بــــحــــر و أنـــــا ....
واسع جرحي يا بحر ... كشواطئ مرّ بها موجك ... رئة حزنٍ تتنفسني ... ، موجك ينطفئ في
وجعي الممتد عبر حدودك اللامتناهية ... قل لي كم عمرك يا بحر ... ؟؟؟ ، لأدرك عمري ... ،
لا فرق ، فالبحار لا عمر لها و أنا بحر ... ، ترتفع هامتك الرابضة بأعماق روحي المنقوشة في
حواف عمرك الهرم الفتي ... ، أعبث في موجك فأشكل وجهي ، و أرسم وجوهاً لم تكتمل في
مدارات حلمي المجبول بالألم ...
ألمح موج حزنك المتدفق كحبي الجارف الحنون ... ، و أتساءل ، كم من الوقت مضى و أنت
عاجز عن الإبحار في روحي المرهقة بالوجع ... ، أريد حبيبة كالشمس المتساقطة في أحضانك
أن ألتقي روحي و أسقي مروجها العطشى ... ، حبيبة تتأملني ملياً ، فتغوص روحها الهائمة في
حنايا روحي المثقلة بالأنين
حنيني المذبوح على أعتاب مدنها البعيدة ينثر الشوق في طرقات لهفتي الملتاعة ...
شريد هو موجك يكتب آهاتي أمنية في لهاث الحلم ... ، يبحث عن ميناء عشقٍ في الدروب ... بلا
انكسار
يبحث عني ...
ماهر عمر
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|