عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 04 / 2009, 00 : 09 AM   رقم المشاركة : [1]
خولة الراشد
تعمل مجال الكمبيوتر - التعليم عن بعد، خريجة أدب عربي، تكتب القصص الاجتماعية والعاطفية والنثر

 الصورة الرمزية خولة الراشد
 





خولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond reputeخولة الراشد has a reputation beyond repute

Thumbs up رواية دموع الخريف

"دموع الخريف"
هذه القصة أرويها وأنا ألاحق الفصول وأرتدي رداء بلون فيه ذكريات محفورة في
الأعماق لم يمحهها مرور الأيام وتعاقب السنين
العاصفة الأولى
الفقرة الأولى
ــــــــــــــ

عندما كانت" سعاد "عروسا شابة سعيدة بزوجها تسْكُن حِوْلَ وادي الَصَّفا
كانتْ َتْحلم أحلاما وَرْديَّة عن ِطفْلٍ سيأتي بعد ستة أشهر، وكان "سلمان" يُحاوِلْ أنْ يَفْرش لها بِساطا مُزَرْكَشا بألوان ُمَموَّجَة بالَبهْجَة والسُّرورْ ، كان البيت مملوءا بالدِّفْء ،والَحنان
كان زَوْجٌا مُخْلِصْا مُحِبا ، وما أجْمَل أنْ يَكون الرَجُلَ ظِلٌا وسَكَنا لزَوْجَته ....هكذا كانت
حياتَهُما .. نموذجا للزَّواجْ المثالي
ـ
كان الَخريف يَدُقُ بابه لِيُلَمْلِم وُرَيقَات وَسْط البَرَارِي بالأحْمَر والأصْفَر والذي كان يُزَيِّن الشَّبَابِيك مِنْ شجر الصَفْصاف وكانت الأَشْوَاق تَرُفُّ على الجدران تَنْتظر فيها إلى حِضْن أشجار مَنْزلهم في الوادي ،هذا المنزل المسْتَكين بصفاءٍ وأمان ، وما هي الدنيا بطفل تملأه حبا وحنانا
الفقرة الثانية
ــــــــــــــــ
إلى أنْ جاءَ ذاك اليوم الذي حانت فيه وِلادَة سُعاد، كانت الساعة الحادية عشر من يوم الجمعة ،وقد خرج "سلمان "ليُصَلِّي الُجمْعة في مسجد آخر بعيد عن بيته. ليزور ابن عمه المريض والذي يَسْكُن في ذلك الَحيْ البَعِيد
وفي تلك اللَّحظة رَفَعَتْ" سُعاد" سَمَّاعَة الهاتف
فيردُّ عليها" “ وَالد زوجها الشَيْخ محمد" ْبصوت مُتَحَشْرِج خَائِف
-"هلا ،أهلا" يا ابنتي ..كيف حالك؟
صمتت بُرْهَة ثم ثمَّ قالتْ :
-الحمد لله، الحمد لله، أحْبَبْت أنْ أَسْأل عَنْ سلمان .. هل مرَّ عليْكم ؟
أَيْقَنَ أنَّ هنالك شيْئا غامضا ، فأجابها بسؤال:-
- خيرا ان شاء الله؟ .
ثمَّ اسْتطَرَدَ :
-أنا لم أقابله اليوم في المسجد كعادته .
وبهدوء أجابها:-
- "لا تجزعي ، لا تجزعي "ربما يزور أحد الأقارب ،أو أنه فى مكان ما .
ثم سألها :
- هل من مساعدة؟
توقفت الكلمات في حلقها، ومنعتها غصة .
فقال الشيْخ :
- هل بك شئ ؟
ردَّت بِسرعة :
"لا شكرا، شكرا"، وسلامي للجميع .
هي تعلم أنه ضرير ، وأنّ زَوْجَته امْرَأة كبيرة في العمر و ليس لها حيلة .
هَرَعَتْ سعاد للهاتف النَّقالْ، ولكنْ لا ..مَحالْ ..فالشَّبَكَة منقطعة .
تَراجَعت سعاد للْوَراء خائفة مرتعشة ، فَتَعَثَرتْ بِكُرْسي، و وَقَعت أرْضا ثمّ صرخت من الألم والخوف . حاولت أن تَسْتَغيث فوضعت يدها على بَطْنها خوفا على ابْنها الَّذي ما زال جنينا في أَحْشائها مخافة أنْ يُصٍيبه أَذى
ولكنْ لا جدوى و ما مِنْ مُغيث.
الفقرة الثالثة
ـــــــــــــــــــ

