراء العراقيين بسنوات الأربعين واستعملوا اصطلاح الشعر الحر كانوا يقصدون بذلك تغيير النوتة الموسيقية للقصيدة العربية، فكما نعرف جميعا أن للعرب ستة عشر بيتا في الشعر العربي وقد كان ممنوعا أن تتجرأ على تفعيلة واحدة، فقال هؤلاء الشباب:
" الشعر العربي لا يجوز أن يظل بهذه الحالة الحجرية وأن تبقى القصيدة عبارة عن قلعة من الحجر أو الإسمنت المسلح، لا يمكن أن نغير هندستها، هؤلاء فكروا في تغيير النوتة الموسيقية وتوزيع التفعيلات في الشعر العربي، ولهم حق في ذلك، وهذا شيء معروف حتى في أوروبا حيث في كل فترة يعاد توزيع سمفونيات بيتهوفن...

لكن؛ اسمح لي هنا أستاذ نزار؛ فهنا لم يقع تغيير في توزيع النوتة ولكن السلم الموسيقي نفسه تغيرونه على مستوى الشعر. الشعر الحر كان بعيدا كل البعد عن القافية والروي..
أنا أواصل بالحديث معك.. البداية كانت جيدة بهذا الشكل، أنا أفهمه، وأنا معه، وأنا كتبت قصائد من هذا النوع، يعني لعبت بالتفعيلة.
ما هي التفعيلة؟
التفعيلة هي: النواة الموسيقية.
أنا أريد أن أطور هذه التفعيلة، أغير مكانها بحيث تصير عندي إيقاعات جديدة، يعني أنا مثلا لو استعملت موسيقى الشعر العربي أو الستة عشر بحرا ، وخلطت بينها ونوعت سأصل إلى ترتيبات أو معادلات موسيقية، أوروبا لم تصل لها لأن هناك شيء اسمه "Pied" يعني النواة الأساس.إذن كل شيء متشابه، بينما نحن لدينا بحر الوافر، بحر البسيط، بحر الطويل، بحر الرجز ... يعني هذا يمكن اللعب فيه، هذه ناحية أما الناحية الثانية فقد حاول الشعراء العراقيون تغيير هندسة القصيدة العربية من قلعة من قلاع في العصور الوسطى إلى " شاليه" يطل على البحر، وهذا أيضا وارد فلا أحد بزماننا يسكن قلعة من قلاع القرون الوسطى ويحيطها بالماء ويجعل لها برجا من فوق..

لكن معذرة؛ فالمقارنة بين القلعة التاريخية والشعر غير جائزة، هناك اختلاف أستاذ نزار، فالشعر حي واصل مع الإنسانية نفسها
أنا أحكي عن الشكل الخارجي؛ فالمعلقة مثلا كانت قلعة.كانت 100بيت، لذلك فالشعر العربي الحديث يحاول ان يخفف من غلواء ومن دكتاتورية الشكل الخارجي، وفي البدايات كانت نازك الملائكة وبدر شاكر السياب والبياتي.. ومجموعة من الشعراء كلهم حاولوا أن يغيروا النوتة الموسيقية، ونجحوا في ذلك. أما الآن فقصيدة النثر ( القصيدة الحرة) استلمها غير الأكفاء وغير الموهوبين.
تصوري؛ يقول لك:
قصيدة نثر أو قصيدة حرة .. أنا قادر ..

انت قلت الآن هي قصيدة نثر
واصلين لقصيدة النثر؛ استعملت الحرية استعمالا خاطئا، لأنني أعتقد أن الشعر هو بالأساس نظام، يجب أن يكون على أسس[...] الآن القصيدة الحرة لا لغة لها لأن أصحابها لا يجيدون اللغة العربية، لا يجيدون العروض الذي هو فن الشعر.. يعني أنا لا أستطيع أن أقبل قصيدة ليس لها أسس شعرية، ولك أن تغير بهذه الأسس ( أعطني ثوبا ألبسه لكن لا تتركني في عراء)
طيب؛ وضح لي، ما هي أسس القصيدة العربية؟!
ليست هناك أسس، أنا قلت لك كيف كانت القصيدة العربية الحرة معتمَدة كما بينوها الذين بدأوا فيها.. وضحوها توضيحا منطقيا جدا، أما الآن فقد استعملت كلمة الحرية استعمالا خاطئا عشوائيا فيه نوع من الفلتان الأمني/ الشعري
[...]
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس