التسجيل قائمة الأعضاء اجعل كافة الأقسام مقروءة



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,869
عدد  مرات الظهور : 162,406,492

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > على مرافئ العروبة وفي ساحات الوطن > أحداث وقضايا الأمّة > القضايا الوطنية الملحّة
القضايا الوطنية الملحّة منتدى خاص بالقضية الفلسطينية العاجلة و كل قضايا الأمة الوطنية الملّحة لتسليط الضوء والتفاعل على وجه السرعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 06 / 07 / 2009, 45 : 08 PM   رقم المشاركة : [1]
د.حسن الباش
باحث / مختص بمقارنة الأديان

 الصورة الرمزية د.حسن الباش
 




د.حسن الباش is on a distinguished road

Gadid حوار الأديان هل يصبح منبراً للعنصرية اليهوديـــــــــــــــة

[align=justify]
قبل مدة عقد في عمان مؤتمر أطلق عليه مؤتمر حوار الأديان حضره بعض المسلمين والمسيحيين وحضره كُثُر عن اليهودية إضافة لبعض الفرق الخارجة عن كل عقائد التوحيد كالبهائية والقاديانية وبعض ممثلي أندية الروتاري والمحافل الماسونية.
وفي هذه الأيام يُعلن أن مؤتمراً لحوار الأديان سيعقد أيضاً في عمان وقد دعي إليه ممثلون كثر عن اليهودية.
فعلى ماذا يتحاور ممثلو الأديان؟
وهل حقاً يريد ممثلو اليهودية الحوار المجدي مع ممثلي الإسلام والمسيحية؟
ومن يمثل اليهودية في مثل هذا الحوار؟ هل كبير حاخامات اليهود الشرقيين في الكيان الصهيوني عوفاديا يوسف، أم حفيد الحاخام شنيؤورس المعروف بتشريعاته العنصرية الدينية؟ أم يمثل اليهود ليفنغر أو ابن الحاخام مائير كاهانا؟
هل ينطلق اليهود في حوار الأديان من التوراة أم من التلمود أم بروتوكولات صهيون أم من تنظيرات الحاخامات المعاصرين في أمريكا والكيان الصهيوني؟
عوفاديا يوسف كبير حاخامات اليهود الشرقيين يصرح بملء فمه وعلى شاشات التلفاز أن العرب أفاعٍ ولا يؤمن جانبهم. وعليه يجب معاملتهم على هذا المقياس.
تصريحاته أثارت ضجة لدى كثير من الأوساط واعتبرها بعض العرب مشينة وغير لائقة خاصة في هذا الوقت الذي يسعى الكثيرون من العرب واليهود لإقامة سلام بينهم!!
غريب أمر العرب وغريب أمر المسلمين والمسيحيين، وكأنهم ما قرأوا في حياتهم القرآن الكريم ولا الأناجيل. وكأن ما سمعوه من هذا الحاخام أمر جديد طارئ يحتاج لردة فعل‍‍‍! وكأنهم ما درسوا تاريخ اليهود القديم والحديث ولا درسوا حيثيات الجرائم الجماعية التي نفذها اليهود بناء على أوامر حاخاماتهم.
لنعد إلى تشريعات التوراة التي دونها أحبار اليهود في السبي البابلي، ولنعد إلى التلمود الذي دونه الربانيون اليهود على مدى مئات السنين، ولنعد أيضاً إلى بروتوكولات صهيون التي زعموا أن اليهود لم يكتبوها وصدقهم أبناء العرب والعالم، ولنعد إلى أقوال حاخامات اليهود الحديثة والمعاصرة، لنعد إلى هذه الأسس التي تنبني عليها العقيدة اليهودية لنرى هل يمكن الحوار مع أصحاب الشأن في هذه العقيدة أم أنه لا يمكن لأحد عاقل أن يصدق أن أمثال هؤلاء يصعب الحوار معهم بل ويستحيل أن يتخلصوا من تلك اليهودية التوراتية التلمودية الحاخامية المتعصبة العنصرية.
فمنهج التوراة يقوم على مبدأ نفي الأخر لأن هذا الأخر أقل خلقاً من اليهودي فلذلك أباح كتبة التوراة دماء الآخرين أو نفيهم أو استعبادهم.
