اشتباك
[align=justify]
مدت رأسها من فتحة الشباك و أخذت تلعن و تشتم دون مقدمات..وحده أحمد العاشق الولهان كان يعرف أنها تقصده..أما البقية الباقية من خلق الله في الشارع, فقد كانوا حائرين تائهين..كان رأس فتحية يطل من الشباك الآخر و على الشفتين ابتسامة..بين فتحية و أمها مسافة ضيقة تفصل بين الشباكين والطريقين..الأم تلعن و تملأ الدنيا زعيقا..و البنت فتحية تنظر بعينين حالمتين إلى أحمد الذي ماعاد يعرف أين يمكن لعينيه أن تنتظرا..الأم تراقبه و لا تبتسم..فتحية تراقبه و تحلم..أهل الشارع ضاعوا في التفكير و التحليل ..عندما رفع أحمد العاشق رأسه,و مرر ابتسامة لفتحية أدارت الأم رأسها و أدخلته..لمت فتحية ابتسامتها و اختفت..و علا في البيت الضيق صوت الأم و هي تصرخ، و صوت فتحية و هي تبكي، و صوت المذيع و هو عن اعتداء آخر في الجنوب..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|