[رشيد الميموني]

بسم الله الرحمن الرحيم ..
أختي ناهد .. هو موضوع هام و شائك للغاية و أستأذن أولا في وضع هذا الرابط للمقال الذي سبق و أن كتبته منذ أيام لما له من صلة بالموضوع ..
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=11840
أعتقد أن لا أحد يجادل في فظاعة هذا العمل الإجرامي الذي نسميه اغتصابا .. و ذكر الكلمة دون مفعول به يحيلنا مباشرة إلى الاعتداء الجنسي سواء على امرأة أو قاصر.. لأن الاغتصاب يمكن أن يكون لأرض أو لحق من الحقوق ..
وتتدرج فظاعة الاغتصاب حسب المعتدى عليه من امرأة إلى فتاة قاصر مرورا بذكر سواء كان راشدا أوقاصر و انتهاء بما يمكن أن نسميه زنا المحارم الذي يكون في بعض الأحيان دون إكراه نظرا لعدم وعي المعتدى عليه بما يحدث له .. لكنه يبقى اغتصابا ..
ولأن الموضوع يمكنه أن يتشعب ، فإني ألتزم بما طرحته أختي عن ذاك الشخص أو أولئك الأشخاص الذين قاموا بهتك عرض أقرب الأقرباء إليهم ، بل وامتد اعتداؤهم إلى فلذات أكبادهم ..
هنا يطرح سؤال : ما الذي يدفع أب إلى اقتراف مثل هذا العمل الشنيع ؟
هل هو مرض ؟
هل هو انتفاء في الوازع الديني لدى المغتصب (بكسر الصاد) ؟
هل هو نقص في عملية الزجر و العقاب ؟
قد يكون السبب أحد العوامل السابقة و قد يكون السبب راجع إلى اليها جميعا ..
فالشخص الذي يتربى في بيئة كلها حرمان من جميع النواحي ، ويتم الاعتداء عليه منذ الصغر ، لا بد أن يكبر وفي نفسه شعلة من الحقد و إحساس جارف بالانتقام .. فإذا أضيف إلى ذلك غياب الوازع الديني الناتج عن غياب تربية دينية متوازنة منذ الصغر ، وتساهل القوانين مع المغتصبين - دائما بكسر الصاد -(السجن لمدة محددة أو مدى الحياة مع ما يرافق حياة السجن من رفاهية باسم حقوق الانسان ) ، كان هذا الشخص مؤهلا لأن يقوم بعمل شنيع مثل هذا بل و أكثر فظاعة منه .. أضف إلى ذلك ما تعانيه بعض المجتمعات من تفكك أسري يجعل الألفة تنتفي منها ويبدو الاغتصاب كفعل لا جرم فيه ..
وبناء على ما ذكرته ، و ابتغاء الاختصار ، أود أن اختم مداخلتي المتواضعة هذه بالتركيز على شيئين اثنين :
1- التربية الدينية السليمة و المتوازنة للطفل بحيث تزرع فيه وازعا دينيا ينهاه عن فعل المنكرات ..
2- الضرب بيد من حديد على من يقترف مثل هذه الأعمال وعدم التساهل معهم بحيث يكونون عبرة للآخرين ..
شكرا للجميع .
ولكم محبتي .