جاء في التوراة على لسان يهوه: حين تقترب من مدينة لكي تحاربها استدعها إلى الصلح فإن أجابتك إلى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون للتسخير ويستعبد لك. وإن لم تسالمك بل عملت معك حرباً فحاصرها، وإذا دفعها الرب إلهك إلى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. وأما النساء والأطفال والبهائم وكل ما في المدينة، وكل غنيمتها فتغنمها لنفسك، وتأكل غنيمة أعدائك التي أعطاك الرب إلهك. وهكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جداً التي ليست من مدن هؤلاء الأمم هنا. وأما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك يهوه إلهك نصيباً فلا تستبعد منها نسمة ما بل تحرمها تحريما: الحثيين والاموريين والكنعانيين والقرزيين والحوّيين واليبوسيين كما أمرك الرب إلهك.. سفر التثنية 10/20.
فهذا المنهج التوراتي يلقنه حاخامات الكيان الصهيوني لأفراد الجيش في كافة الوحدات العسكرية والأمنية، وكذلك في كافة المدارس والمعاهد والجامعات وهو دستور عسكري ديني أساسي في العقيدة اليهودية.
وهناك عشرات النصوص التوراتية الشبيهة بل الأشد عنصرية، وتنتشر في كافة الأسفار التوراتية التي كتبها الأحبار أيام السبي البابلي.
أما التلمود وهو الكتاب الأكثر عنصرية والأشد دموية فإن كافة ما ورد فيه يصرح بعنصرية فجة لا مواربة فيها.
فحسب هذا الكتاب فإن ما عدا اليهود وثنيون نجسون ويجب أن يعاملوا على هذا الأساس.
فجاء في التلمود إن الإسرائيلي معتبر عند الله أكثر من الملائكة فإذا ضرب أمي (غير يهودي) إسرائيلياً فكأنه ضرب العزة الإلهية. والفرق بين درجة الإنسان والحيوان هو بقدر الفرق الموجود بين اليهود وباقي الشعوب.
وجاء في تلمود أورشليم (إن النطفة المخلوق منها باقي الشعوب الخارجين عن الديانة اليهودية هي نطفة حصان).
وجاء أيضاً إن الكلب أفضل من الأجانب لأنه مصرح لليهودي في الأعياد أن يطعم الكلب وليس له أن يطعم الأجانب.
وقال الحاخام (أباربانيل): الشعب المختار فقط يستحق الحياة الأبدية وأما باقي الشعوب فمثلهم كمثل الحمير.
وقال الرابي مناحم: أيها اليهود، إنكم من بني البشر لأن أرواحكم مصدرها روح الله وأما باقي الأمم فليست كذلك لأن أرواحهم مصدرها الروح النجسة.
وتبلغ العنصرية أوجها لدى بعض الحاخامات حين يساوون بين الحمار والكلب والمسيحي والخنزير وقد جاء في التلمود:
(حين تخرج النسوة اليهوديات من الحمام من واجبهن الحرص على الالتقاء بصديق أولاً لا بأي شيء نجس أو مسيحي، إذ أن المرأة إذا فعلت ذلك (أي القت بعد الاستحمام بشيء نجس أو مسيحي وأرادت في الوقت نفسه أن تبقى مقدسة فعليها أن تعود وتستحم مرة أخرى).
ومن عنصريتهم قول التلمود: إن الكفار كما قال الحاخام اليعازر هم يسوع المسيح ومن اتبعه. وجاء في التلمود أيضاً أن المسيح كان ساحراً و وثنيياً. ومثل هذه التعاليم التلمودية كثيرة في التلمود وتعد بالمئات..
والمعروف أن كتبة التلمود هم حاخامات اليهودية الذين تتالوا وراء بعضهم ويضيفون على ما كتبه سابقوهم حتى أصبح التلمود بحجم تنوء بنقله البغال والحمير، ثم اختصر مرات عدة حتى بقي الآن على شكل مختصر من أربعة عشر مجلداً وكل مجلد يحوي ألف صفحة من القطع الكبير.