كان "سلمان" بِطَريقه للمنزل ، ولكنْ هَبَّتْ الرِّياح بِشِدَّة و الغُبار غطَّي الزُجاج مِن حَوْلِه ولم تَتَضَّح لَه الرؤْيا فَتَمَهَّلَ حَذرا ، وطال الطَّريق فضلَّ بعض المخارج .
مرَّتْ سيَّارة من طريق منزل "سلمان" في الوادي ثمَّ وَقَفتْ عندما لمحت ذلك المكان المسْتَنيرْ ،وجاء هو مُسْتغيثا لم يُدرك ذلك الرَجُل أنَّ هنالك من يصرخ و يَسْتغيث ..
كانت الأشْجار مِن حَوْل المنزل كثيفة تَلوح إلي اليمين واليسار وسرعة الريح تُسابق الوقت العَصيبْ ،فلمحت "سعاد "جسداٍ من وراء الزُجاج
وصرخت بِصوْت لم يُسْعفها. "آهْ،.آهْ."
يا له من موقف مُرعب خًفيْ
ــــــــــــــ
استمرَّ الرجُل يَدقُّ الباب ولم يدرك ماذا تخْفي له أسْرار هذا المنزل من صَمْت رَهيب مُوحِش في جَوّ كئيب ، وعندما أَزاحَ الغبار من زُجاج النَّافذة وَجَدَ "سعاد "
تَتَلَوَّى وتُنادي مستغييثه: .يا إلهي ، يا إلهي
فما كان له إلاَّ و أن كَسر الباب بحديدة ودفعه بَكَتْفَيهِ ، ثمَّ وجدها تَتصبب عرقاً من جَبينها ومن بين أَهْذابِها، و مَدامِعها تَمتزج ِبَملامِح وجهها
الْتَفَتَ الرَجل من حَوْلِه فلم يَسْمع صوتاً بالدَّار ،.فنادته : "أرْجوك، أرجوك" أيها الغريب أغثني لأقرب مشفي ألدْ فيه
كان هذا الرجُل لِصٌا يُريد أن يَسْرق ما في هذا البيْت من قبْل أنْ يَأْتي ..
وعندما كَشَفَ عن ما في هذا المنزل اسْتفاقَتْ أحاسيسه عن الشَّر الذي كان يَنْويه.
"فكانت هي صَحْوَة الضَميرْ"


وفي ذلك الوقْت العَصيب كانت عَيْنَا سلمان لا تزالان مُغلقتَيْن ، والرُؤْيا تَقْهَر رُؤْياه العاصِفَة به وهو عالق في مكان مجهول ، يبحث عن مَنْفَذ يَتَوصَّل به إلى منزله بين شوارع مُتأَجِحَة الُخطُوط تَتَلاعَب به في عالم خَفِيْ وعلامات الإِسْتِفْهام َتموجُ بين تلك الرِّياح ومن فوق الَأرْض .
وهو في الطريق يسير" شيئاً، فَشيْئاً "ارْتَطَمَ بِعامود كَهْربائي فاشْتَعَلَت سيَّارَته بِلَهيب ثَائر بين سماء لاتقْترب وأرْض لا تَكفي ، هنالك عَلَقَت به روح تَضْمُرها الُحدوس .
من سيُزيل رائحة الموت الُمرْتمي من بين الشَّجر الصامٍت؟
و نيران الآهات تُلاحق لحظات الفراق بعاصفة بدون سِوارْ و بين أحضان الغيوم السود .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
ملاحظة"لقد كتبت هذه القصة في عدَّة منتديات ولم أرسم نهايتها وان شاء الله سأكملها في هذا المنتدى الأدبي الراقي"
"وأتمنَّى أن تعجبكم...وأطمع بأن تقدموا لي أجمل هدية بنقدكم ورأيكم بها فمن يكتب كمن يقرأ والعكس .
يتبع انشاء الله
خولة الراشد
"لا تقف حائراً أمام ما تُريد أن تَفعله المهم أن تبدأ عند اكِْتِمال الفكرة"

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني ; 09 / 04 / 2009 الساعة 18 : 03 PM.
خولة الراشد غير متصل   رد مع اقتباس