رد: الأديب -عبدالحافظ بخيت متولي-في حوار مفتوح بالصالون الأدبي يحاوره الشاعر يسين عرع
الأخت الكريمة ناهد شما
أشكر لك مداخلتك الرائعة والتي تكشف عن وعي ثقافي حاد وقدرة على قراءة الواقع بشكل مستنير.
* نعم سيدتي جربت الفشل كنت قد كتبت مقالا نقديا وهو أول مقال لي كان عنوانه" الأدب العربي والبحث عن جذور في الماضي والحاضر" وكان طويل جدا وليس فيه حرفية كتابة المقالات النقدية وأرسلته إلى إحدى المجلات الأدبية وجاء الرد يحمل أن المقال لا يرقى إلى مستوى النشر ومنذ ذلك الوقت آليت على نفسي أن أتعلم أولا وتعلمت وبدأت النشر في مجلات مصرية ثم مجلات عربية واستمرت الرحلة.
* الإسرائيلي ينظر إلى الإبداع العربي على أنه إبداع متعصب وأذكر أن بعضهم ذكر أن العرب أبواق تندب أو تصرخ حين تبدع الشعر أما إذا كتبوا القصة فهم يثرثرون بشكل همجي فى الوقت الذي يقيم فيه مبدعونا علاقات طيبة وصداقات يسمونها فكرية مع كتاب اسرائليين وعلى رأسهم المدعو أنيس منصور
*نعم فرق كبير بين المفكر الذى يكتب فكره وبين المفكر الذى يكتم فكره وأذكر أن ذكي نجيب محمود -رحمه الله - إن العصر لايقاس ببضعة قرون مرت أو قرن واحد وإنما العصر هو فكرة تسود وتنتشر بين الناس فيسمى العصر باسمها ثم تندثر وتحل مكانها فكرة أخرى فيسمى العصر باسمها وهذا صحيح.
لأننا كنا في عصر اقتصاديات الإنتاج ثم تحولنا إلى عصر العلم ثم تحولنا إلى عصر التكنولوجيا وغير ذلك ومن ثم فإن المفكر الذي ينشر فكره لابد أنه مؤثر فى المجتمع والعصر كله والمفكرون هم مشاعل الحضارة ومنارة الأجيال وهداية الأمم إلى طريق التقدم أما المفكر الذي لا يرى فكره النور لاقسمة لفكرة فلا فائدة في فكر حبيس الأدراج أو العقول .
* الكتاب الذي التهمته بعد القرآن الكريم قصة الحضارة ل"ديورانت" والكتاب الذي قرأته وتذوقته شخصية مصر لجمال حمدان والكتاب الذي لم أهضمه " مقدمة في فقه اللغة العربية " للويس عوض .
* لو قصدني المتنبي فى وظيفة لجعلته مديرا عاما لليونيسكو بدلا من فاروق حسني , يا سيدتي ..المتنبي لا وظيفة له في عصر شوهت ثقافته ومُسخ أدبه .
لك كل محبتي وعظيم تقديري
|