التدخين السلبي .. و أثره على الطفل
د. ناصر شافعي
يسأل أحد الآباء : أنا أدخن القليل من السجائر في المنزل .. ودائماً تتهمني زوجتي بأنني السبب في مشاكل الجهاز التنفسي المتكررة لإبني . فهل هذا صحيح ؟
سيدي :
إن الآثار السلبية و الجانبية الخطيرة للتدخين , لا تؤثر على المدخن فقط , بل تؤثر أيضاً على صحة من حوله , وخاصة الأطفال , الذين يكونون أكثر عرضة لأضرار التدخين عن البالغين , نظراً لنموهم السريع وعدم إكتمال وظائف أجهزة الجسم المختلفة لديهم . ولفظ " التدخين السلبي " أطلق على دخان السجائر الذي يتعرض له المحيطين بالمدخن الأصلي ( بدون إرادتهم ).
وهناك العديد من المواد السامة و الضارة , التي توجد في دخان السيجارة , مثل النيكوتين و أول أكسيد الكربون و غيرها .. وهى تؤثر على جميع خلايا الجسم الحية , فتسبب لها أضراراً عديدة , أهمها الاصابة بمرض السرطان .
ولقد ثبت بالتجارب و الأبحاث و الدراسات العلمية و العملية , أن الأطفال الذين يتعرضون لدخان السجائر , يكونوا معرضين أكثر من غيرهم للإصابة بالأمراض التالية :
1. فقدان الشهية .
2. ضعف التركيز والقدرة على الإستيعاب .
3. الخمول و قلة النشاط .
4. الأنيميا ( فقر الدم ) .
5. الإصابة بنزلات البرد المختلفة .
6. التهابات القصبة الهوائية .
7. التهابات الشعب الهوائية و الرئة .
8. سرطان الجهاز التنفسي .
9. أمراض حساسية الصدر .
10. الأمراض النفسية مثل القلق و الإضطراب .
كما أن هذه المجموعة من الأطفال تزداد لديهم معدلات إستهلاك الدواء , و مراجعة الأطباء و تأخر نسبة الشفاء من الأمراض المختلفة .
ولقد وجد في بعض الدراسات ان التدخين و آثاره السيئة على الأطفال يزداد في المناطق الفقيرة وبين العمال و الأميين , وأن أطفالهم أكثر عرضة لمخاطر و آثار التدخين السلبية , نظراً للتكدس السكاني المعيشى .
وأصبح من المهم أن ننبه المدخن على أن أضرار التدخين لا تصيبه هو فقط , بل تمتد آثاره على أفراد أسرته , خاصة أطفاله .. وننصح الأب بالإبتعاد عن التدخين تماماً .. أو على الأقل التوقف عن التدخين داخل المنزل , حتى لا يتأثر طفله بأضرار دخان السجائر .
تحياتي . د . ناصر شافعي