رد: عندما يعشق دمية : فاطمة يوسف عبد الرحيم -- عمان الأردن
الأديبة الجميلة فاطمة
يرى لوكاش ان القصة تتحرك فى فراغ النفس المبدعة فتحرك الأشياء وفق آلية فنية تدفع عجلة السرد الى المنطقية , وهذه القصة خلقت بمهارة جيدة عالما موازيا فبطل القصة حين لم يجد انسجاما بينهخ وبين الواقع لجأ إلى خلق عالم مواز جعل منه معادلا نفسيا وارتفع به على هذا العالم الذى يرفضة , لذلك أنسن الدمية وجعلها محبوبته واتقن عمله من اجلها لأنها المحفو النفسى الذى جعله يرتاح إلى هذا العمل ويبدع فيه وهذا يعنى ضمنا أن الأنسان قد يلجأ إلى خلق عالم مواز حين يفشل فى أن يتوائم مع العالم الآنى , وهذه فكرة فلسفية جميلة والشخصية هنا شخصية محورية مركبة تتنقل بين عالمين متوازيين وتظهر كم بينهما من بون شاسح وتحرك الخطاب القصصى فى القصة ليؤكد هذا المعنى الجميل
راق لى جدا ان ياتى ساردك الضمنى ماهر فى رسم منطقية الحدث وذلك حين يجعل من هذا المعدوم عاشقا ولها قادرا على إقامة حوار وممارسة العشق والتعبير عن مشاعرة بشكل فلسفى مما يشير إلى أن الأنسان قارد على ممارسة الحياة بشكل إيجابى إذا أراد وأن بكل واحد فينا قدرة على إدارة دفة الحياة وعلينا أن نكتشف هذه القدرة فى أنفسنا وهنا نستطيع أن نحول الكون إلى اداة طيعة فى أيدينا ولقد ححقت هذه القصة شرط الفن الابداعى عتمادها على منطقية السرد وتوجيه الخطاب لخدمة الحدث الرئيس فى القصة والاستهلال المرواغ والجاذب والعنوان المختزل واللغة الكثفة الصراع التى تعدد ما بين النفسى والاجتماعى بيد انى كنت افضل ان تخلو القصة من التفسير فى مثل قولك( مونولوج) وهذا يعنى انك تفترضى فى المتلقى نوعا من عدم الفهم ولا يحسن بالكاتب إلا ان يفترض ذكاء متلقيه ويشركه معه فى التأويل والتفسير ومن هنا لا يجوز أيضا ان نقدم له تفسيرات مسميات الأشياء حين تقولين"(ملابس النوم القصيرة جدا والفاضحة)،دعينا نحن نعرف ماهية " الببى دول" أو نسأل عنها حتى نكتشفها بانفسنا
والقصة فى مجملة تكشف عن قاصة ماهرة جديرة بالتقدير والاحترام ونرجوا ان نرى لك المزيد من القصص التى تنم عن مهارتك العالية فى الابداع ولا أشك فى هذا
لك كل مودتى واحترامى
|