| 
				
				رد: عندي ولد دائم البكاء ولا يسكت إلا بالضرب ولا يحل اي مشكلة بنفسه
			 
 الأستاذة ناهد شما ..الأخوة والأخوات الأفاضل أعضاء المنتدى المحترمين :
 
 لاشك أن عرض بعض المشاكل الإجتماعية و النفسية التي قد نتعرض لها أو يتعرض لها غيرنا .. ثم مناقشتها من قبل المفكرين و الأدباء و المتخصصين , سوف يثري وينير المنتدي أكثر و أكثر .. ومهما إختلفت الجوانب الفكرية بيننا , إلا أننا  نتفق على  السير في طريق التربية و التقويم والسلوكيات الصحيحة الراشدة .
 
 عفواً .. لقد نسيت سهواً ( وليس عمداً ) أن أعلق على نقطة في غاية الأهمية في مشكلة الطفل السابقة. لقد ذُكر أن الطفل يتمتع بذكاء عالي , وهذا يزيد من حجم المشكلة النفسية التي يعاني منها , وفي نفس الوقت يساعد على سرعة و قدرة حلها !! ..
 
 الطفل كلما إزدادت نسبة ذكائه كلما علت و إرتفعت قدراته الفكرية و العاطفية و الوجدانية .. ويصبح أكثر قدرة على الإحساس و التفاعل مع الأحداث و العلاقات من حوله .. ويصبح مثل جهاز التسجيل الدقيق فائق الحساسية و الجودة ..   تلتقط حواسه الأقوال و الأفعال من حوله و يحولها عقله الواعي لأفعال و ردود أفعال سلبية أو إيجابية ( حسب الحدث ) . أما عقله الباطن فيختزن و يختزن  هذه التفاعلات لتظهر في أحلامه و  تطلعاته و تؤثر تأثيراً مباشراً في تكوين شخصيته وعلاقاته مع الآخرين .
 
 لذلك أحذر .. الحذر كل الحذر من الطفل الذكي . . يجب على الآباء
 
 ·       الحرص على الأقوال و الأفعال الإيجابية الخلاقة التربوية التي تحدث أمام الطفل .. وتجنب العنف و الشجار و المناقشات العنيفة الصارخة ..
 ·        تفادي الأكاذيب الصغيرة و الوعود غير الصادقة للطفل أوللمحيطين به.
 ·       توخي الحيطة و الحذر في كلمات الهاتف .. والإدعاءات البيضاء بأشياء مخالفة للحقيقة ..
 ·       التقرب الدائم من الطفل و مناقشته و ملاطفته و ملاعبته ..
 ·       محاولة بناء الجوانب الفكرية و الخلاقة  والمواهب و الإبداعات الخاصة به , مهما كانت صغيرة مثل الرسم أو الموسيقى .
 ·       تنمية الجوانب  السلوكية الإيجابية في شخصيته مثل الكرم و الحب والعطف و اللعب الجماعي و الإبتعاد عن التعصب  .
 
 آسف على الإطالة .. لكم شكري و إحترامي و تقديري .
 د/ ناصر شافعي
 
 
 |