وقد حفلت بروتوكولات دهاة صهيون بالتنظير العنصري. والواقع أن هذه البروتوكولات امتداد واضح للتلمود في مضمونها وتوجهاتها، وإذا أنكر اليهود أن هذه البروتوكولات ملفقة عليهم وليست من صنعهم إذاً فمن كتب التلمود الذي هو أدهى وأخطر؟
جاء في البروتوكول الأول: (وحسبكم فانظروا إلى هذه الحيوانات المخمورة التي أفسدها الشراب، ومن المسيحيين أناس قد أضلتهم الخمر وانقلب شبابهم مجانين بالكلاسيكيات والمجون المبكر الذي أغراهم به وكلاؤنا.
وجاء في البروتوكول الثالث : إن المسيحيين من الناس في خستهم الفاحشة ليساعدونا على استقلالنا حينما يخرون راكعين أمام القوة.
وجاء في البروتوكول الخامس: إننا نقرأ في شريعة الأنبياء أننا مختارون من الله لنحكم الأرض ومنحنا الله العبقرية.
وجاء في البروتوكول الحادي عشر: إن الأميين (غير اليهود) كقطيع من الغنم وإننا الذئاب فهل تعلمون ما تفعل الغنم حين تنفذ الذئاب إلى الحظيرة؟ والأصل في تنظيمها للماسونية التي لا يفهمها أولئك الخنازير من الأميين
وإذا ما انتقلنا إلى حاخامات اليهود المعاصرين وأقوالهم فإننا لن نفاجأ بما يصرحون به، لأنه امتداد لمنهج تلمودي توراتي ظلوا عليه عاكفين.
فقد جاء في مقدمة كتاب الوزاري الصادر بتوجيه من شعبة التربية التابعة للكنيست والحائز على مصادقة وزارة الثقافة والمعارف وهو بقلم الدكتور (أ ـ تسيفوري): {وقد مُنحت التوراة لشعب (إسرائيل) من دون العالمين جميعاً لأنه صفوة الشعوب بأسرها ولأن لغته أشرف لغة ينطق بها البشر.. شعب (إسرائيل) هو صفوة الشعوب كلها ويرجع ذلك إلى تميّز عنصره وتفوق تربيته.. عنصر شعب (إسرائيل) هو أفخر العناصر لأنه تكون عن طريق الأفضل من جيل إلى جيل}.
وهذا الكتاب يدرس في المدارس الثانوية في الكيان الصهيوني.. وقد جاء في الكتاب نفسه على لسان الحاخام شنيؤورس قوله: إن الفرق بين اليهودي وغير اليهودي هو من النوع الذي ينطبق عليه التعبير السائد لا وجه للشبه إذ كيف يمكن البحث عن فرق بين شيئيين من مستويين مختلفين كلياً. ففي حين يجلس اليهودي في المرتبة العليا وينحدر من الصنف الأسمى تقبع بقية الأمم في الدرك الأسفل وتنحدر من أدنى صنف.. وهكذا نرى أنه من العبث البحث عن وجه الشبه بينهما.. وحسبما جاء في كتاب (الجمارا)، فإن الجسد اليهودي يختلف كلياً عن أجساد بقية البشر والشعوب وذلك من حيث أكلهم وشربهم وطينتهم وما يصح على الجسد (المادة) يصح على النفس (الروح) إذ أن أصل أرواح شعوب العالم هو من طبقات النجاسات الثلاث بينما أصل أرواح بني إسرائيل هو من روح القدس ذاتها).
ولعله لا يغيب عن أذهاننا أقوال الحاخام العنصري مائيركاهانا قبل قتله فهو صاحب أكبر مشروع عنصري يدعو إلى إبادة العرب أو إخراجهم من أرض فلسطين تحت قوة السلاح. وأخيراً وليس آخراً، نسمع كل يوم تصريحات الحاخام عوفاديا يوسيف العنصرية فالعرب أفاعٍ وقد ندم الرب على خلقهم حسب أقواله.. وكثيرة هي التصريحات الشبيهة لما قاله..
فبعد كل ذلك على أي أساس يمكن أن يحاور اليهود غيرهم في مؤتمر لحوار الأديان يعقد في الأردن؟ ومن من اليهود يمثل اليهودية في مثل هذا الحوار؟
