هل يجب تجريم قاصر ؟
إلى جانب الأنباء التي ترد من الولايات المتحدة و إنكلترا عن إطلاق نار من طرف فتيان على إخوانهم ، استوقفني نبآن من الإذاعة الوطنية الإسبانية منذ أسبوعين و أثار أحدهما جدلا واسعا في المجتمع الإيبيري ..
الأول يحكي عن امرأة حكم عليها بثمانية أعوام و نصف نافذة إثر إقدامها على إحراق رجل اغتصب ابنتها ذات الثلاثة عشر ربيعا .. حاول المحامي أن يبين كيف عمدت المرأة فقط إلى تخويف الجاني بالنار فكان أن احترق بالكامل وتفحم .. لكن دون جدوى .. هذا موضوع يمكن أن يطرح منفردا .. لكني فضلت إدراجه هنا لبعض نقط الالتقاء مع الموضوع الثاني .
النبأ الثاني يروي كيف أن ثلاثة فتيان تتراوح أعمارهم بين الرابعة عشرة و السادسة عشرة استدرجوا فتاة ، كانت تحضر مهرجانا ترفيهيا بإحدى المدن ، إلى مكان ناء بالشاطئ و اغتصبوها ..
هذا فقط غيض من فيض .
الزوبعة التي أثيرت تمخض عنها سؤال : هل يجب تعديل القانون الذي لا يجرم القاصر ؟ وما مدى مساس ذلك بالحرية ؟
أم الضحية قالت بالحرف : لقد دمروا شيئا في أنا ، أما ابنتي فقد دمروا حياتها ..
ترى هل كان سيحدث ما حدث ، سواء بالنسبة للنبإ الأول أو الثاني ، لو أن كلمة "حرية" كان لها حدود ومفهوم واضح ؟
أختم فقط بالإشارة إلى ما يتعرض له ديننا الحنيف من حملات التشويه خاصة في ما يتعلق بجلد الزاني أو عقاب المغتصب بكل حزم .
تحياتي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|