على أية حال فللصورة وجهان، وجه يطل على العنصرية ووجه أخر يطل على السعي الصهيوني الحثيث لتكريس كل الحوارات في خدمة الهدف الأساسي وهو الدخول إلى العالم العربي والإسلامي من بوابات لا تعد ولا تحصى. فحوار الأديان وجه من وجوه التطبيع كغيره من الحوارات الاجتماعية التي تجري في مؤتمرات السكان والتنمية والمرأة. ولعل الأهداف السياسية الاستراتيجية هي الأهم في رؤية الصهاينة وليس حوار الأديان. فما وراء هذا الحوار هو إقناع الإنسان العربي والمسلم بقبول الكيان الصهيوني في أرض فلسطين على اعتبار أن لليهود جذوراً دينية سكانية في أرضها حسب ما تدعيه الصهيونية.
إن جل ما يمكن طرحه من قبل اليهود يدور حول هذه المسألة الخطيرة. فهم يدخلون من بوابة الإرث الإبراهيمي وبقية الأنبياء ليقنعوا العرب والمسلمين أن أرض فلسطين ومصر وحتى بقية البقاع العربية كانت متلاصقة باليهود وتاريخهم القديم، ولن يكون حوار الأديان حول وجود الله، والإيمان بوحدانيته، فهذا آخر ما يمكن أن يفكر به المتحاربون. فالله موجود ولا أحد من أصحاب الديانات ينكر ذلك، ولكن ما يسمى أرض (إسرائيل) فهي غير موجودة، لا في الجغرافيا ولا في التاريخ. وهنا يكون جل اهتمام اليهود الذين يسيّسون المقولات الدينية ويدفعون باتجاه القبول العربي والإسلامي بالأمر الواقع.
والقدس التي هي أحد أهم موضوعات الحوار، ستكون في رؤية اليهود العاصمة اليهودية الأبدية للكيان. ألم يخترع أحبار اليهود مقولات العاصمة الأبدية لديانة التوراة؟ إذاً كيف يمكن أن يقنع اليهود متحاوري الأديان بأن القدس أرض لليهود وأن العقيدة اليهودية قد أقرت ذلك منذ آلاف السنين.
هذا هو حوار الأديان حسب رؤية اليهود الذين يودّون المحاورة. وإلا فإنهم غير مستعدين لحوارات في ذات الله أو الصلاة أو الطهارة والعبادات الأخرى. وهم مستعدون للحوار فيما له علاقة بأرض إسرائيل المزعومة والهيكل المزعوم وحائط المبكى وقبور راحيل ويوسف وبقية الأنبياء.. بمعنى آخر فإن حوارهم يسعى أخيراً لنفي الآخر، نفي الحق الفلسطيني بأرض فلسطين بالقدس والمسجد الأقصى، وإلغاء أي مبرر ديني أو قانوني لإبقاء العرب الفلسطينيين فوق أرضهم، ثم نفي أي علاقة بين القدس والعرب المسلمين.
إن حوار الأديان كما نفهمه هو حوار من أجل التقريب بين وجهات النظر والأساليب لرفع الظلم عن البشر وإبعاد أخطار الإباحية عن المجتمعات ومعالجة مشاكل المرأة المضطهدة والأطفال غير الشرعيين الذين تعج بهم شوارع موسكو ولندن وباريس وبقية العالم الغربي.
حوار الأديان كما نفهمه هو ترسيخ لمبادئ المساواة والعدالة بين البشر وليس التمييز بين اليهودي وغيره من الأمم..

[/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
د.حسن الباش غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حسبي الله ونعم الوكيل د. رجاء بنحيدا الخيمة الرمضانية 4 29 / 04 / 2022 36 : 12 PM
يتساقط المطر على الأحياء الفقيرة Arouba Shankan نورالاستراحة الصوتية والمرئية 1 14 / 02 / 2022 24 : 12 PM
ليث في الهيجاء زياد الشرادقه اعرض نصك للتصحيح اللغوي والإملائي 0 11 / 05 / 2013 01 : 03 PM
قارب خشبي صغير.. محمد سعيد عدنان أبوشعر الخاطـرة 14 06 / 05 / 2012 55 : 06 PM
قصيدة الميدان - عبد الرحمن الأبنودي نصيرة تختوخ نورالاستراحة الصوتية والمرئية 1 08 / 06 / 2011 18 : 05 AM


الساعة الآن 25 : 02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|